" P E R F E C T "
" مِثالي "---
بِمُرور ثَلاثَةِ أيام عَن آخِرِ مَوعدٍ لَهُما ،
قَررت هيَ فِي إستِراحَةِ الغَداء يَوم الإثنَين
أن تَنفَصِلَ عَنهُ أخيرَاًذَلِك لَن يَكُون بِالأمرِ السَهل ، لا تَستطيعُ
أن تَقوى عَلى ذَلِك تحتَ أنظارِهِ البَريئَةكانَت واقِفة فِي الحَديقة الخَلفيّة لِلمدرَسة
بَينما ساقَيها ترتَجِف ، لَيسَ مِنَ البَرد بَل مِنَ
التَوتُّروَصلَ إلَيها وهوَ يُهرول لِيقف أمامَها يَلتقط
أنفاسَهُ" أنا ناديتُكَ لِأنني أرغَبُ بِإخبَارِكَ شَيئاً ،
شَيئاً مُهِماً "
إبتدأت حَديثُها بِالكَلام الَذي قَد حضرّتهُ
ليُقابِلها بِالصمت بِمَعنى أكمِلي" وبِسبب بَعضِ الظُروف ، أُريد أن نَنفصل
رِيكي.. "
أكملَت لِتُغمض عَينيها فَوراً ، عاودَت فَتحَهُما
لِتَجدهُ مُتصنّم وعَلى وَجهِه نَظرَةٌ غيرُ مُصدّقة
لِلأمر" أتمزَحين؟ "
تِلك الحُروف هيَ كُل ما قَد إستطاعَ
إخرَاجَهُ ، إعتِرافُها ذاك لَم يَكُن ضِمنَ تَوقُّعاتَه
حَتّى لِما سَتُريدُ قَولُه" أنا وأنتَ لَسنا جَيديّنِ لِبعضٍ كَما تَعلَم ،
فأنتَ مِثالي وأنا لَستُ كَذلِك "
أنهَت ما فِي جَعبَتِها دونَ النظرِ لِعَينَيه
بَينما قَد عَبرتهُ بِصُعوبة ناوِيةً الإبتِعادَ عَنهُلَكِّنهُ سارِع بِالإلتِفات وإمساكِها مِن ذِراعُها
" يَاا مَاذا دَهاكِ ، تَعلمِينَ أنني لَا أقوى دُونَكِ..
فَلِمَ تَقولينَ هَذا فَجأةً بِكُلِّ سُهولة؟ "
لَم تنظُر لِوَجهه ، لَكِّنَ حَديثَهُ كانَ مَهزوزاًعَضّت شِفتيها بَينما أطرافِ عَينيها قَد إحمرّت
مُنذِرةً ذَرفِ دُموعِها" آسِفة رِيكي ، أنتَ تَستَحِقُّ مَن هيَ أفضلُ..
سَتنساني سَريعاً "
أجابَتهُ بِتَقطُّع هيَ الأُخرى ولَا يَزالُ ظَهرها
هوَ كُلُّ ما يَراه" ألا تَستطِيعنَ النَظر إلَي؟ "
كانَت قَد أفلتَتهُ لِتَسيرُ مُبتعِدة بِخُطواتٍ
بَطيئة بَينما رُؤيتَها قَد تشوّشت ، لِتُسارِع
بِالذَهاب إلى الحَمّام لِتُوصد الباب خَلفَها
قَبلَ أن تَجلِس القَرفصاء وهيَ تَجهشُ بِالبُكاء" أنا حَقيرة حَقاً ،
كَيفَ إستطعتُ قولَ ذَلِك؟ "" هوَ يَستحقُّ الأفضَل ، لا يَستحقُّ
فتاةً تَتأثرُّ بِالسلبِ بِسُهولَةٍ مِثلي "" أنا لا أستَحِقُّ فَتًى نَقيّاً مِثلُه ،
العالَمُ بِأسرِهِ لَن يَكفيه حَتّى "---
مَرّت الأيامُ بَعدَها ، إسبُوع ، إثنَين
، ثَلاثَة ، شَهرٌ ، إنتِهاء السَنة الدِراسّيةوكِلاهُما لم يَتحدّثا لِبعضٍ مُنذُ آخِر
لِقاء ، قَد توقّفَ عَالَمهُما فِي ظَهيرَة الإثنَينكانَ هيوك الداعِم الأوّل لِعلاقَتِهم ، والَذي
يَعلَم بِأمرِ لِقائاتِهم في الحَديقَة الخَلفية
قَد بَكى كَثيراً بَعدَ أن إسترقَ السَمعُ لِمُحادثتِهم الأخيرَةلَم يَعلم ما هوَ السَبب لَكٍّنَهُ كانَ عَلى يَقينٍ بِأنّها
كانَت مُجبَرة عَلى تَركِه ، قَد شَعرَ بسُوءٍ
وإكتِئابٍ فَضيع لِأكثَر مِن يَومكانَ يَشعُر بِفراغٍ داخِله وطِيلَةُ الوَقتِ عابِساً
عكسَ مَا إعتادَ أن يَكُونكانَ قَد أحبَّهُم مَعاً كَثيراً ، لِمَ سَاءَت الأُمور؟
أحَقيقي أمرُ وُجودِ حُبٍّ دونَ صِعاب
ومُعرقِلات؟أشُكُّ فِي هَذا
---
إنتَهى✔
أنت تقرأ
مِثالي | riki
Fanfiction- [ مُكتَمِلَة ] - أنا وأنت لَسنا جَيدين لِبَعضٍ كَما تَعلَم فأنتَ مِثالي وأنا لَستُ كَذَلِك • نِيشيمورا رِيكي • لِيلينا رُوديوز جميع الحقوق الكتابة والتأليف إضافةً إلى الغِلاف تعود لي ○ #1 in niki #1 in nishimurariki #1 in ni-ki #3 in riki - ⁰⁸⁰⁹²²...