الثالث والعشرون

981 98 4
                                    

*فى المستشفى *

الطبيب: كدا خلصنا الأشعة والتحاليل وعرفنا حجم الورم مش فاضل غير تحديد معاد العملية
أدهم: طب يا دكتور ينفع يعنى...
سما بمقاطعة: احنا جاهزين يا دكتور شوف العملية هتتكلف كام ونحدد المعاد اللى يناسب حضرتك بإذن الله
الطبيب: تمام أوى يبقى بعد بكرة ان شاء الله هنعملها والملف دا فى كل حاجه هتحتاجوا تعرفوها بما فى ذلك مصاريف العملية
سما وهي تمد يدها لتأخذه: شكرا يا دكتور  .. عن إذنك.. يلا يا أدهم

نظر لها بحزن فابتسمت هي وأمسكت يده لينهض معها ويخرجان من غرفة الطبيب بل من المستشفى بأكملها

جلسا أمام البحر ليستنشقا بعض الهواء النقى
نظر أدهم أمامه بحزن وقال: ليه عملتى كدا أنا مش مستعد للعملية
سما بإبتسامة: علشان عايزاك تبقى كويس فى أسرع وقت ممكن والدكتور قال كل ما هنعملها بدرى هيكون أفضل
أدهم: بس شغلى اليومين دول مش ماشى كويس هجيب فلوس العملية منين؟
سما: متشغلش بالك أنا محوشة قرشين على جنب هنشوفهم كام ولو مكفوش هبيع حاجة من دهبى
أدهم بمعارضة: أكيد لا دهبك لا وكمان انتى بتحوشى من ورايا.!
سما بضحك: لا أبدا بس أنت كل شهر بتدينى مصروف خاص بيا وبتقولى أتصرف فيه زى ما أنا عايزة فأنت مش مخلينى محتاجه حاجه فبحوش
أدهم بإبتسامة: أنا أسعد راجل فى الدنيا علشان ربنا رزقنى بيكى
سما: طبعا طبعا أنا أساسا أتحب
أدهم بضحك: يااااااه على التواضع يااااه
ضحكا معا محاولين تخفيف عبأ هذه الأيام على قلبيهما

*فى منزل سليم*

سالم: بص يا ابنى إذا كنت عايز دعاء بجد يبقى لازم تقرب من أبوها وتخليه يرتحلك
سليم: يا بابا دا رافضنى من غير سبب كل دا علشان...
سالم بمقاطعة: اسمع كلامى مش هو عايز يجوزها لواحد تانى خليك أنت ذكى ووريه إنك أحسن منه من غير ما تقلل من حد
سليم: أنا هعرفه منين طيب
سالم: أبوها هيعرفك عليه
سليم: إزاي دا؟
سالم: أنت الأول هتروح لوالد دعاء وتعتذرله عن اللى حصل يوم الزيارة
سليم: بس يابابا...
سالم: مفيش بس اسمع الكلام.... بعديها متسيبهوش غير لما يقولك خلاص سامحتك بعد كدا اقعد اتكلم معاه وقله طب الشخص دا أحسن منى في ايه وهكذا جاريه فى الكلام لحد ما يقلك وجهة نظره
سليم: هعمل كل دا لوحدى؟
سالم: لا خد معاك فريق احتياطى...انت هتهزر يا سليم
سليم: يا بابا لا بس الراجل دا صعب أوي
سالم: أنت عايز البنت ولا لا
سليم: أكيد عايزها
سالم: خلاص يبقى تستحمل وتنحت فى الصخر علشانها

استسلم سليم لأوامر والده وهمَّ للذهاب إلى منزل دعاء ليتحدث مع والدها

فى اليابان
*فى المستشفى*

آسيا بحزن: يعنى الغيبوبة هطول؟
الطبيب بأسف: أعتذر حقا ولكن الأخبار الجيدة أن أعضائه الداخلية تتحسن ومستوى الدـماء فى جسده عاد طبيعيا كما كان لا تقلقى أنا متفائل جدا
آسيا: شكرا لحضرتك وآسفه لو سببتلك متاعب
الطبيب: لا تقولى هذا أنا فى خدمتكِ فبعد كل شئ لولا مخاطرتكِ لكنت بقيت مصاص دماء إلى الأبد
آسيا: اللى عملته دا كان مفيد لأشخاص كتير وأنا أولهم
الطبيب: أجل  .. والأن من بعد إذنك لدي عمل لأقوم به

اللعنات العشر (الجزء الثاني من مغامرات إلى عالم الأساطير) قيد التعديل اللغويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن