طريقي لإنقاذ حياتي ☆3☆ تم التعديل

4K 230 14
                                    

~ ابتسامة مجنونة زينت ثغرها وهي تفكر بما سيحدث ولكن يبدو بأن جسدها قد تخطى قدرة تحمله لم تشعر سوى بجسدها يحتضن الأرضية بقوة وصوت الباب يفتح همست بأخر جملة لها مع علو صوت صراخ أنحاء المكان " انهم لارا و .. لينا .. خادماتي ...." .
《س .. سيدتيييييي الصغيرة》~

........ رَجُفَ جفنيها كان دليلا على استيقاظها، حاولت فتحهما بهدوء وأخيرا قد استطاعت رؤية الضوء يتخلل مقلتيها، امالت برأسها يمينا ويسارا تنظر لمن اتخذا كلا جانبيها، امرأتين بملامح هادئة ولكنها استطاعت رؤية القلق يدار بين ثنايا مقلة كلا منهما.

لم تكن تريد أبدا قذف القلق في قلوبهم ولا سيما بأنهما الشخصين الوحيدين اللذان كان معها منذ الصغر، فهما الخادمتين اللتان ضيعا عمرهما لخدمتها في هذه الغرفة الشاسعة التي يبلغ مساحتها الطابق قبل الأخير في القصر، فكيف لها أن تريد رؤية هذا الخوف يكتسي ملامح من على ايسرها.

وسعت شفتيها في ابتسامة خفيفة تناظر كلاهما مسببة صدمة لهما، بنبرة مرهقة خافتة النغمة تحدثت المستلقية بهدوء :
《"لارا" ، "لينا"، شكرا لكم على كل .. شيئ فعلتماهُ من أجلي، ... حقا شكرا لكما》
دموع قد انسابت على خدي من على يمينها مفاجئة إياه من امر ردة فعلها، فهي لا تعرف بأن ما تتفوه به قد تم اعتباره وداع الموت وكأنها كلمات قبل الوداع الأخير .

《يكفي لينا، أذهبِ و اتي بالإفطار للسيدة》 كان هذا الأمر من تقبع على يسارها وكانت الكبرى هنا، ملامح أنثوية باردة وهالة جادة كانت ما تميز لارا دائما،
كم أرادت المعنى الضحك على ملامح لينا وهي تقوم بمسح دمع عينيها بأكمام ملابسها تومئ برأسها تستأذن من سيدتها لجلب الإفطار .

تقدمت لارا منها تساعدها في اعتدال جلستها حتى يأتي الإفطار، رأت كاثرين العديد من الأسئلة تريد الخروج من فم الأخرى ولكنها ابت إزعاجها، حتى إذا حُرِقَتْ بنار القلق والخوف
، لم تحب كاثرين وضع لارا حتى باغتتها بكلام لم يكن أبدا ليخرج من فمها :
《لارا، لا تفكرِ بعيدا، فأنا لن أموت، انا فقط أردت قول كلمة شكر لكما؛ فأنا لم اتيكما حق كلا منكما، لذلك حقا انا شاكرة لكما .... سوف اكون تحت رعايتكم من الآن》

توقف الوقت لدى الواقفة منذ لحظة تحدث سيدتها، فكيف لا تتفاجئ من أمرها العجيب؛
هي من كانت مغلقة الفم دائما، لا تتحدث إلا إذا كان الأمر مهم، وأحيانا لا يكون كلامها يتعدى الخمس كلمات، تمردت دمعة من محيط دموعها على طول خدها الايسر واصلا إلى رقبتها، فكانت تلك الدمعة قائدة تمرد شلال عينيها .

لا تصدق بأنها وأخيرا استطاعت سماع كلمة الشكر التي لطالمت تمنت سماعها، بعد كل هذا التعب والإرهاق لم تكن تريد سوى كلمة شكرا من سيدتها، تعرف بأنها حمقاء للبكاء لهذا السبب ولكن فمثل المشاعر لم ولن تفهمها صاحبة الجاه والسلطة الابنة الكبرى لمنزل كلاريس،

طريقي لإنقاذ حياتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن