CH 39

925 44 170
                                    

استمتعوا...
_______________

الصمت كان ما يسمعه لويس، الصمت لا صوت له ولكن لويس كان يسمعه دائمًا، صوت الصمت بالنسبة له كان اعلى حتى من اصوات الموسيقى في الحديقة الخلفية للقصر، ما اعاده لارض الواقع هو انتفاضه يده من ترك الزعيم العنيف ليده التفت لويس للزعيم الذي نزل الدرجات بعصيبه متجهاً ل ساران ناوياً ضربه، اقترب من الاخر الذي لا زالت ابتسامه مستفزه للزعيم تزين وجهه وما ان اصبح الزعيم امام ساران حتى فتح ساران ذراعيه على وسعها مستعداً للحضن (علمت انك اشتقت لي ايضاً) نبرته الساخره اجابتها لكمه الزعيم القوية على وجهه مما جعله يعانق الارض بوقعه ذات صوت قوي، جلس فوقه الزعيم وبدا بلكمه بعنف بينما عيناه قد اكتسها اللون الاحمر كما عادته، توقف بعد مده وابعد نظره عن اخيه متورم الوجه ونظر ل حراس ساران الساكنين مكانهم، عينا سراب البارده كصقيع كانت تنظر لعيني الزعيم مباشرة وبكل قوة، شراره النظرات المتبادله بين الزعيم وبين سراب كانت الاقوى، فهي لا تاخذ العمل مع ساران كعمل فقط بل تبديه على نفسها ايضاً وتحترمه بشكل كبير لذا رؤيتها لزعيمها يضرب هكذا ولا امر لها بالتدخل فهو ليس محل ترحابًا لها بالبتة، استقام الزعيم من فوق ساران بينما ينظر له بدونيه اما ساران فقد كان بعالم اخر من الألم الا انه ابتسم بقوة (كنت اعلم ان شوقك لي كبير ولكن لم اتوقع ان يكون بهذه القوة) ضحك بعدها بصوت عالي بينما يمسح شفتيه الداميه.

ظل الزعيم ساكناً مكانه حتى بحركة سريعة اخرج مسدسه مصوباً اياه نحو ساران الذي اختفت نظره السخرية من عينيه وتبدلت لشيء اخر شي بعيد كل البعد عن المزاح، واستقام ببطىء مقابلاً الزعيم، صحيح ان لويس ليس جرىء ليس مع الاخر ذو المزاج العصبي الا انه ما ان راى ما ينوي الزعيم فعله حتى تقدم بسرعه ممسكاً ذراعه ليمنعه، التفت وجه الزعيم ببطىء لينظر ليد اللعين التي تمسك ذراعه وما ان رفع بصره لينظر ل لويس والتقت عينيه بعيني زوجه رسمياً ضرب وجه لويس بقوة بظهر يده اليسرى ليصرخ لويس ممسكاً وجهه بألم، ولعله ندم لتدخله ما ان التفت الزعيم بجسده كاملاً نحوه وامسكه من شعره بقوة رافعاً راسه للاعلى، اقترب الزعيم من اذن لويس (اذهب الى الغرفة، لا تخرج تؤ تؤ لا.... تخرج. وعندما اتي اليك صدقني حينها ستصبح جزاءً فعالاً من هذه العائلة اللعينة) اردف بذلك الزعيم بصوت هامس وهادىء ثم ترك لويس بقوة رامياً اياه ارضاً، لم يطل لويس البقاء ارضاً ابداً، استقام وذهب نحو الدرج صاعداً اياه تحت نظرات الزعيم وما ان اختفى لويس من ناظريه حتى اعاد تركيزه للعين امامه، صوت الخطوات العجوله ل ساسكي يتبعانه جيمس وشون انهت صمت المكان.

قلب الزعيم مسدسه بين يديه بينما بدات الذكريات التي لطالما كره تذكرها بدات تتصادم داخل عقله واحده تلوى الاخرى، ابتسم بقوة بينما يسحب مؤخرة مسدسه وبدا يضحك بصوت عالي تحت انظار الجميع المرتعبة عينا ساسكي كانت من ضمنهم كذلك، الزعيم في هذه اللحظة ليس زعيمهم الذي عهدوه بل هو الان لوسيفر، (اذاً ما سبب زيارتك اياها المختطف؟) سأل الزعيم بنبرة مرحه وكانه كان متلهف لرؤية الاخر الذي ابتسم واجاب بدوره (لا تكبرها الخطف ليس بجريمة اساساً، ثم انني كنت قد جهزت حفل زفاف كان ليكون لويس زوجي الان ولكني اعدته لك...) ثم اكمل بسخرية (شعرت انك لن تستطيع العيش بدونه اكثر مني)، ابتسم الزعيم بقوة بعد كلامه ثم انزل نظره نحو مسدسه بين يديه وقال بهدوء (بالطبع كنت تعلم نعم بالطبع كنت تعلم!) ظل يردد ذلك ثم صرخ بقوة وهو ويشد على شعره، اقترب من ساران والصقه بالحائط (من انت لكي تعلم ما استطيع العيش به وما لا استطيع العيش بدونه هاااا !! لست الا حثالة اياها اللعين، لست الا حثالة) كان الزعيم يضغط مسدسه بعنف على خد ساران الذي لم يبعد عينه عن عيني الزعيم ابداً، ظل الزعيم يصرخ به ويهينه.

تكملة "welcome to my hell"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن