تكملة "welcome to my hell"

Ch 46

هايي (:

طبعاً متفشلة حد السماء بس اقروا وبعدها اتفلسف للي يبي يعرف وش صاير معي

قراءة ممتعة 3>

______________________________________________________

رفع الهاتف اللاسلكي ليضعه قرب اذنه بينما شفتاه تلتزم الصمت (ما الذي فعلته؟!)، اردف بذلك الشخص عبر الهاتف ولكن المتصل لم يذرف بكلمة، دقيقة كاملة مضت ولم يكن يُسمع شيء غير صوت انفاس الغاضب عبر الهاتف، (هل تضن حقاً اني ساعدتك كي تقتله في النهاية!!، ايها الغبي الثور الهائج!! هو اخي في نهاية المطاف!!) صرخ بذلك بينما الاخر يمسك بالهاتف بين يديه وهي ترجف، (الان لم تعد المافيا وحدها من تلاحقك، فقد اصبحت معهم الان واقسم انني س....) اغلق الاخر الخط في وجه ساران بسرعة قبل انتهاء مدة امكانية تعقب المكالمة، تنهد بضيق بينما الدموع تتجمع في مقلتيه، كان يجلس وسط ممر مجاري مباشرة تحت احد الشوارع المركزية في مدينة قرطبة - اسبانيا، استقام بينما يبكي مشياً على طول الممر بينما تهرب الفئران من حوله، انتهاء به المطاف في نهاية الممر وامام باب حديدي متوسط الحجم، بل يميل لكونه صغير ونحيف، فتحه بعد ان ادخل المفتاح الصغير بقفل كالذي تغلق بهِ المتاجر، دخل بشكل جانبي من خلال الباب حيث انه لايكفي ان يدخل من خلاله بالطريقة المعتادة، اغلق الباب بيده بينما تقدم حتى وصل لمساحة تمثل غرفة ضئيلة الحجم نوعاً ما، كان كل ما بها هو السرير وكرسي بجانبه وعدة اغراض وعلب اطعمة متناثرة هنا وهناك على طول الأرضية وعدة اضواء تعمل بالبطارية موزعة في أنحاء الغرفة، ارتمى على السرير واكمل بكاءه بصوت عالي، هل اكون مختلة ان قُلت انني احسده!، اعني اليس من الجميل وجود مكان حيث تستطيع به البكاء دون القلق من المسامع المتنصته؟ والتي بالمناسبة  لا داعي لها بالبتة، انقلب على ظهره ينظر نحو السقف بعصبية، بملامح غاضبة مفاجئة تظهر على محياء وجهه، (حتى بعد رحيلي لم ترتح مني، قلت لك ذات مرة بأنني صعب النسيان!) اردف بذلك صوت لن نسمعه أبداً، فهو صوت داخل عقل لويس وحده فقط، صوت الزعيم لوسيفر، التفت لويس نحو الكرسي (انت لست حقيقي حتى!!) استقام لويس بعصبية بينما يخلع ملابسه القذرة من عليه. 

(كيف لا اكون وانت لم تطلق علي الرصاص في دماغي؟، اتعلم رغم ان ذلك قد يتسبب بموتي ولكني اضنك احمق لعدم فعلك ذلك) التفت لويس بعصبية نحو ما يتخيل وجوده، (لقد فعلت اياها الاحمق، ولكني فعلاً احمق من عدم فعل المثل برأسي حينها) (تؤ تؤ تؤ لا تقُل ذلك!!، ما كنت لأسمح لك بفعلها من الاساس) نطق خيال الزعيم بذلك بينما ينهض بعصبية متجهاً نحو الاخر متحسسً خاصرته، ابعد لويس ذراعيه بعنف (حتى خيالك شهواني، جنسي الفكر!!) اردف بذلك بسخرية بعد ان ابتعد وهو يلقي بنظرات تحذيرية لخيال الزعيم بعدم الاقتراب، التقط تيشرت اسود من بين كومة علب الاطعمة المجمدة الفارغة وارتداه على عجل قبل ان يخرج من غرفة تحت توديع وارسال الزعيم له العديد والعديد من القبل محرصاً عليه بالعودة، اقفل الباب بالقفل قبل ان يمشي الممر مرة اخرى وتوقف في منتصفة فاتحاً سحاب بنطاله، ولكل من تسأل عن سبب عدم وجود دورة مياه بالغرفة! هنا تأتيكم الإجابة، فما ان تسمعون صوت مماثل لوقع قطرات وانسكاب الماء على سطح مائي اخر، هُنا ستفهمون اين يقضي حاجته عزيزنا المتسخ لويس. وبالنسبة للاستحمام فلاداعي للتطرق لأمور لا وجود لها في حياة لويس المستجدة.