ماذا بك يا فاروق تتخيل أنك تقبلها، عاد إلى رشده و هو يحرك عينيه عليها بدقة شديدة، ربما رأى أجمل منها الكثير إلا أن بها سحر مميز و جمال خاص، سار بعينه على جسدها، من أول خصلاتها الم*خفية تحت حجاب من اللون الأسود إلى عينيها و بشرتها السمراء.
فاروق المسيري دائماً له هيبة خاصة تبهر من يقف أمامه، وسامته وقاره أشياء كثيرة وتر*تها لتبتلع لعابها.. يبدو و كأنه من رجال الشرطة و لتكون أدق هذه الملامح لرئيس دولة، نظراته تأكلها لطالما سمعت عن البطل الخارق و الآن و لأول مرة تراه.
إقترب من مكانها يحاول الوصول إلى أقصى درجة من الت*حكم النفسي أمام شفتيها التي تجذبه إلى تقبيلها، ضغط على يده قائلا بنبرة هادئة:
_ بكام كيلو الطماطم يا آنسة؟!
اتسعت مقلتيها أهو يقف أمامها و يسأل عن الأسعار؟! كا*رثة هذا الرجل من البلدية أو من الصحة، عادت للخلف عدة خطوات مردفة بشك:
_ بص يا باشا كل حاجة هنا في السليم، و الأسعار زي الفل الطماطم باتنين جنيه بس... تاخد أربعة كيلو للمدام؟
لم يتمالك نفسه و قهقه بمرح كبير، حركتها طريقتها بالكلام تشعره و كأنه بداخل فيلم كوميدي، تمالك نفسه مع نظرات الجميع الفضولية و الغ*ضب المرسوم عليها، أوما لها مردفا بنبرة جادة:
_ ماشي هاتي خمسة كيلو بعشرة جنيه و خمسة زيهم خيار نعمل سلطة للشارع كله.
هذا اليوم ظاهر من أوله ليس له شمس، كيلو الطماطم بعشر جنيهات و الخيار أقل بأشياء بسيطة، سيأخذ بضاعتها دون مقابل يعتبر، ذمت شفتيها تمنع نفسها من البكاء بص*عوبة بالغة قائلة:
_ تؤمر بحاجة تانية يا باشا إحنا في خدمة الحكومة...
وضع يده على وجهه.. هذه الفتاة شهية جداً لو بيده لكانت بين أحضانه الليلة، مثل عادته يرغب بامرأة يأخذها و تنتهي الرغبة بدقائق بسيطة، رفع حاجبه اليمين قائلا:
_ اسمك ايه بقى على كدة؟!
بإبتسامة جميلة جداً أردفت و هي تعد له طلبه:
_ أزهار.
يا الله لا يكفي عليها زهرة واحدة لتكون حديقة ناعمة من الأزهار الرقيقة بعطر لذيذ، حب*ست أنفاسه باسمها و شكلها.. إبتسامتها بمفردها قصة طويلة، أخذ منها الأشياء ثم وضع لها ورقة بمائتي جنيه قائلا بصوته الرجولي:
_ شكرا يا أزهار خلي الباقي عشانك، الحكومة في كرم كبير أوي، و إحتمال أكون زبون مستمر هنا يا شوكولاته.
اتجه لسيارته ليقف يفكر عدة لحظات لماذا أتى إلى هنا من الأساس؟! الل*عنة عليك فاروق نسيت رسالة فريدة بتلك البساطة، دلف إلى بيت جليلة و دق علي الباب، عقله شارد مشتت بين شقيقته و لقائه الغير مرتب مع جليلة و بين حبة الشوكولاتة الطازجة الغا*رقة ببحر من اللوتس اللذيذة مزينة بطبقة من جوز الهند.
أنت تقرأ
حي المغربلين
Randomرواية حي المغربلين.. بداية الرياح نسمة عاصفة بإسم الحب _ صباحية مباركة علي عيونك يا شكولاته. الأمر صعب و مخجل جداً عليها، ليلة أمس كانت رائعة خاض بداخلها كم هائل من المشاعر الممتعة و الغريبة عليها، دثرت بشرتها السمراء بلمعة لذيذة بشرشف الفراش الخفيف...