الفصل الرابع والثلاثون.
#حي_المغربلين
#الفراشة_شيماء_سعيد
#بداية_الرياح_نسمة
#عاصفة_باسم_الحبفتحت عينيها ثم أغلقتهما لعدة ثواني لتعتاد على هذا الضوء الأحمر المنتشر بالمكان، حدقت حولها لتستوعب أين هي و مع من، أخذ عقلها يردد لما مر عليها بالساعات الماضية، فوزي، خطف، فاروق، انفجار و بالنهاية عودة خطف رجال فوزي لها..
عادت البرودة لجسدها باكية بصمت إنتهت حكايتها مع فاروق و انتهى هو الآخر، أخذه الزمن منها دون الاستمتاع و لو ليوم واحد بقصة حبهما الحزينة، مات من أجل بقائها و بقاء طفله، ضمت رحمها بحماية، شعور اليتم و الفقدان استحوذ عليها من جديد، كيف ستعيش بدونه، ارتفعت شهقاتها بعدما تأكدت أنها لن تراه أبداً...
بكت و بكت حتى جفت دموعها و ارتخي جسدها، رأسها ترتعش بحسرة، سمعت صوت تعلم صاحبه جيدا هذا كارم، رفعت بصرها قليلا هامسة من بين شفتيها الملتصقة :
_ كارم...
رغم أنه مقيد إلا أنه رجل من يوم ولادته، عاد سؤالها بلهفة :
_ أزهار بتعملي إيه هنا مالك و مال الراجل ده..
حركت رأسها بيأس لا يفرق معها شيء بعد الآن، غرق وجهها بالدموع قائلة بهذيان و هي تضع كفها موضع قلبها :
_ فاروق راح و أزهار كمان راحت، راح بعد ما بقى كل حاجة ليا، أنا أنا أنا سامحته بس مقدرتش أقولها.. كبريائي قالي لازم يتعذب، أهو ضاع طلع كان الوقت قصير أوي مكنش في بين اللقا و الفراق إلا شهور، أنا لازم أروح له مع ابننا أكيد هو قلقان علينا دلوقتي لازم نبقى عيلة واحدة...
كلماتها غير مفهومة إلا أنه استطاع فهم ما حدث، فوزي الخولي شيطان يحرق كل من اقترب منه، ضغط على نفسه بقوة يحاول بشتى الطرق قطع تلك الحبال المقيد بها جسده قائلا بقوة :
_ اهدي يا أزهار أنتي قوية و هتخرجي من هنا لو فيها موتى..
تحركت بهستيرية بعد سماعها لتلك الجملة، لو بها روحي قالها قبل أن يفقد روحه أمامها، رغم أنها غير مقيدة إلا أنها لم تستطع الحركة أو تريدها، يا ليتها احترقت معه و بين أحضانه...
ضرب كارم المقعد بساقه بعجز قبل أن يردف بأمل كبير :
_ أزهار فوقي و تعالي فكيني عشان نلحق فاروق مش يمكن يكون عايش و محتاجك عشان تنقذيه يلا يا أزهار نلحق فاروق...
توقفت حركتها و هي تحدق به تتمنى لو ما وصل إليها حقيقي و فاروق ينتظرها، أومأ إليها كارم عدة مرات لتقوم من مكانها بقوة غريبة مردفة بتقطع :
_ طيب يلا بسرعة نلحق فاروق يا كارم عندك حق هو أكيد مستنيني أنا و ابنه لسة قلبي بيدق و فيا الروح يلا...
اقتربت منه غير عابئة بألم جسدها المبرح تفك تلك الحبال و عينيها ترسم اللحظة التي تعود بها بين أحضان ابن المسيري....
أنت تقرأ
حي المغربلين
Randomرواية حي المغربلين.. بداية الرياح نسمة عاصفة بإسم الحب _ صباحية مباركة علي عيونك يا شكولاته. الأمر صعب و مخجل جداً عليها، ليلة أمس كانت رائعة خاض بداخلها كم هائل من المشاعر الممتعة و الغريبة عليها، دثرت بشرتها السمراء بلمعة لذيذة بشرشف الفراش الخفيف...