الفصل الثامن عشر

23.2K 989 46
                                    

الفصل الثامن عشر
#بداية_الرياح_نسمة.
#حي_المغربلين.
#الفراشة_شيماء_سعيد.

عادت فريدة للمنزل لتجد جليلة تجلس مع عابد بغرفة الضيوف، وضعت يدها على رأسها لا تعلم ماذا تفعل أو كيف تتصرف... تذهب للحديث مع عابد ام تتحدث مع شقيقتها أولا؟!

اخذتها فتون التي كانت تقف خلفها من يدها سريعا إلى الشرفة، بالربع ساعة الماضية اوشكت على فقدان الوعي من خوفها، جسدها بالكامل يرتجف لا تريد أن يعلم الحقيقة بتلك الطريقة لو حدث ستكون النهاية...

نظرت إليها فريدة قائلة بغضب :

_ عجبك آخر تصرفاتك قوليلي بقى المفروض دلوقتي أعمل إيه من البداية قولتلك قولي الحقيقة بنفسك قبل ما يعرفها من برة، احل المصيبة دي ازاي انا دلوقتي؟!

سقطت دموع فتون مع ملامحها المرتعبة و شفتيها بدأ يذهب لونها الوردي إلى اللون الأزرق مردفه برجاء :

_ ارجوكي يا فريدة اعملي اي حاجة دلوقتي و أنا و الله العظيم هقوله على كل حاجة بس بلاش جليلة اللي تقوله بنفسها ابوس ايدك...

رق قلبها لها لتهز رأسها بقلة حيلة ثم اتجهت إلى غرفة الضيوف، رسمت على وجهها ابتسامة مزيفة تخفي بها توترها و هي تسمع حديث جليلة الجاد :

_ حقك عليا يا عابد مكنتش أعرف إن الجزمة مخفية الإسم و الصوت و الصورة بتروح الشغل من غير ما تقولك، عموما دي يا دوب راحت يوم واحد بس، اهي جات الست هانم انا هخرج عشان تبقوا مع بعض دلوقتي و حسابها معايا بعدين...

قالت جملتها الأخيرة مع رؤيتها إلى الأخرى تقف على باب الغرفة، صفعتها على أسفل رأسها قبل أن تترك المكان..

اقتربت تجلس مكان جليلة بخطوات مترددة ثم أردفت :

_ ازيك يا عابد اخبارك؟!

حمقاء ربما أو لا تستوعب حجم الكارثة التي بداخلها... رفع حاجبه لها بسخرية مردفا :

_ و الله ازيك يا عابد كدة عادي و كأنك ملاك بريء صح؟! شغل ايه اللي كنتي فيه من ورايا يا فريدة و بعدين فين دبلتك و الخاتم اللي المفروض بيكون في ايدك أربعة و عشرين ساعة...

ارتبكت أكثر يبدو أنها انكشفت هي و شقيقتها سبب المصائب الموجودة على الكوكب بالكامل، تمسكت بقوتها قائلة رغم أنها لا تجد ما تقوله :

_ الشغل جه فجأة مكنش فيه وقت اقولك عليه بس كنت ناوية اقولك النهاردة و الدبلة بقت ضيقه على أيدي...

انتفض من مكانه مثل الأسد الهائج الذي أخيرا حصل على فريسته يجذب أصابعها إليه صارخا بها :

_ فريدة بلاش أخرج معاكي عن شعوري أنا مش عايز اقولك كلمة غلط، الدبلة و الخاتم كانوا في ايدك امبارح النهاردة ايدك بقت طخينة عليهم، و مكنش في وقت تقولي على الشغل و احنا كنا بنتكلم مع بعض إمبارح قبل الفجر بساعة..

حي المغربلين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن