الفصل الأربعين والأخير

33.9K 1K 138
                                    

الفصل الأربعين و الأخير
#بداية_الرياح_نسمة
#عاصفة_باسم_الحب
#حي_المغربلين
#الفراشة_شيماء_سعيد

بعد مرور أسبوع...

بحي المغربلين...

بيوم الجمعة..

وسط أهل الحي أقام كارم حفل زفاف خليط بين الرقي و الشعبية الرائعة، رغم علمه برفضها لتلك الزيجة إلا أنه قرر وضعها أمام الأمر الواقع، تعشقه يرى هذا بأقل تفاصيلها لذلك سيلعب على هذا الوتر حتى ينال المراد و بعدها سيصبح كل شيء على ما يرام...

استغل فرصة وجودها مع عائلة المسيري يوم الجمعة بمنزل جليلة بالحي ثم صعد سريعا إليهم بعد الصلاة، دق علي الباب لتفتح له هاجر، انشرح صدره بابتسامة ماكرة، عادت للداخل بتوتر ليسرع خلفها أمام باقي العائلة المجتمعة بغرفة الطعام قائلا :

_ استني يا بت رايحة فين؟!..

جلست على مقعدها بلا رد ليقول فاروق بابتسامة خبيثة :

_ إلا قولي يا كارم فرح مين اللي تحت ده؟!..

جلس كارم على المقعد المقابل لها بجوار عابد مجيبا :

_ الله هو أنت يا واد يا عابد معزمتش فاروق باشا و باقي العيلة على فرحي...

وصل صوت شهقتها إلى مسامعه مثل نغمة موسيقية لذيذة تأخذ الأنفاس لعالم آخر، اتسعت عينيها بعدم استيعاب من ابتسامته و كأنه سعيد أنه سيتزوج من غيرها، و فرحة جليلة و فتون الغير مبررة، أردف عابد ببعض المرح :

_ يا عم احنا لسة جايين من الصلاة، كنت هقول أكيد بعد الفطار أمال مين هينور الفرح إلا فاروق باشا يعني...

قهقه فاروق بهدوء :

_ مبروك يا كارم هنكون في الفرح أكيد...

_ مين العروسة يا واد يا كارم؟!..

نطقت بها جليلة بضحكة، نظرت إليهم جميعا مثل البلهاء ما هذه البساطة و السعادة المرسومة على وجوههم، كتمت دمعتها ثم تركت المكان بعدما قالت بهمس :

_ مبروك عرفت تجيب عروسة في أسبوع كإنها كانت مستنية على الباب...

قالت فتون بحزن و عتاب بعد خروجها :

_ بجد حرام عليكم ممكن يحصل لها حاجة من الصدمة...

غمز لها عابد بهيام، مهما مر على زواجهم أيام أو سنوات ستظل ملكة روحه، حنونة، طيبة، ناعمة، مميزة بكل شيء، رفع كفها مقبلا إياه قائلا :

_ يسلملي أبو قلب أبيض الحنين ده..

خفضت وجهها بخجل على رد شقيقها الصارم و هو يضرب على الطاولة :

_ بص في طبقك يا نحنوح أنت و هي...

_____ شيماء سعيد _____

حي المغربلين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن