الفصل السادس والعشرين

25.4K 817 44
                                    

الفصل السادس والعشرين
سادس عاصفة
#عاصفة_بإسم_الحب
#بداية_الرياح_نسمة
#حي_المغربلين
#الفراشة_شيماء_سعيد

رآها تغتصب أمامه و هو عاجز عن الدفاع عنها حتى الصريخ مكتوم بصدره غير قادر على إخراجه، صريخها تترجي الآخر أن يتركها تترجي فيه هو أن يفعل شيئا يوقف به ما يحدث..

انتهى كل شيء دقائق مرت عليهم سنوات بين الحياة و الموت.. لحظة واحدة هو سارها و انتهى أمره، جلس على أرض غرفته يشعر ببرودة العالم تحيط به جسدها ظاهر أمام عينيه ملطخا بالدماء كل جزء به و بها ينتفض...

أخذها آخر، أخذ زوجته و حبيبته.. عرضه مصاب بالعار أمام عينيه و هو لا يرى أو يسمع إلا هي، إبتعد عنها الآخر لتنظر إلى الكاميرا قبل أن تغلق عينيها قائلة :

_ كدة خلصت يا فاروق أنت حتى مقدرتش تدافع عني...

هنا صرخ هنا أصبح مثل الثور الهائج يضرب كل شيء حوله أسد حبيس بين قضبان تمنعه من أخذ أنفاسه :

_ أأزهار لااا يا فوزي لا موتك على أيدي... أزهار أزهارررررررررر...

انتفض بنومه متصببا عرقا أخيرا قدر على الخروج من هذا الكابوس البشع، صدره يهبط و يعلو أنفاسه تخرج من صدره بتسارع... عينيه تدور بالمكان يبحث عنها لا يريد غير الشعور بها بين أحضانه...

ما مر عليه من رعب و مشاعر كفيلة ليعترف أنه يعشقها حتى و لو كانت خائنة، سيعطي لها صك الغفران و يعيش معها بأمان.. من منا لم يخطيء بحياته مرة واحدة؟!

هز رأسه برفض قبل أن يقوم من على الفراش صارخا بجنون :

_ هي راحت فين أزهار فين، أزهار ردي عليا أنتي في الحمام؟!

لم يجدها بالمرحاض ليجن جنونه أكثر خرج من الغرفة يبحث عنها لتأتي إليه زينب رئيسة الخدم قائلة بإبتسامة خبيثة :

_ المدام مش في الشقة يا فاروق بيه أنا جيت و هي مش هنا و لقيت باب المطبخ مفتوح شكلها خرجت منه عشان تهرب من الحرس...

اتسعت عيناه عاد إليه كابوسه رعبه عجزه دقات قلبه التي بدأت تختفي شيئا فشيئا... روحه بدأت تنسحب منه، رفع يده يجذب بها خصلات شعره هامسا بعدم إستيعاب :

_ لا لا أكيد لا مستحيل أزهار تعمل كدة.. أنا متأكد أنا متأكد...

أخذ مفاتيح سيارته و نزل إلى الأسفل يحارب الزمن حتى يستطيع الوصول إلى قطعة من روحه مهما فعلت أزهار قدرت على التربع على عرش قلبه، أول مكان أتى لعقله منزل فوزي الخولي...

رحب به الأمن و كأنهم كانوا بإنتظار قدومه لم يرد على أحد دلف لغرفة نوم فوزي يأخذه من بين أحضان تلك العاهرة و سلاحه على رأسه قائلاً :

_ أزهار فين يا كلب؟!

سقط قلب فوزي بين قدميه من تلك الخضة ليقول بتعجب :

حي المغربلين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن