الفصل الثالث عشر...
#بداية_الرياح_نسمة
#حي_المغربلين
#الفراشة_شيماء_سعيدخرجت من بيتها ضائعة خائفة طريقها أصبح مغلق و النجاة الوحيدة بيده هو، ذهبت للقناة مرة أخرى و عقلها يردد كلمة واحدة " يا رب" نزلت من السيارة الأجرة بقدم ترفض الكسر و الخضوع أمام أحد إلا أنها ليس لديها حرية الاختيار...
وقفت أمام السكرتير تطلب منه لقاء فارس المهدي إلا أنه اردف بهدوء :
_ الفنان روح من ساعة تعالي بكرة أو روحي البيت لو الموضوع مهم...
غرقت عينيها بالدموع التي تأبى السقوط و هي تقول لنفسها بعد خروجها من القناة :
_ يا خسارة يا فريدة جه اليوم اللي تجري فيه ورا راجل و رقبتك تبقى تحت رجله...
على باب فيلته كانت تقف تنتظر خروجه.. هي الآن غريق متعلق بقشة ضعيفة، ساعتان و هي كما هي مترددة بين الدخول أو العودة، قدميها ترفض الدخول إلى هذا المنزل الذي فقدت به أعز ما تملك...
ذكريات كثيرة تطارد رأسها... هنا كانت بداية النهاية، سؤال واحد تحاول البعد عن التفكير به، لماذا هي؟!
ترى نظرات الشفقة بعين الحارس و كأنه يعلم من هي و ما حدث معها، جلست على الرصيف المجاور للبوابة الرئيسية تبكي بقوة هنا فقط تقدر على البكاء دون خوف من معرفة أحد حقيقة ما حدث معها.. وضعت كفها على وجهها بقلة حيلة لا تعلم كيف ستكون الخطوة القادمة...
خرج بعد حديثه الجاف مع صفية ليخفق قلبه على رؤيتها بتلك الحالة التي لا تحسد عليها أسرع لها قائلاً :
_ فريدة أنتي بخير...
_ عايزك تتجوزني بأسرع وقت..
خفق قلبه بشدة.. سعادة ينقصها شيء مجهول الهوية، من أول مرة رآها تمنى سماع تلك الجملة لتبقى معه إلى الأبد، لم يهتم بمن يرى فارس المهدي يجلس على الأرض و جلس بجوارها قائلا بتهدج :
_ ليه؟!
أهذا سؤال له إجابة إلا كلمة أحمق؟! رفعت عينيها الحمراء تطلع إليه ساخرة منه و من نفسها ثم أردفت بهمسة ضعيفة ضائعة :
_ و هو أنا و أنت ممكن يكون لينا حل تاني غير الجواز بعد اللي حصل؟!
عاد سؤاله كأنه لم يسمع إجابتها :
_ عايزة نتجوز ليه يا فريدة؟!
آه قوية خرجت من أعماق قلبها تشعر و كأنها تتحطم جزءا جزءا ليتبقي منها مجرد رماد، بلت شفتيها بطرف لسانها قائلة باستسلام :
_ عشان خايفة..
حثها على الحديث بعد صمتها قائلا :
_ خايفة من إيه؟؟ قولي كل اللي جواكي أنا سامعك..
أنت تقرأ
حي المغربلين
De Todoرواية حي المغربلين.. بداية الرياح نسمة عاصفة بإسم الحب _ صباحية مباركة علي عيونك يا شكولاته. الأمر صعب و مخجل جداً عليها، ليلة أمس كانت رائعة خاض بداخلها كم هائل من المشاعر الممتعة و الغريبة عليها، دثرت بشرتها السمراء بلمعة لذيذة بشرشف الفراش الخفيف...