الفصل الثاني والعشرين

24.6K 1K 61
                                    

الفصل الثاني والعشرين
تاني عاصفة
#عاصفة_بإسم_الحب
#بداية_الرياح_نسمة
#حي_المغربلين
#الفراشة_شيماء_سعيد

بعد مرور ثلاثون يوما.. شهر بأكمله الأحوال أصبحت به أكثر سوءا ، بالمشفي الموضوع بها فاروق المسيري...

جليلة و فتون و فارس و عابد لا يفارق أحد منهم المكان، أمام غرفة فاروق بعد دخوله بغيبوبة السكين كانت في منتصف صدره كادت أن تقضي عليه...

ضمت جليلة فتون النائمة إلى صدرها و هي تضع يدها الأخرى على وجهها، شحبت هذه المرة غير كل مرة كسر ظهرها بالمعنى الحرفي..

سندت فتون على الحائط ثم طلبت من فارس الحديث معها قليلاً، أومأ لها و هو يعلم جيداً بماذا تريده..

وقف بجوارها على بعد مسافة جيدة من فتون و عابد ليقول لها بهدوء :

_ خير يا جليلة؟!

جزت على أسنانها بغضب قائلة :

_ و الخير ده هييجي منين و أنت من يوم ما قولتلك على حكاية فريدة مجبتش ليا أي أخبار عنها يا فارس؟!

أخذ نفس عميق قبل أن يقولها لها بكل صراحة :

_ فريدة عندي يا جليلة و يوم الكتب الكتاب أنا جيت أخدتها مش هربت زي ما أنتي فاكرة، أنا و هي بنحب بعض من يوم ما اشتغلت عندي في القناة و أول ما عرفت إنها هتتجوز خطفتها يمكن الطريقة غلط بس هي حقي من الدنيا و لازم أدافع عنه بكل قوتي...

صاعقة أصابتها ماذا سيحدث إذا أغلقت عينيها و أعلنت انسحابها من تلك الأيام الصعب عليها تحملها؟! ذهب فارس من أمامها مسرعاً مع رؤيته لخروج طبيب فاروق، إقترب منه بلهفة مردفا :

_ خير يا دكتور الحالة اتحسنت و الا لسة زي ما هي...

ابتسم إليه الطبيب بإبتسامة مشرقة و هو يحرك يده على كتفه قائلاً :

_ فاروق بيه فاق ربع ساعة و هيتم نقله لغرفة عادية بس يا ريت بلاش ضغط احنا ما صدقنا رجع لينا بعد الشهر ده...

أومأ إليه الجميع بسعادة... قدرت فتون على أخذ نفسها أخيراً و بدون وعي منها ألقت نفسها بأحضان عابد..

لعنة أصابته مع لمس جسدها إلى جسده وجد يده تضمها إليه أكثر مغلقا عينيه يتنفس رائحتها التي يعلمها على بعد أميال..

قشعريرة لذيذة جعلتها تدفن نفسها به أكثر مستمتعة بهذا العناق لأقصى درجة، من أول لحظة وقعت بحبه تمنت و تخيلت هذا العناق و لم تتوقع أن يكون بتلك الحلاوة، شعرت به يشم رائحتها و يأخذها إلى صدره كأنه يأخذ أكسجين الحياة هامسا لها بلا وعي :

_ بعشقك يا فريدة..

انتفضت بعيدا عنه كما فعل هو هذا ليست حبيبته بلا مجرد شبيهة لها، ابتلعت مرارة الألم يلحقها مع سماعها إلى نبرته الجامدة :

حي المغربلين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن