6

2.4K 183 21
                                    

~بِسْمِ اللّٰه~

.
.
.

« هيليا هل أنتِ بخير .. ؟ »

بدأت بِتحريك رأسها لِيعود الوعي لها لِتجد والدتها بِقربها تناديها ، همهمت هيليا و نهضت من مضجعها تريد الجلوس ، بدأت تبحث بِعيناها عنه لكنه غير موجود ..

نظرت قليلاً لِأمها و أردفت ..

« من أحضرني إلى هنا .. ؟ »

« لا أعلم ، لقد إتصلت بك لِيجيب رجل على المكالمة أخبرني ما حدث لك فَأتيت لِرؤيتك و لم أجد أحد هنا .. »

أومأت هيليا و أنزلت نظرها لِلأسفل لِتعود صورته و هو يمسكها قبل أن تقع و أول كلمة قالها فور نطقها لِإسمه °° قلبه .. ~ °° ..

أقوال جِيا بِمحلها ، أي شخص سَينادي واحدة من معارفه بِقلبه .. !

و أيضاً كيف له أن يظهر صدفة و بِتلك اللحظة تحديداً ، لن يصارحها كَعادته و مهما حاولت لا فائدة منه ..

وضعت يدها على وجهها تغطيه و إستنشقت ماء أنفها تحت أفكارها اللامتناهية ..

••

•• ليلاً ••

متمددة فوق السرير و جزء من ظهرها يلامس خلفية السرير ، رفعت رأسها تحركه من التشنج يمين و يسار مغمضة العينين ، بما أنه كان خلفها و ساعدها لما إختفى بعد ذلك .. ~

كان عليه على الأقل رؤيتها و هي مستيقظة ، لِما ذهب و تركها ، أليست مهمة عنده ، و رغم ما حدث لو وقع الأمر له كانت سَتنتظره .. ~

المشكلة أن ما يحدث معه مخالف قليلاً عما تعرف ، تريد البحث و لا تعرف من أين تبدأ ..

بدأت عيناها تغمض شيء فَشيء حتى غفت على حالها ، دقائق بِنفس الوضعية و فجأة سحبت أقدامها سريعاً لِتكرار ذلك الحلم ..

إنكمشت حول نفسها و ضمت ركبتيها نحو صدرها ، أنزلت رأسها تخفيه بين الفجوة التي شكلتها بين ساقيها و صدرها ، الرعب يتآكلها ..

~

كان ينظر لها من خلال النافذة و من حركتها إكتشف أنها تعاني من شيء و الإحتمال الأكبر أنه متواجد داخل أحلامها ..

تنهد بِخنق على حالها فَهو لم يعتد أن يراها تتألم هكذا من قبل ، يريد إحتضانها و إخبارها أنه سَيحميها مهما كلف الأمر ..

حظٌ عاثِر °• Jk •°حيث تعيش القصص. اكتشف الآن