أغنية الفَصل :
Unworthy |Vancouver sleep clinic
⚜
تَجسدَت الخَيبة والخُذلَان عَلى مَلامحٍ جَامدَة لِصَهبَاء يُوكرَاثيَا ، تَقفُ قِبالَة خَيبَتهَا و إخفَاقِها الذّي تَصوّرَ فِي جَسدٍ إغرِيقي و كَيانٌ شَبحِيٌّ تَلوَن بِلونِ الظّلام و المَوت . رُوحهَا تنتَحب و ترتَجف إثَر صَدمة لَم تَكن عَلى إستعدَادٍ لَها .. صَدمة تَجسّدت فِي بَشرٍ كَان فُؤَادهَا ملكٌ لَهُ فِي زَمنٍ سَابق لكنّ حبّه خَلّفَ وَراءهُ رَمادَ العشقِ والقُلوب بَعد أن إحتَرَق ببنزِين الخِيَانَة وَ لَهيب الغَدر .
عُيونُ العَسل النّاعسَة عَلى زُمردَتاهَا لأوّل مرّة منذُ زمنٍ طويلٍ و لَم يَخال لهَا يومًا أنّها ستراهَا مرة أخرى .. لَيسَ بعد أن ظَنّت أنه ميت ، و الآن يقف أمَامها بجسدٍ تغمرُه الحَياة .
سَتصاب بالخبال إثر هذه اللّحظة الغير متوقعة ، كَيف أمكَنهم وَضع مَكيدة بهذِه القَذارة لَها والكذب عليها كلّ هذا الوقت.
تُومَاس حي ! الشّخص الذّي رغم تحطِيمه لها و خذلَانها إلّا أنّها أقَامت الحداد عَليه ، غَادر الوَسَن مَجلسها لأيام منذ فراقه ، أصابها اليأس وكرهٌ لذَاتهَا إثرَ لَومِها لنفسِها .. كلّه بسبب موتٍ كاذب لروحٍ خائنة كروحه.
لَم يكن عَليها يَومًا الثّقة بأي أحد منهم .
حَاولت صَرفَ نظَرها عنه والإبتعاد عنهم بَعيدًا فَلا عقلَ أو رَصَانة لَها حَاليًا ، لَكن جَسدَها أبَى وَ سكَن مَكانه دون طَاعة لَها . بِدَاخلهَا شَرارَةٌ من الغَضب و مَنبَع من الدّموع الحَارّة التّي يأبى كبريائها إطلاقَ سَراحهم .. لَكن غَضبهَا حَاليًا أقوَى من أن يُخفَى و يَندَثر .
مَا زَادَ الوَضع سُوءًا نَظَرَاته التّي لَم تُغادر وَجهَها كَما لو أنّه يؤكّد لَها ما تَراه ، ظَهَرت إبتسَامة خَبيثة تزيّن ثَغره الذّي تمقته بَعد أن تَذوّقت طَعمه النّبِيذِي .. إبتسَامة تَجردّت من الحَياء كَصاحبها الذّي يقف أمامها دُون ذرّة خَجل أو نَدم من أفعاله .. مَلامحهُ مَفتُولة وجَافّة كَمقبرة مُلحدِين فِي أرضٍ مؤمِنة ، خَاليَة من المَشاعر فَقط جمود و إبتسَامة مَسمومة . كَيف لَهُ أن يَقفَ أمَامها بِهذِه الجُرأة بَعد كلّ مَا مرّت بِه إثرَه . ألهذِه الدّرجة لَا أحد يهتَم بمَا قد تشعر به بعد خِداعهم التّام لَها ؟
شَعرَت بِقلبِها ينقَبضُ بألم إثرَ طَعنة الخيَانة التّي تعرضت لَها من أقرب البَشر لَها ، لَم يُؤلمهَا عودَته بِقدر كَذبهم عَليها ، كلّهم يَعلمون مَا مرّت به لكنّهم مع ذَلك إختاروه عَنها .. إختارُوا وَضعهَا في قَائمة الحَمقى و خدَاعها بهذِه الطّريقة فَقط لحمَايته و بنبرَة سَاخرة وجّهت كَلمَاتها لهنرِي المُتصنّم مَكانه يترّقت كلّ حركة خَاطئة منها ؛
أنت تقرأ
يُوكرَاثْيَا | جُرُوح مِن فَوضَى المَاضِي
Actionماذا لو كان ماضيك كذبة و حاضرك لعبة في يد محترفين ؟ لا هوية لهُم ، قدّر لهم العيش تحت مسمى - عُملاء يوكراثيا- ، لا ماضي لهُم و لا حاضر .. كالأشباح عاشوا و كالنكرة ماتوا . « الولاء ليوكراثيا والموت للعدو » وبين طيّات الولاء و الطّاعة ظهر التّمرّد...
