القسم الرابع من الجزء الأول

651 52 11
                                    

سحر وضعت نفسها نصب عيني جدهى فقد امر بأوامر صارمة اتجاهها..تخوفه من تكرار قصة ابنته تخيفه..وتجعله يتوخى الحذر..
استيقضت سحر في الغد وهي مرتاحة ومفعمة بالحيوية سعيدة ولا تعرف سر سعادتها...
تغتسل وتغير ثيابها وتنشط شعرها وتنزل لتناول الافطار رفقت عائلتها كالعادة..
كان جدها جالسا على رأس السفرة ..
سحر:...صباح الخير جميعا...
رد الجميع الا جدها...ولا حتى نضر إليها.. احست سحر انه مازال منزعجا منها..
نضرت لوالدها فأثناء اليها باسمه ان تقبل يده وتطلب منه العفو...رغم انتاجها الا انها اقتربت منه مدت يدهى لتمسك يده وتقربها لها لاكنه فاجأها بسحبه يده فأحسن وكأنه خنجر ..
فصاح لخادمه بان يحضر افطاره بالمكتب
اغرورقت عيان سحر واحسن بالاهانة فاسرعت للحديقة لتتنفس هوائا نقيا لحقتها والدتها لتطيب خاطرها...
الام لاتحزني افكلنا نتحمل مزاجه المعقد منذ سنين وكلنا مجبرون على تحمله..فهو لن يتغير ابدا مهما مر الزمن ومهما فعلتي..
لم تتقبل سحر اهانة جدهى لها..فهي لم تتعود على معاملته هاته فاول مرة ترى جانبه الثاني المخيف...
توغلت بالحديقة ليوقفها حرسين ارعباها فطلبا
منها ان تعود للقصر...
اندهشت سحر لكلامهما وسالتهما.. ولماذا انا بقصر الاغا...
قال احد الرجال..هي أوامر الآغى..آسف سيدتي...
اسرعت سحر لتخبر والدها بما حصل لتصتدم بجدها...
فصرخ بوجهها لماذا لما تركضين اين تضنين نفسكي بالحواري انت بقصر الاغى...
سحر..لماذا..تضع حرسين يمنعانني من الاقتراب للبوابة لماذا😥😥
انت تضن انني ساذهب اليهم..أولئك الناس ساعدوني وانقضو حياتي...لماذا لا تصدقني...
اتسعت عيناه من الغضب وعقد حاجباه وصاح بوجهها..وقحة ورثثتي الوقاحة والفصاحت منها...
سحر من هي..اتقصد عمتي ابنتك..
رفع يده ولطمها على وجهها حتى وقعت ارضا ثم امر خادمه ان ياخذها ويحبسها بغرفتها ويمنع عنها الجميع...

في الدشرة..يعود يمان من ليلة متعبة قضاها بالبحر يصيد الاسماك مع إخوته.. ويدخل بيتهم فجرا ليجد امه جالستا بقلب الباحة ويبدو عليها الانشغال والقلق حتى انها لم تنتبه لدخول ولداها...
نضر اليها يمان ضنا منه انها مستائة من زوجها السكير اللذي يغيب لايام ويعود فقط ليطلب
نقودا من زوجته ويختفي...
فسالها ان ازعجها او ضغط عليها..
لاكنها..نفت ذالك واخبرته انها قلقة بشأن الفتات اللتي كانت عندهم من اهلها...
يمان تبالغين يا امي اولائك اهلها..طبعا لن ياذوها...ارايتي كيف عانقها والدها وكيف كان خائفا عليها...
الام والدها نعم لاكن جدهى لا اضن..فهو شخص غريب ويبدو عليه الجدية فهو مخيف...تنهد يمان واحس ان والدته محقة لاكنه لم يبدي اهتمامه بالموضوع امامها...
يمان امي انتي تبالغين...هي اكيد بقصرها وغرفتها وفراشها الجميل مدللة ومرتاحة وانتي تكالين همهى...
الام..لا قلبي ليس مطمأن...اكيد ذالك الرجل القاسي سيحبسها ويضيق عليها الخناق..
يمان تستحق ذالك..فماذا ياتي بصبية مثلها
بالشاطئ بمكان معزول...
الام..لاكنها تعجبني جريئة وجميلة اليس كذالك...ليجيبها عاصي وهو يجهز نفسه للذهاب للسوق لبيع السمك ..
عاصي...جدا جدا امي ولها عينان كلؤلؤتان تلمعان خضارهما روعة..وبياض وجهها وطول شعرهى اما قوامها...قاطعه يمان اما تأخرت عن السوق سيفسد السمك..همس يمان بينه وبين نفسه..يالك من ثرثار...
دخل يمان ليستحم رفع يده ليصب الماء الدافئ على رأسه وهو يشاهد قطرات الماء وهي تتقاطع من شعره تذكر ذالك اليوم حيث اخرجها من الماء وهي مبللة وشعرها يتقاطر
وجهها وجسمهى المرتعش وتقاسيم جسدها المكشوف تحت ثيابها المبللة وذراعيها وهي تطوق رقبته خوفا من وقوعها...بدئ قلبه يخفق
بشدة ..فوضع يده على صدره ليهدئه فجأة افواه صوت اخوه مقران...هيا ييمان أسرع أريد أن اغتسل وانام...اسرع يمان بالاختسال وذهب لغرفته لينام..لاكنه لم يستطع وبدء يفكر في ماقالته له امه عن خوفها عليها من جدها...
قرر الا يفكر بها مرة اخرى لاكن كلام امه جعله
يقلق ترى هل بدء يحبها أم انه عمل انساني قام يمان وغير ثيابه وهم بالخروج ..
امه هل استيقضت انت جائع بني..
لا يا امي نسيت امرا لم اعلم به عاصي..ساعود
عن قريب...افطري امي ولا تنتضريني...قبل رأسها وخرج..
لم تفهم الام ماهو الأمر اللذي جعله يستيقض ويخرج مسرعا..
ذهب يمان الى القرية اللتي يكرهها لاكنه لم يستطع مواصلة الطعام...يقف ويلكم نفسه .
ماللذي تفعله يمان اتريد ان تبحث عنها بهاته القرية ما همي انا...ولماذا اسأل عنها استدار  ليعود ادراجه لاكن وكان شيء يجذبه للعودة
ويجعله يكمل طريقه...اتراه الحب امالخوف عليها...كلاهما وجهان لعملة واحدة
يقترب من القصور الفخمة..والناس المتباهية
بثيابها وعرباتها وقصورها ادار وجهه ليرى بيوتا فاخرة ووقصور متشابهة..
ابتسم يمان لغبائه وهز رأسه..ما اغباك يمان
اين ستجدها بهاذا المكان هل سأطرق الابواب
لأسأل عنها..بهاته البلاد...سأعود قبل أن اخسر عقلي كله وحين عودته رمق حيات وهي تركب عربتا متجهتا بها لقصر الاغا وهي عائدة من السوق...
يمان اليست هاته صديقتها او قريبتها اللتي اتت معها.ذالك اليوم..اكيد ستخبرني عنها
تبع يمان العربة الى ان وصلت بقصر كبير نزلت حيات وذهبت العربة فجأة سحب يمان حيات من ذراعها...كادت حيات ان تصرخ حتى رأت وجهه...بقيت تبحلق به...
يمان..لاتخافي ولا تقلقي هاذا انا...
حيات بفزع..انت هل جننت اتعرف ان رآك الآغى فسوف يأذيك...
يمان..الآغى ولما يأذيني مابيني انا والآغى...
حيات..الآغى هو نفسه جد سحر...
فوجئ يمان بكلامهى آغى الدشرة معقول..هو ذاك..ارتبك يمان واحتار في ما سيقول...
امي قلقة عليها وارسلتني لاسال أحوالها...
حيات الآغى لم يستطع ان يفهم مبيتها عندكم
تلك الليلة فهو يشدد الخناق عليها ويحبسها بغرفتها ومنع عنها الخروج وحتى انا منعني من الدخول اليها كلامنا كله من الباب وخلسة..
صدم يمان لكلامها...ولماذا هاذا كله..لقد رآ بعينيه انها كانت مريضة...
حيات...هاذا ماحصل...
ارتاب يمان فهو يعلم ان سحربوضع صعب...

الحفيد المنتقم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن