ذهب يمان لجلب والده كان بمدينة مجاورة
بالباخرة ..غير مبال بما سيفعله السكير به ...في دشرة قريبة من دشرتهم واقعة على الساحل ايضا ..يدخل خادم الآغى اللذي يحكمهى ويخبره ان هنالك رجل يبدو من مضهره انه متسول او متشرد ...
الآغى اسكتوه بشيء من الطعام او اعطه رضع دنانير..انا مشغول الآن بأمر أهم منه...
خرج الخادم اليه ليعطيه ما أمره الآغى لاكنه عاد مسرعا يلهث...
دخل على الآغى...
سيدي...الرجل لم يرد ما أعطيته يريدك انت...لي...ولم يكمل كلامه حتى صاح به
الم اقل لك انني مشغول..
الحارس لاكن سيدي ذالك الرجل لديه معلومات عن كريمتكم...
تفاجئ...الآغى بما قاله الآغى وأمره بإدخاله فورا...
دخل الرجل السكير...يعرج..من التعب اللذي تكبده ليصر مشيا لدشرتهم...
هرع إليه الآغى يسأله...اين هي اين إبنتي...
السكير..على مهلك سيدي...لاداعي للتسرع...
الآغى هل ماقلته للحارس حقيقي...اتعرف اين هي إبنتي...
الرجل السكير..وهل فقدت عقلي حتى اجازف بالقدوم لديكم وانا أكذب سيدي...لاكن كل شيء بثمن...الآغى..إذا صح كلامك فلك ماتريد ..
حين رآه صمت فتح فمه بكيس نقود صغيرة
تحت الحساب...
نضر السكير للكيس بفرحة وبدء لسانه يتحرك..ويخبره ماسمعه من زوجته والولد اللذي تربيه....
عرف الآغى انها إبنته...سأله اين هي...
السكير...ببيتي فهي تزوجت إبن زوجتي الصياد او بالأحرى من ربته...
هي متزوجة حسنا زوجهى شخص جيد يعيشهى جيدا...
السكير...طبعا كيف لا وهو قد أخرجها من بيت جدها اقصد من كانت تعتقد أنه جدهى وتزوجها دون رضاه...هو شجاع ويخيف...لم أحبه بحياتي...
الآغى من يكون جدها ذاك...
السكير ...جدها بالأخير عرفنا انه جد زوجها الحقيقي يعن زوجها يكون حفيد الآغى رزقي...
صدم الآغى وقال...
إبنتي تربت ببيت الآغى رزقي قاتل أبي مستحيل لن أقبل بأن ترتبط بقاتل جدها...سألغي هاذا الزواج كله...
انت إجلس وإحكي لي كل شيء بالتفصيل..ولا تخف حقك ستأخذه وزيادة تكلم...ببيت مريم..مريم تجهز طعاما صحيا لسحر من أجل الجنين ليثبت حملها...
سحر...خالتي انا بخير صدقيني يمكنني أن اساعدكي بأعباء المنزل...صدقيني...
مريم...لن أسمع كلامكي مرة أخرى..سترتاحين حتى تكبر بطنكي ويصبح حفيدي بصحة جيدة...هاذا إبن الغوالي...وأول حفيد لي...كلي جيدا فقد حضرت لكي مالذ وطاب...يصل يمان للمدين بعد يوم من السفر المتعب ينزل من السفينة رفقت جده وعمامه...
يلتقون برجل هو من سيدلهم على أبيه...
يصلون لوجهتهم فيدخلون الا سجن اقل مايقال عنه قبر هو تحت الارض به زنزانات لايدخلهى نور الشمس الا مرتين كل شهر..محكوموها مربوطين بأغلال من الحديد الصدء حتى من رقابهم..فلا يدخل ذالك السجن الا القتلة والمجرمين...
يغلق جد يمان فمه بيده من الرائحة الكريهة ودموعه لاتكف عن ذرف الدمع...
يصلان لمقر رئيس الحراس اللذي كان ينتضرهم بصبر...
يمان..أين أبي...يجب أن نراه اولا..
رئيس الحراس..طبعا سيدي لك ماشأت وأشار لحارسه برأسه ان يجلبه..مرت تلك الدقائق وكأنها سعات..الكل يترقب والقلوب تخفق بشدة حتى سمعو جر الأغلال ومشيت شخص مثقل بالهموم الزمن...لحضات ويدخل عليهم رجل ملتحي شعره يغلب عليه الشيب مغلل من يديه ورقبته متصلة برجليه..ذالك المنضر حرق قلب زعيم الصيادين وذهب لإبنه مسرعا رفع رأسه ليجد ان الزمن والضلم لم يرحماه..
كبير الصيادين...بني عدنان انا والدك اللذي كان ميتا وحيا لرأيتك آه ياولدي وسندي آه...يرفع رأسه والدموع تملء عيناه وبصوت خافث..يقول..أبي..انت ابي..انت هو حقا ابي...
زعيم الصيادين...اجل يا ولدي انا هنا وإخوتك ايضا وإبنك هاهو إبنك...نضر عدنان بثقل لإبنه...وقال...إبني..انا...
كبير الصيادين..أجل إبنك وإبن سحر...
عدنان...سحر اين سحر...
أسرع يمان يقبل يديه..ويطلب رضاه...ينضر إليه..بتمعن شديد...
كبير الصيادين...أرايت إنه يشبهك كثيرا حين كنت شابا...
ينضر لإخوته اللذين كانو بغاية الأسى على حال أخيهم وآجله..
يقاطعهم رئيس حراس السجن...
يأسفني قطع اللقاء المحزن هاذا لاكن هل أحضرتم ما اتفقنى عليه ام نعيده لزنزانته...
يرد يمان بغضب...طبعا نحن لانخلف كلامنى...يحمل كيسا كبيرة ويضعهى امامه يفتحهى الحارس ويسيل لعابه خمس مؤة قطعة ذهبية مقابل إطلاق سراحه...الحارس..هيا فكو الأغلال وأحضر مجلدا كبيرا به أسماء المساجين فوضع دائرتا عليه وكانه مات حتى لايدري أحد...يمان لنخرج ابي..لم اعد اتحمل هاذا المكان...خرج الجميع ..وعد فتح الباب يتوقف عدنان يرفع ذراعه ليغطي به عيناه من شدة ضوء الشمس ثم بدء يرفعهى ببطء..ليصل ضوء الشمس لوجهه يرفع وجهه للشمس ويأخذ نفسا عميقا...
يمان..هيا يأبي لنعود للديار...الكل بإنتضارك...
عدنان...وأمك هل هي ايضا تنتضرني كل يوم تزورني بالحلم...سكت يمان وإكتفا بالإبتسام له...تعال ابي كل شيء سيكون بخير...ببيت مريم...يسمع طرق قوي على الباب...
مريم من هاذا اللذي يطرق بهاته القوة أكيد عاصي جائع كعادته...
تسرع الى الباب وتفتحه...تجد زوجهى السكير...هاذا انت. خيرا ان شاء وهل انت يأتي من ورائك خير...ليدفع رجلان شديدين الباب بقوة..تضن مريم انهما رجلين لهما دين عنده ويريدان أخذه...
مريم لانقود لدي خذاه ان اردما فانا لا أهتم لأمره...الرجل اين هي...
مريم..من هي من تقصد...
الرجل الثاني..إبنت الآغى..وازاحها من امامه ودخل الغرفت عليها..صرخت مريم ولحقته...
سحر من انت وماذا تريد..تسرع مريم..أخرج من انت وماذا تريد منا...
الرجل منكي لا أريد شيءا نحن مأمورون بإحضار السيدة الصغيرة...يحاول أحد الرجال ان يخرجهى لاكنها تقاومه وتضربه بكل قوتها فيطر بأن يخرج محلولا من قنينة صغيرة ويقرغه بقطعة قماش ويكم فمهى فتخر مغشيا عليها..يحملها ويخرج اما الرجل الثاني فقد أمسك بمريم مثبثا اياها حتى لاتعيق خروجه بها ...يضعها بعربة كبيرة فاخرة ويلحقه صديقه اللذي رما مريم على الارض وهي تصرخ وتولول...وإنطلقا..ركضت مريم خلف العربة وبعض الرجال من الحارة اللذين سمعو صراخها لاكنهم لم يلحقو بهم فالعربة كانت سريعة..عادت مريم للبيت وهي بحال يرثى لها
لتجد زوجها السكير امامها تحمل عصا وتضربه بها وهي تلعنه وتلعن الساعت اللتي تعرفت عليه...خرج عد خروجه وقعت من جيبه قطعة ذهبية...حملها وهرب..مريم..كلب نقود لامشاعر ولارجولة ولاكرامة..ربي يقتص لي منك ربي يأخذك لنار الجحيم..ايها السكير الواطي...بعد مدة تبدء سحر بالأستيقاض وبدأت تنضر حولها لتجد نفسها في عربة ومعها رجلين ضخمين..ترتعب وتصرخ لاكنها وجدت نفسها مكبلتا...فقد كبلاها إحتياطا بأن لا تقاومهم مرتا أخرى...بعد ساعة يصلون لدشرة الآغى والدها...
يستقبلهم وهو متحمس لرأية إبنته هو وزوجته جنات...
تقف العربة ينزل منها أحد الرجال و الثاني يخرج وهو يمسكها من ذراعها...
الآغى...فك وثاقها كيف تفعل ذالك بها...
الرجل..سيدي لم تترك لنا خيار فقد قاومت بشدة وأبت ان تخرج معنا بسلاسة...فك الآغى وثاقها وهي تنضر إليه ثم وضع يده على وجهها لتبتعد سحر منه..
سحر..ماذا تريد مني انت ورجالك...
الآغى..لاتخافي مني يبنتي هاذا انا والدكي..
تتسع سحر عيونها وتنصدم وهي تضنه مجنونا...فجأة يسمعون صوت إمرأة وهي تبكي وتسرع للباب وتقول...
إبنتي أين إبنتي...لمحت سحر فنزلت الدرج مسرعتا وضمتها بقوة وهي تقبل أكتافها وشعرها...وتبكي بشدة..وسحر تنضر اليها بغرابة..من انتي لماذا تحضنينني بهاته القوة..
ليفهمني أحدكم مايحدث...
الام جنات...انا أمكي ياقطعتا مني انا من ولدتكي وهاذا ابوكي......
أنت تقرأ
الحفيد المنتقم
Romanceفي زمن طغت عليه التقاليد والعادات لتفرق بين حبيبين من عالمين مختلفين قصتنا عن بطلينا ساقهم القدر لتعرف على بعضهما بطريقة غريبة بين ضلم الاغى وضلم الايام مغامرات ورمنسية وحب رغم كل الصعاحب