القسم الثاني من الجزء الثالث

856 87 34
                                    

وأخيرا بدء يمان يتخلى عن خجله وبمساعدة صوت الرعد وجرأة سحر.. خطى اول خطوة إنتهز الفرصة وبلل ريقه بلحضات حميمية جميلة بينهما لاكن الحض دائما يحشر انفه في كل الامور فقد قطعت عليهم لحضتهم وبالوقت الحاسم...ليخبروه بان قاربهم انحرق بالكامل...
نضر يمان الى سحر بصدمة وابتعد عنها جلست سحر وهي مصدومة مما سمعت 
يقفل يمان قميصه ويقف وهو سيفتح الباب يستدير ويطلب منها ان تستر نفسها خيفت ان يفتح الباب ويدخل احدهم..
تقفل سحر رباط الثوب وتقف خلفه وشعرها منكوش يخرج يمان فتلحقه يسرع الى الخارج واخوته...
الام..يا إلاهي من فعل هاذا بنا انه مصدر رزقنا الوحيد...سحر تمسك طرف فستانها بقلق فهي تشك بانه من افعال جدها الآغى فلن يمرر الامر على خير...

يصل يمان الى الشاطئ ليجد الناس ملتفين حول لهيب النار يدخل بينهم فيشاهد لحضات
قاربه الاخيرة..فقد احترق بالكامل ولم يستطيعو اطفائه..بقي يمان ينضر الى تعبه وشقائه والنيران تلتهمه...
انهار عاصي ولم يتحمل ماحدث ولا خسارة اخيه..لاكن يمان ذهب اليه وشجعه وحثه على تقبل قضاء الله وقدره...
عاد الاخوة الاربعة الى البيت لتسرع اليهم امهم وسحر...يجلس يمان ويضع رأسه بين كفيه يفكر بمشكلته اما الباقون فقد فضلو الصمت...
الام...قضاء وقدر...
مقران...لم يستطيعو اطفائه فقد كان مطليا بزيت لا يتبلل هو من حال على اطفاء النار...
هاذا الحادث مفتعل امي...
تضع الام كفها على فمهى.. من الدهشة..رباه ليس لنا اعداء كل الناس يحبوننا ويعرفون يمان.... ومن يريد بنا هاذا..اتراه صياد حاقد...
ميلاد...اي صياد امي كلهم بصطاء ويحمدون الله على رزقهم...لاتنسي اننا اكتسبنى عداوة منذ فترة  وأي عداوة من العيار الثقيل...
الام من تقصد..ونضر الجميع الى سحر...
يمان...ماحصل قد حصل سواء منه او من غيره...وهاذا لن يبدل شيء...
دخل الجميع الى غرفهم والحزن بعيونهم وبقيت سحر واقفة تنضر ليمان وهو يفكر...بما حصل...رفع يمان رأسه ليراها واقفة والدموع بعينيها وجسمهى يرتجف من البرد...
فوقف ومد يده لها واخذها للغرفة...
حين دخلت..وأغلق الباب قالت...
سامحني كل هاذا بسببي كان عليي ان اقبل ما أراده جدي ولا أوذي احد...اسكتها يمان ثم ضمهى لصدره ومسح على شعرهى...
يمان..لاذنب لكي ماحصل قد حصل وانا كنت اعرف انه سيرد الضربة بأكبر منها وها قد بدء...
بكت سحر كثيرا حتى غفت وهي بحضنه..
استند على فراشه ونومهى على ذراعه وغفى معهى....
في الصباح...خرج يمان دون أن تحس به سحر
ورافقه مقران وبدء بجمع ديونه من الصيادين وتجار الاسماك...لاكن ماجمعه لايكفي لشراء
قارب..آخر لاجديد ولا مستعمل...
حين وصلو الى البيت اخرجو مدخراتهم كلها وامهم لاكن المبلغ مازال ناقصا...دخلت عليهم سحر وهي تحمل سرة صغيرة فتحتها امامهم
كل حلي عرسها قد احضرتها وأعطتها لهم ليبيعوها ويكملو بها المبلغ فرح اخوته لاكن يمان رفض...
سحر..لماذا ترفض..ثم انا لا استعملها..وانت تحتاجها اكثر انا لا أريدها...
يمان...لا آخذ شيء هو منه..اشتريت الاول بعرق جبيني وتعبنا وسأشتري غيره هاكذا..شكرا للمساعدة...
سحر لاكني اريد مشاركتكم مشكلتك...
الام...وانتي كذالك يا أبنتي يكفي حزنكي وبكائكي بالامس ويكفي انكي بادرتي بالمساعدة...وعانقتها...

الحفيد المنتقم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن