صدمت سحر وهي تتعرف على اشخاص لاول مرة تراهم يدعون انهم عائلتها...
سحر...انتم مخطؤون ربما تشبهونني لأخرى...
انا ليا والدين وهما معروفين صدقوني...
نضر الآغى الى زوجته بحزن لتقترب امها منها
إبنتي..قد لاتعرفين لاكن نحن والداك الحقيقيان
رباكي...
سحر ماللذي تقولينه سيدتي وإن كان كلامكي حقيقي اين كنتما حين رباني هو خطفوني يعني...
مسحت جنات على رأسها وسحر تحاول ان تبتعد...لايبنتي الحقيقة انني كنت مجبرة على ذالك...
سحر..مجبرة لنفترض أن قصتكي حقيقية..ماللذي يترك اما تتخلا عن وليدها مهمى كان الا إذا كانت هي لاترغب بذالك...
جنات..لا بنيتيانا كنت ضحية...وإقتربت من السرير وجلست على طرفه وبدئت تحكي لها قصتها وقصة تخليها عنها...
وقعت دموعها وهي تحكي وأحيانا تشهق من فرط الم الماضي..
سحر تبكي دون وعي منها لحكايتها وهنا أحست بأنها صادقة فهرمونات المخطلطة بسبب الحمل جعلتها تحس بإحساس الأمومة
وما عانته والدتها بسبب تجبر جدها الآغى أعرافهم الضالمة...
امسكت سحر يدها بلا وعي وهي تذرف الدموع حزنا فقربتها إليها وحضنتها...كانت صدمتا لسحر فهاذا الإحساس رهيب لم تعشه مع زينب زوجة ماصي اللتي ربتها...
طرق الباب ليدخل الآغى وتفاجئ بذالك المنضر البنت وأمها تحضنان بعضهما تأثر لذالك كثيرا لاكنه تحكم بدمعه ودخل لينضم لهما...
سحر تقبلت والديها حين عرفت قصتهما...
ثم طلبت منهما ان يعيداها لزوجها وبيتها هنا تغيرت ملامح والدها وبدت عليه الجدية والحزم ورفض أن تعود لذالك الرجل بحكم
انه حفيد الآغى اللذي كان السبب بموت جدها...
سحر...وما ذنبي انا ويمان يكفي ماعانيناه من عنادهما..اولم تخبراني لتوكما ان ماحدث كان بسببه فراقكما وإفتراقكم علي من كان اليس بسببه إذن..فهو كجد يمان يستحق ميتته..قالتها بغضب شديد...
يستاء والدها من كلامهى وينهرها بشدة مأكدا انه والده وله عليه حق الطاعة ثم هو ميت ولايجوز عليه الا الرحمة...
وخرج غاضبا صك الباب خلفه بشدة افزعتها وأمها...
سحر...كيف قتل والده...
الام جنات...إنه جدك...حسنا..لم يقتل مباشرتا لاكن حصلت مناقشة حادة بينهما وقد توتر جدكي كثيرا لدرجة انه فقد وعيه ثم مات بسكتتة قلبية...
وانتم حملتم يمان مسؤوليت جده اللذي رماه وسجن والده وقتل أمه وشرده....عار ان تأخذوه بذنب شخص لا يستحق...تذهب مريم الى بيت ماصي تخبره بما حدث لسحر إنصدم ماصي وهو يسمع كلامهى حتى
كاد يغشى عليه من الصدمة..ليعرف من هم أهل سحر الحقيقيين...
ماصي يجب ان نعيد سحر..ويلي يمان سيجن ان علم ذالك الرجل ثم وضع كفيه على وجهه ولنا معهم ثأر ويمان يعد حفيد الآغى..فقدناها سحر...وبدء يولول مثل النساء...
صرخت به مريم لتعيده لرشده...
مريم...كفى..ولولتا مثل النساء فكر معي ماسنفعله...الآن...
ماصي..لننتضر عودت يمان...أكيد اهلها لن يأذوها...
مريم رأي سليم..لاكن متى سيعود...
إقترح ماصي ذهابهما لبيت كبير الصيادين وملاقات جدة يمان أكيد ستخبرهما.بموعد وصولهم....قاربت السفينة لوصول مناء مزغنة وتجهز يمان وأهله لينزلو منها...يمان...أنضر يا أبي أنضر الى مدينتنا...نضر عدنان ويده على جبينه يحجب الشمس على عيونه وإبتسم فرجا..وسرور للقيا أهله وأحبابه..بعد ان تنضف وقص شعره وتهذبت لحيته وشاربه....وغير هندامه.....
نزلو من كانو على السفينة جميعا..ومن بينهم يمان وعائلته..أندهش عدنان لتغير كل شيء
مرت سنين وهو محبوس بتلك المدينة البعيدة..أغمض عيناه وهو يستنشق الهواء العليل النقي لبلده ...ثم نضر لإبنه قائلا..
خذني الى دشرتي وأهلي نفذ صبري وقتلني الشوق إليهم...
أحس يمان بغصة بنفسه وقلق ان وصلو وسأل عن زوجته بماذا سيرد...
يمان تعالا ابي إركب العربة...
ركب عدنان وجده ويمان عربتا واحدتاوركب الباقون عربتا أخرى.....وبينما تمشي العربة يملي عدنان ناضريه بجمال المدينة وجمال بلاده..وصلو جميعا..والكل إنتضرهم عند باب البيت وبمشهد مأثر يلقى عدنان والدته وباقي أهله..من بينهم كانت مريم...
فرح يمان لرأيتها وهو سعيد تعانقه وتهنأه بإجتماعه بوالده...لمح يمان بعينيها حزنا وقلقا......يمان أمي انتي بخير...الأم بخير بخير...
يمان...لا انتي لستي كذالك بكي شيء هل إخوتي بخير...سحر بخير...
مريم..إخوتك بخير بخير...وووووسحر تتوقف عن الكلام وهو ينضر إليها بقلق...
يمان..حدث لسحر شيء أمي تكلمي...
مريم..بني سامحني لم اصتطع مساعدتها كنت بمفردي...ودالك الخسيس السبب...
يمان يرفع يديه يمسك رأسه ويصيح..يا ألاه ماذا حدث..لسحر أمي...
مريم برعب من طريقة يمان...خطفها اهلها...
يمان أهلها وكيف عرفو..أنزلت مريم رأسهى خجلا من الرد عليه...
ومع تكرار سآله أخبرته...
مريم..ذالك الحقير عارف من أخبرهم وقبض مالا مقابل ذالك...
شتم يمان عارف أسوء الشتائم وبقي يروح ويجيء...
سمع كبير الصيادين من زوجته ماحدث فأسرع إليه...يمان ماسمعته صحيح.... يمان...أجل ياجدي اضن ان حضي العاثر مازال يلاحقني كل مافرحت إقتص مني..تبا له ولي...سأل جده عن القصة كاملة وعرف أهلها من يكونون...
زعيم الصيادين...مهلا ان آغى تلك الدشرة لنا معه صفقات تجارية للصيد...وانا بالذات لايرفض لي طلب عنده وسأحاول أن أشرح له الوضع ونسترجع زوجتك وحفيدي ليولد ببيت جده...
يمان..لنذهب الآن...
الجد ولما العجلة نذهب بالغد...
يمان..لاصبر لي جدي ارجوك...
الجد..إذن لتجهزو العربة..سنخرج في الحال...
أنت تقرأ
الحفيد المنتقم
Romanceفي زمن طغت عليه التقاليد والعادات لتفرق بين حبيبين من عالمين مختلفين قصتنا عن بطلينا ساقهم القدر لتعرف على بعضهما بطريقة غريبة بين ضلم الاغى وضلم الايام مغامرات ورمنسية وحب رغم كل الصعاحب