وأخيرا يمان وسحر يتمان زواجهما ويصبح مكتملا وزواجا حقيقيا..
بعد انتهاء العلاقة الحميمية بينهما..لم يصدق يمان لوهلة انه قد فعلها فلأول مرة يضاجع إمرأة وكانت اول مرة يتأكد من فحولته وقدراته...
سحر كانت كاللعبة بين يديه حبهما وعلاقتهما كانت عذرية...سحر تخلت عن خوفها وقلقها ككل الصبايا وتركت له نفسها وهي متأكدة من قدراته رغم العنف اللذي إستعمله.معها بالعلاقة
والألم غير انها كانت سعيدة ومتجاوبة جدا معه ولحركاته....
امضيا الليلة كلها وهما يتكلمان وهما بأحضان بعضهما...لاكن قبل الفجر خرج يمان وجعل قدرا كبيرة من الماء تسخن وذهب للمكان المخصص للإستحمام كان مكانا صغيرا بناه الإخوة ليسترو انفسهم وهم يتحممون بحكم عملهم..يتطلب الإغتسال من رائحة السمك..
بنوه على شكل غرفة ضيقة وبها ثقب صغير بالارضية تتدفق به ميله الغسل ليصب بمواسير الصرف الصحي وللغرفة باب مصنوع ببقايا خشب السفن الموجود بالشاطئ ...وضع يمان القدر داخل غرفة الحمام تلك وجهز كل شيء ثم امر سحر بجلب ثيابه دخل ليتحمم وتجرد من ثيابه..تأتي سحر والجو بارد ومضلم
تطرق الباب طرقات خفيفة حتى لا يسمع أحد يفتح يمان تعطيه سحر الثياب فيجذبها مع الثياب للداخل معه مع دهشتها من السحبة وقبلها وطلب منه أن ترافقه بحمامه في الاول خجلت لاكنه شجعها وجردها من ثيابها وكان اجمل حمام بحياتهما...
في نفس الوقت شاهد السكير يمان وهو يجذب زوجته..فدخل مكلما زوجته...وهو يتمتم..
الام مابك لماذا تبرطم...
السكير...لايخجلون او يستحون..
الام مندهشة..من تقصد يا رجل...
السكير...ذالك اللقيط..يمان..دخل الحمام وسحب زوجته معه وهما يضحكان غير مباليان بأهل البيت او الشباب..
ضحكت الام من سعادتها بأنهما معا وان زواجهما إكتمل..وقالت...وما همك أنت..هي زوجته وما العيب بذالك...
السكير..البيت به اناس يحسون..ويقترب منها يحاول ملامستها..لتدفعه...
انت تقصد نفسك..كنت لتكون مثله لو إحترمت عائلتك والمرأة اللتي افنت شبابها معكم..
انت لم تكن لازوجا جيدا ولا ابا ولا رجل يحب...انت هنا فقط لأجل اولادك وأياك ان تفكر بهاذا مرتا أخرى فأنا سأطردك مثلما طردتك من قلبي سأطردك من حياتنا عد لمكانك...عاد مثل الذليل لفراشه البعيد عن فراشها...خرج يمان من الحمام واسرع ليحضر لها ثيابا تلبسها وخرج كلاهما وهما يضحكان وسعيدان...اسرعا لفراشهما ليتدفآ من البرد ..فحضنا بعضيهما وناما...
بالقصر الآغى يعرف بقصة تعاون يمان مع كبير الصيادين(اللذي هو جده)..فيغضب كثيرا لأنه اكبر ند له وأكيد سيحاول حماية يمان منه بما أوتي من قوة..وبهاذا فقد فقد القدرة على إزعاجهم لأنه يعرف أن كبير الصيادين قد نشر رجاله..بكل مكان لحماية يمان وعائلته...
في الصباح يصتيقض العريسين وهم بصباحيتهم...تستيقض سحر اولا..لتجد يمان
نائما...فتتذكر ليلت أمس وحمامهما معا...فإبتسمت..وبدأت تلعب بأصابعها على صدر يمان وتمررهم ثارة أخرى على لحيته ليمسكهى يمان فجأة..ويجذبها إليه يصدمهى...
سحر..يمان..أرعبتني...صباح الخير...وهي تتدلل عليه..
يمان صباح الورد..والشفاه التوتية..وأخذ رشفة خفيفة من شفتهى السفلى ..حاولت سحر التملص منه والهرب ليمسكهى...
سحر..يمان كفى يجب أن أساعد خالتي بإعداد الفطور...
يمان إبقي قليلا..بعد..
سحر ...أصبحت كسولا..هيا اتركني وإلا صرخت....
إبتسم يمان وقبلها خلف رقبتها وتركها تذهب..
فتح ذراعيه سعيدا بصباحه الأول...ليلحقهى...
غسلت سحر وجهها ووضبت شعرها وبدأت تساعد ام يمان بأعداد الفطور...
والأم تبتسم وهي ترى السعادت على وجههى...
يمان..صباح الخير امي..ونضر لسحر وغمز لها ليحمر وجهها خيفت ان يراها أحد..
جلس الجميع الى طاولة الإفطار..ليصل أخواه اللذان كانا بالصيد ليلا لأمس..بعد ان قسمو السمك على الباعة...
بقي يمان يتكلم وإخوته عن الصيد و الدخل وما يخص عملهم لتقاطعهم الأم...لا أريد أن تدخلو أعمالكم على طاولتي...تكلمو فيما بعد للأكل...حرمة..
فجأة طرق الباب...اسرع عاصي وفتح...ليجد حيات على الباب...رفقت والدا سحر ومعهم الكثير من الهدايا والاغراض..تراهم سحر فتقفز فرحتا وتسرع لتحضن والديها ثم حيات كما رحبت والدة يمان بهم بحرارة..فرح مقران لرأية حيات ودقات قلبه تزايدت وبان عليه الإرتباك..إنتبه إليه إخوته فتغامزو عليه ليزعجوه قليلا...
جلس الضيوف على طاولت الإفطار فأضافت أم يمان بعض الأكلات لتليق بهم وأمضو لحضات جميلة...ثم طلبت منهما ان يفتردا بإبنتهما بغرفتها ليتكلمو بحرية شكرو كرمها وتفهمها ودخلا غرفت سحر ليجدوها غرفتا صغيرة ليس بها سرير فقط فراش على الارض وصندوقين الملابس..وبضع زرابي ومرآت لتتزين امامهى سحر وبعض العطور...
نضرت زينب والدة سحر اليها... وسألتها...
زينب...الغرفة صغيرة جدا...ليرد عليها ماصي والد سحر...لاكنها جميلة ونضيفة تعجبني..اهي غرفتكي...
خجلت سحر قليلا ثم ردت عليهما...
سحر...اجل انها غرفتنا...
لم يفهما قصدها جيدا فردت والدتها.. انتما من انتما ماذا تقصدين...
سحر..انا ويمان...زوجي..
الام بغضب...يمان معكي بنفس الغرفة لاكن هاذا لم يكن إتفاقنا...كان زواجا شكليا أمام الناس...كيف يغدر بنا...
سحر...لم يغدرو بكم أمي...زواجنا كان برضاي..انا ويمان نحب بعضنا...
زينب...بصدمة..ماذا تحبين هاذا الفتى اجننتي تتزوجين صياد وبهاذا البيت الصغير...
ترد سحر والدموع تملئ عيونها...أنتي مثل جدي لم تتغيري لاتعجبكي الا المضاهر...
ماصي...كفى زينب..سحر إختارت ما إختاره قلبها..ثم عانق إبنته وبارك لها...
زينب..مستحيل انت تشجعهى على ان تدفن نفسهى بهاذا البيت والفقر..مستحيل كيف ترضى هاذا لإبنتك...
ماصي..سعادة إبنتي فوق الكل مادامت إختارت وبملئ ارادتها لماذا الإعتراض ثم انا موجود فلن ينقصهما شيء كما ان يمان شاب شهم وشجاع ويعرف كيف يسعدها ويحميها..
انا معجب به...
زينب لنخرج من هنا لم أعد اصتطيع التنفس هنا...وخرجت...
ماصي..لاتهتمي بها فزينب طباعها لاتتغير وبالأخير ستتقبل الأمر...قبل جبين إبنته وأعطاها هدية خاصة به..وخرج..وقفت حيات اللتي كانت بالباحة جالسة مع الجميع
لاحضو خروج مريم دون أن تودعهم او تكلم أحد ليخرج ماصي يشكرهم على رعايت لإبنتهم وبارك ليمان إخوته لم يفهمو الا امه فهمت قصده...ثم نضر لحيات المسكينة اللتي لم يتسنى لها الجلوس مع صديقتها...
ماصي..حيات إبقي للمساء أرسل لكي عربتا لإحضارك للبيت...فرحت وشكرته...ودعهم وخرج...اسرعت حيات وعانقت سحر اللتي كانت تبدو حزينة..إنتبه يمان..وامه إليها...
حيات إشتقت لكي كثيرا...فسحبتها سحرلغرفتها..أعجبت حيات بالغرفة وبصاطتها. سحر سأخبركي بشي...
حيات..أجل تفضلي أسمعكي. سحر ....أنا ويمان تزوجنا...
حيات...ماذا..الكل يعلم ذالك...
سحر..لا أقصد زواجا حقيقي ككل رجل وإمرأة...
حيات..وسعت عيناها وبفرح كبير عانقت صديقتها وهنأتها...مبروك سحر مبروك..كنت متأكدة انكما تحبان بعضكما كان ذالك بعيونكما ضاهر للعيان..وبدأت تحكي لها كيف عرفا بانهما يحبان بعضهما وليلة أمس فحكتا كثيرا...
ثم..خرجتا وساعدت حيات ام يمان بأعباء البيت وكانت سعيدة جدا..اما مقران فلم يتزحزح من البيت وضل يراقب حيات اللتي أحست بذالك لاكنها تجاهلته...
عاصي...مقران فضحتنا وفضحت نفسك انت لم تنزل عينك عن البنت ستأكلها بعينيك..إستحي من نفسك..
مقران إذهب من أمامي وتركني بحالي...
أمضت حيات اوقات جميلة كما حضرت الغداء والحلويات رفقت سحر ونضفا البيت سرت ام يمان وأحبت حيات كثيرا كما تمنتها ككنة لها...ببيت ماصي الكبير..زينب والدة سحر تتشاجر مع ماصي ..بسبب زواج سحر بذالك الشاب لاكن هاته المرة ماصي كان حازما ووقف بوجهها وهددها بالفراق لو حشرت نفسها بحيات سحر..لتختار الفراق على ان يعايرها اهلها بزواج إبنتها بصياد..ثم
لم يصدم ماصي فهي كانت دائما بعيدتا عن سحر دائما مشغولة بأمور أخرى ام حيات...
تكفلت بها مع إبنتها..لم تحبها كإبنة أبدا..
واجهها ماصي بهاذا..لتعترف بأنها أحبتها بطريقتها..وأنها ليست إبنتهما فلماذا عليها ان تحبها...بينما هما يتكلمان كانت حيات بالبيت وقد وصلت لتوها مع سائق ماصي فوقعت كلماتهما بمسمعها لتصدم وتعرف ان سحر ليست إبنتهما بل متبناه..وانها بنت حرام..
اسرعت غرفتها..ولم تستطع أن تنطق بكلمة سألتها أمهى..لاكنها تكتمت على ماسمعت وأخبرت والدتها انها بخير ومتعبة من كثرة ما تكلمت هي وسحر...اشاع رجال كبير الصيادين بين الناس ان رجلا ثريا يبحث عن قابلات متمرسات كبيرات في السن ليهتمو بزوجته ويولدوها فهو لايثق بصغيرات السن وقد وضع مبلغا كبيرا لمن تأتي وتشرف عليها...
وصل الخبر لكل المداشر فبدأة القابلات الكبيرات بالسن بالتوافذ لتسمع تاسعديت..القابلة اللتي ولدت بنت الآغى وجلبت سحر لماصي..وصلت لدشرة يمان وقبل أن تبحث عن بيت الرجل الغني صاحب الإعلان قررت أن تزور صديقتها أم يمان...
طرقت الباب..لتفتح سحر...ضلت المرأة تبحلق بها وأن لها شبها بشخص تعرفه...لتسألها سحر عما تبحث لتخرج ام يمان وتراها تسرع اليها وتعانقها وتدخلها للبيت وتجلسان لتتكلمان فهي لم ترهى منذ سنوات كثيرة...
القابلة...مذت سنين لم نرى بعضنا كيف الحال
ام يمان..بخير..اين إختفيتي سألت عنكي ولا أحد عرف مكانكي...
تكلمتا عن الماضي وما حدث به حتى وصلت ليمان سألتها عنه..لتخبرها انه كبر وصار صيادا
محترفا وقد تغير حالهم بعد ذالك...
قاطعتهم سحر وهي تجلب الشاي ...لها..
حين خرجت سألت ام يمان...هاته ليست..إبنتكي مرام..من تكون..
الام...ضاحكتا ...لا أنها زوجة يمان...
القابلة..يمان تزوج...
الام أجل سأخبركي بالحكاية..
قصت الأم القصة على القابلة وهي مندهشة...
القابلة..أعرف كل من يسكنون بتلك المنطقة بنت من هي....
الام بنت الآغى...
ألقابلة..اي آغى..
الأم..آغى الدشرة...
وقع قدح الشاي من يدهى وإنكسر..سمعت سحر ذالك فأسرعت..الام..مابكي تاسعديت..هل أنتي بخير...
لتخبرها ان الآغى هو نفسه جد يمان والد أمه اللتي ماتت بعدما ولدته...
كلامهى يصدم امه وسحر اللتي جلست بالأرض من الصدمة..
سحر يمان هو إبن عمتي المفقود...
أنت تقرأ
الحفيد المنتقم
Romanceفي زمن طغت عليه التقاليد والعادات لتفرق بين حبيبين من عالمين مختلفين قصتنا عن بطلينا ساقهم القدر لتعرف على بعضهما بطريقة غريبة بين ضلم الاغى وضلم الايام مغامرات ورمنسية وحب رغم كل الصعاحب