خجلت سحر من تصرفها وهي تلتسق بيمان خوفا من سحلية صغيرة بالحائط...
اما يمان فحالته كانت سيئة يمان يحس باشياء لم يحس بها من قبل تحركت غرائزه ورغباته
ولم يعد يستطيع الكذب على نفسه اكثر احبها وانتها الامر يمان عاشق وبطريقته فهو بطبعه صامت..وكتوم...يعود لفراشه لينام فيجافيه النوم وليس بباله غير صورتها وهي خائفة وتدس رأسها بصدره..ليتذكر حلمه اول ليلة لهما...بدء يفكر بطريقة التعايش معها وهو يرغبها..ليشعر بقطرات ماء تتصاقط على وجهه...فتح عيناه ليرى سقف المنزل يسرب مائل.. وفراشه تبلل...
يمان بصوت غاضب...تبا لم يصلح السقف ذالك الاحمق..تفتح سحر عيناها وتشاهده على تلك الحالة..لم تفهم سبب غضبه وسط الضلام...
سحبت رجليها خوفا ان يدوسهما وقالت متسائلة..
سحر..هل من خطب..
نضر يمان باتجاه صوتها وقد نسي وجودها وانه قد ايقضها بعد الجلبة اللتي حدثت...
يمان..لم اقصد ايقاضكي..تبلل فراشي بسبب تسريب ماء المطر مع انني طلبت من عاصي اصلاحه..لاكنه لم يفعل او لم يتقنه..
تشعل سحر القنديل وتضعه بمكان عالي...ليضيء الغرفة..
تنضر ليمان وثيابه تقريبا مبللة وفراشه..كذالك
تخاف ان يصاب بالزكام ..
سحر..ثيابك مبللة يجب أن تغيرها...
يمان..اجل لاكن ثيابي بالغرفة المجاورة وهم نيام و..
سحر تقاطعه..لالا ثيابك بالصندوق هناك نقلتهى الخالة بالامس تقول ان والدك ستطول مدة بقائه...
ذهب يمان للصندوق واخرج ثيابا اخرى وهم بالخروج...
سحر...الا اين..ستخرج...
يمان..ساغير ثيابي بالمطبخ واعود..
سحر لاكن المطبخ بارد والامطار تتساقت ستتبلل عند عودتك...
يمان...اذن لن اغير ثيابي وسانتضر الصباح...
ابتسمت سحر لقلة حيلة يمان..
سحر...بخجل..غير ثيابك بالغرفة وانا سأخر..
رفض يمان اقتراحها...الى ان قالت له بحياء غيرها وانا سادير ضهري...وافق يمان استدارت سحر ويمان بدء يغير ثيابه نزع سترته المبللة
كانت هنالك قارورة زجاجية بالغرفة مملوئة بالماء لتنعكس صورة يمان بها بسبب ضوء القنديل فتختلس سحر النضر منها وترى جسده العاري وصدره العريض لم تستطع منع نفسها من النضر فقد اعجبت بصلابة جسمه وتناسقه لاكن حين هم بنزع سرواله صدمت وغطت وجهها بكفيها خوف من رأية المحضور😉
اتم يمان لبسه وجمع ثيابه المبللة ووضعها بجانب الباب ثم عاد ليجمع فراشه المبلل...
سحر..كيف ستنام وهو مبلل بالكامل...
يمان لابأس اتدبر امري لدية بعض الثياب افرشها وانام والفجر قريب وسأذهب للعمل..
احضر يمان ثيابه واخذ يبحث عن مكان جاف وفرش ثيابه عليها واتكئ عليها...وغطى نفسه بقطعة ثياب متبقية...نضرت اليه سحر وقلبها يتقطع واحست بالحزن فهي تنام على فراش وفير وعرض ودافئ وهو يتوسد قطع الملابس ترددت كثيرا لاكنها..تشجعت وذهبت اليه...
هزته من كتفه ليستيقض مفزوعا...
سحر...اضن انك لست مرتاحا بنومك...
يمان...بلى انا بخير نامي انتي..
سحر لم استطع النوم وانت بهاته الحالة...
يمان..اطمأني انا بخير وسأذهب للعمل قريبا لاتحزني...
عادت سحر لفراشها لاكنها لم تستطع النوم وضلت مستيقضة وضميرها يأنبها...
لتذهب اليه مرة ثانية..وتهزه هاته المرة كان مستيقضا...نضر اليها وقالت...
سحر..خاطري لم يسترح..لنقتسم الفراش انت بهاذ الجانب وانا الثاني...
يمان...مستغربا...لا انا بخير صدقيني ثم غلبه العطاس...
سحر ارأيت..ارجوك لاتبقى هنا الارض باردة جدا ولن اسمح بان تمرض وهنالك مكان تنام فيه...نضر يمان اليها...لتقول له..انا اثق بك وبأخلاقك...
ابتلع يمان ريقه لانه لم يعد يثق بنفسه ولا بأخلاقه..وافق يمان لان البرد كان حقا شديد وجسده لم يتحمله اكثر فدخل معها بالفراش وكل واحد منهما بجهة..احست سحر بالراحة والأمان ونامت بسرعة عكس يمان فقد توتر اكثر وندم موافقته اياها بذالك ..
تعب من النوم على جنبه الايسر فأنقلب للجنب
الايمن...ليرى شعرهى متناثرا على الوسادة والفراش وهي نائمة بدء ينضر اليه وحاول ان يبعد خصلات شعرها على وسادته حتى لايعلق باصابعه...لتستدير سحر فيسحب يده ويغلق عيونه متضاهرا بالنوم لاكن سحر كانت نائمة ولم تستفق..فتح عينيه وبدء يراقبها وهي نائمة وتبتسم بأحلامهى ...تذكر يمان اول مرة يراها فيها وشجاراتهما والقدر جمعهما معا بغرفة واحدة وهما زوجين...وتذكر انه اذا انتها كل شيء ستعود لأهلها وتتزوج رجل من مستواها...فخاف ان يأتي ذالك اليوم اللذي ستبتعد فيه عنه...لحضات شعر يمان بالنعاس فنام ولم يشعر بنفسه...ان الفجر قد بزغ والصبح ايضا نسي انه سيبدء عمله اليوم..تذهب امه لإيقاضه لاكنهما لم يسمعى طرق الباب...تفتح امه الباب لتراهما بفراش والحد وهو يطوق خصرهى بذراعه وتحت غطاء واحد ووسادة واحدة فرحت الام وابتسمت من الفرحة ضنا منها ان علاقتهما قد تطورت وقد عاشرها وهما زوجين حقيقيين...
خرجت واغلقت الباب واخبرت ابنها ان يذهب إلى السوق فاخاه مازال نائما وسيافيه حالما يستيقض...
ذهب عاصي الى السوق متأملا ان اخاه سيلحق به...
تفتح سحر عيناها بسبب اشعة الشمس اللتي اخترقت ثغرات بالنافذة...تنضر حولها فتجد يد يمان حولها وهي قريبة جدا منه تصدم وشكت..هل فعل هاذا عن قصد ام غيره...
ليفتح يمان عيناه ويشاهد مايفعله يسحب يده وهو خائف ان تراه وتغضب فقال بصوت خافث لاكنها سمعته وهي صامتة تتضاهر بالنوم..
يمان...تبا لك يمان لو رأتك ماذا ستقول اكيد
ستسيء الضن بي...
تأكدت سحر انها غلطة ليست مفتعلة فارتاح قلبها وتضاهرت بالاستيقاض
يبعد يمان جسده ويتسحب ليخرج مسرعا...
تنهض سحر وتمسك خداها المتوردتان من الخجل وتضحك على ما حصل رغم أن الامر اعجبها كثيرا...
أنت تقرأ
الحفيد المنتقم
Romanceفي زمن طغت عليه التقاليد والعادات لتفرق بين حبيبين من عالمين مختلفين قصتنا عن بطلينا ساقهم القدر لتعرف على بعضهما بطريقة غريبة بين ضلم الاغى وضلم الايام مغامرات ورمنسية وحب رغم كل الصعاحب