(الجزء الثالث-الظلام في الداخل) ١- راحه مؤقتة

85 7 0
                                    

كانت المستشفى هادئة الي ان دخلت سيارة الاسعاف حامله يوسف المصاب بطعنه من المحتمل ان تكون عميقه وراسه المجروحة عندها اعلنوا حاله الطوارئ وبدء جميع من في المستشفى بالركض من اطباء وممرضين وفنيين لإنقاذ حياة يوسف بسرعه وقبل فوات الاوان.

قاموا بإدخاله الي غرفه العمليات وانتظر فريد خارجا والتفت يمينه ليجد خبر عاجل علي التلفاز يقول

"انباء عن اصابه المحقق يوسف بطعنه من احد الاشخاص ونقله الان الي المستشفى لإنقاذه"

لم يستغرب فريد من هذا الخبر لان المحقق يوسف اشهر محقق في هذه المدينة بعد فتره من الزمن وجد زوجته ليندا قادمه وتهرع وتقول "اين يوسف"

اجبها فريد بكلمات حزينة في الارض "انه في غرفه العمليات "

قامت ليندا بالجلوس علي احد كراسي الانتظار امام غرفه العمليات ومسكت راسها وقالت "قلت له ان يعتني بنفسه"

قال لها المحقق فريد مستعجبا "من ماذا؟!"

ردت ليندا بسرعه "لا شيئ"

شعر المحقق فريد ان ليندا تخفي شيئ عنه ولكنه لم يهتم به حاليا وقرر تأجيله حتي يخرج يوسف من غرفه العمليات ويطمئن عليه.

هنا جاء قائد رجال الشرطة وائل وقال "كيف حال يوسف"

اخبره فريد انه بداخل غرفه العمليات ثم جلس هو الاخر علي احد كراسي الاستقبال ينتظر خروج الدكتور للاستفسار عن حاله يوسف.

مرت ساعه من الصمت المطلق لا احد يتكلم الجميع ينظر بالارض وفجأه دخلت عليهم ندي صديقه ليندا وقالت " هل المحقق يوسف بخير"

قالت لها ليندا" تعلي اجلسي بجواري هنا وسأخبرك بما حدث"

ذهبت ندي للجلوس بجوار ليندا وكان يجلس ايضا وائل ولاكن المحقق فريد ظل واقفا ولم يجلس.

مر الوقت بل يجب القول الساعة وراء الساعه حتي مر اربع ساعات ولم يخرج الدكتور بعد من غرفه العمليات اصاب الجميع بالقلق والتوتر ولكن ليس بوسعهم فعل شيئ غير الانتظار.

بعد كل هذه المده فتح باب العمليات اخيرا وخرج الدكتور حازم منها توجه اليه المحقق فريد سريعا وتبعه باقي الجالسون.

قال فريد للدكتور" كيف حال يوسف يا دكتور "

وجد الدكتور حازم الجميع ينظر اليه منهم من يراقب الاجابة ومنهم من ينظر بقلق ولكن سيقول الحقيقه

رد عليه الدكتور حازم قائلا "وضع المحقق يوسف صعب للغايه، فقد تلقي طعنه عميقه بالإضافة الي اصابه قويه في راسه وفقده الكثير من الدماء"

ثم اضاف" لقد دخل في غيبوبة مؤقته ربما تستمر لعده ايام نحن فعلنا كل ما يمكننا فعله لإنقاذه، والان ادعوا له ان يقوم بالسلامة"

قال له فريد مستفهما "هلي يمكننا الدخول لرؤيته؟! "

اجابه الدكتور حازم" نعم بالطبع، ولكن لا احد يهزه او يقترب منه"

دخل الجميع فورا وكان في مقدمتهم ليندا تقول" يوسف لا تتركني ارجوك "

كان يوسف ملقي علي السرير معلق له المحاليل وعلي فمه جهاز الاوكسجين ورأسه مربوطة بشاش وضمادات.

كان المشهد سيئ جدا هل سيرحل يوسف عن العالم ويتركهم ام يجب القول سيترك مدينه فانغورن للصوص والاشرار والقتلة والمجرمين.

اطمئن الجميع علي يوسف والان حان الوقت للمغادرة وتركه يستريح قليلا بدون اي ازعاج حيث قال وائل "هيا بنا يجب ان نغادر الان، فقد مر بوقت صعب ويجب ان يرتاح"

خرج الجميع من الغرفة وغادروا المستشفى ولكن

قال وائل" اعذروني سأذهب الي الحمام " وغادروا انتم وسألحق بكم

وقالت ندي "وانا سأذهب الي محل قريب من هنا لأشتري بعض الاشياء"

وقال فريد "انا سأعود الي مكان الجريمة لأبحث عن ادله جديده"

وقالت ليندا" انا سوف اعود للمنزل"

هكذا قرر كل منهم ماذا سيفعل بعد خروجهم من المستشفى

الجريمة الغامضة ( مكتملة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن