(الجزء الاول - جريمة) ٣- لست أنا

149 13 2
                                    

دخل المحقق يوسف الي العمارة وكانت مظلمه من الداخل وهادئة ايضا لابد ان كل السكان يغطون بنوم عميق الان.

اخذ المحقق يوسف يصعد دور تلو الاخر حتي وصل الي الدور الخامس وتوجه الي الغرفة رقم ٢٠ احس المحقق يوسف بالغرابة لأنه وجد باب الشقه مواربا اي شبه مفتوح هل نسيت ان تغلقه خلفها ام تركته مفتوح لأنها تعلم أني قادم.

خمن يوسف ان هناك شيئ قد حدث فأسرع الي الغرفة وفتح الباب بسرعة ليجد كل الاضواء مغلقه تقدم خطوات داخل الشقة ليجد صوت زجاج متكسر اسفل قدمية في كل مكان توجه الي زر الإضائه ليشعل الأنوار وهنا تفاجئ المحقق يوسف.

كان الأثاث واقعا ومبعثرا في كل مكان وزجاج متكسر يملئ الارض ولكن ما جعل المحقق يوسف مثبتا في مكانه هو جثه طليقته معلقه او يجب ان اقول مشنوقه واسفلها بعض الصور التي تجمع المحقق بها قبل طلاقها من يوسف وبعض الهدايا التي كان يجلبها لها يوسف منها برفيوم ذو رائحه لا ينساها كلما شمها تذكرها.

كانت كل هذه الاشياء تدل علي حدوث معركه كبيره حدثت في هذا المكان هل فعلا قامت بتدمير شقتها هكذا ثم قامت بالانتحار... انا لا اعتقد هذا بلسان يوسف... لان هذه السيدة كانت تتمتع بالهدوء والذكاء ولن تقدم علي هذه الخطوة ابدا هذا كان يدفعني الي الحيرة ام يجب ان اقول الي جريمة قتل جديده يجب حلها.

تقدم يوسف الي الجثة كان يبدو عليها آثار الضرب وكأن شخص ما اجبرها علي فعل شيئ ما وكثير من الخربشات تملئ جسدها وكانت ملابسها ممزقه قليلا انحني المحقق يوسف قليلا والتقط صوره من مجموعه الصور الملقاة علي الارض كانت هذه الصورة تجمعهما في رحله الي جبال ماترهورن الثلجيه وبينما هو يتأمل في الصورة سمع صافرات الشرطة قادمه الي هذا المكان اسقط المحقق يوسف الصورة ارضه ثم وجه نظره الي الارض وقال بغضب كيف لي ان اقع بهذا الفخ السخيف.

هنا علم المحقق يوسف انها كانت خدعه او مؤامرة للإيقاع به والتخلص منه.

لكن كان هناك اسئله كانت تدور في عقل المحقق يوسف من فعل هذا؟ ولما يفعل هذا؟ ولماذا اتصل بي وطلب مني القدوم الي هنا؟ لما لم يفعل جريمته ويرحل بصمت؟ وكيف عرفت الشرطة ان هناك احد مقتول هنا؟ اسئله كثيره وغامضه حدثت بسرعه وكان الضحية الحقيقي هنا هو المحقق يوسف.

فكر المحقق بالركض من هذا المكان بسرعه او الاختباء ولكن لو فكر في هذا الاختيار سيظن الجميع انه القاتل وستلتصق  التهمه به.

وبينما هو يفكر في ما يحدث سمع صوت لشد مشط الاسلحة واشهارها وصوت يقول من خلفه "لا تتحرك ايها المحقق، وارفع يديك عاليا"

رفع يوسف يداه عاليا والتفت ببطئ ليجد رجال الشرطه قد احاطوا بالمكان فعلا ويتقدمهم عمده المدينة سابقا ولكن قائد رجال الشرطه الان وائل.

قال وائل " ضعوا الاصفاد في يده وضعوه في السجن"

اجابه المحقق يوسف باندهاش واستفهام "هل فعلا تعتقد اني من فعلها!؟ "

رد عليه وائل ببرود وعدم اهتمام بكلام يوسف "لا يهمني هذا الان، انت هنا اذا انت المتهم"

تقدم رجل من رجال الشرطة ووضع الاصفاد في يد المحقق يوسف ودفعه ليتحرك ويأخذوه الي السجن.

وفي هذه اللحظة جاء شخص من الخارج يقول "ماذا يحدث، سمعت صوت صافرات الشرطة ووجدت الشرطة متجهه الي العمارة التي اسكن بها، هل من خطب ما "

رد عليه وائل بكل ثقه" لا تقلق لا شيء مهم، فقد انتهي الامر"

نظر المحقق يوسف الي حذاء الرجل الغريب فوجد حذائه ملطخ بالوحل وليس هنا اي بركه وحل من اين لطخه هكذا بالوحل.

تحرك يوسف مع رجال الشرطة وبينما هو يتحرك بجوار وائل شم رائحه عطر فواح هذا ليس اي عطر انه العطر الذي كان يجلبه كهديه للسيدة المقتولة ويوجد علب منه علي الارض مكان الجريمة.

الامر يستحق البحث في هذه الجريمة الغامضة ولكن الان علي يوسف اثبات انه لم يقتل هذه السيدة وانه بريء.

خرج المحقق يوسف من الشقة ونزل الدرج لأسفل وركب مع رجال الشرطة وأخذوه الي السجن

الجريمة الغامضة ( مكتملة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن