(الجزء الثالث-الظلام في الداخل) ٢- الممرضه سالي

78 7 0
                                    

كان من المقرر نقل يوسف من غرفه العمليات الي غرفه اخري ليرتاح بها وتصبح هي غرفه زياره الاقارب والاصدقاء وكان قد تم تكليف ممرضه بنقل يوسف ورعايته والاهتمام به حتي يخرج سليما من المستشفى بسلام وامان وهي الممرضة سالي.

كانت سالي تبلغ من العمر خمس واربعون عاما وتلبس نظاره لان نظرها ضعيف توجهت الي غرفه العمليات وامسكت بسرير يوسف واخرجته من الغرفة وتوجهت به الي الغرفة التي سيمكث بها.

وصلت سالي الي الغرفة وادخلت يوسف اليها وقال هذا مكانك الجديد ايها المحقق اتمني ان يعجبك سوف اذهب لأجلب بعض الماء و الضمادات واعود.

كان هناك شخص يراقب وينتظر خروج الممرضة سالي ليدخل وينفذ خطته البشعة انتظر حتي خرجت سالي من الغرفة ثم تسلل اليها ودخل واغلق الباب ورائه.

قال بصوت بارد وضحكه سخيفة "حسنا.. حسنا انظروا من هنا انه اشهر محقق في هذه المدينة ملقي علي سرير بلا حركه انه لأمر مؤسف يا يوسف لأنك لم تمت من الطعنه الاولي"

ثم توجه الي وجه يوسف ومسكه وقال بصوت هادئ وغاضب "انت لا تموت بسهوله ولكن الان ستكون نهايتك ايها المحقق ستفتقدك هذه المدينة اما انا فلا"

افلت وجهه ثم تحرك قرب جهاز الاوكسجين وقال" اريد ان اقضي عليك بطريق اخري... طريق مبتكره... وجيده ولا يشك احد انك قتلت بل هو مصيرك الحتمي"

ثم امسك هذا الشخص الغامض بأنبوبه الاكسجين وقام بإغلاقها ثم قال هذا لا يكفي اريد شيئا اكثر اثاره التفت فوجد المحاليل المعلقة فقام بنزعها ايضا

ثم قال "اراك قريبا يا سيدي المحقق، اظن ذلك " ثم قام بضحك بعض الضحكات الشريرة.

كانت الممرضة سالي قادمه وهي تحمل الماء والضمادات ولكنها شاهدت الباب مغلق وهي تتذكر انها تركته مفتوحا خلفها وهي تغادر.

قالت في نفسها لا بد ان الهواء اغلقه خلفها ثم تقدمت لتفتح الباب ولكنها سمعت صوت احدهم قادم من الداخل ليفتح الباب ظنت انه المحقق يوسف قد افاق من غيبوبته وخارج.

فتحت الباب ولكنها صدمت بشخص اخر

قالت له بخوف "من انت؟ وماذا تفعل هنا!؟"

لم يرد عليها بل قام بالركض باتجاهها ودفعها بعيدا فسقطت ارضا واسقطت الماء والضمادات وتأذي كتفها من السقوط لان الدفعة كانت قويه وهي لم تستطع رؤيه من هو لان الغرفة كانت معتمه ونظرها ضعيف في الاساس.

هرب ذلك الشخص الغامض مجددا وهنا حاولت سالي استجماع قواها والنهوض والتأكد من سلامه يوسف التي فوجئت بأن كل شيئ منزوع عنه من محاليل قامت واخذت محاليل جديده وركبتها له كما اعاده ضبط انبوبه الاوكسجين.

كانت سالي تشعر بالألم في كتفها ولكن لم تستطع ترك يوسف وحده ومغادره المكان.

ومكثت بجواره طوال الليل خشيه من عوده ذلك المجرم ثانيه ونستطيع القول انه لولا سالي لكان يوسف في خبر كان.

في الصباح وجدت سالي اصابع يوسف بدأت تتحرك لابد انه بدأ يعود الي وعيه مجددا هذه اخبار جيده للغاية.

بعد مرور عده ساعات افاق يوسف من غيبوبته ولكن كان غير قادر علي الحركة بعد بسبب الطعنه ودماغه ولكنه استجمع قواه ونهض وجلس علي السرير واراح ظهره علي الوسادة.

قالت سالي سوف اذهب واحضر لك الطبيب ليطمئن علي صحتك ايها المحقق.

تأمل يوسف المكان وقال في نفسه لن امكث هنا كثيرا وهنا صرخ بشده ومسك مكان الطعنه

وقال "من هذا الذي طعنني وهرب سوف اعرفه حتي لو قتلت".

الجريمة الغامضة ( مكتملة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن