(الجزء الثالث-الظلام في الداخل) ٤-حفل

76 8 0
                                    

جاء اليوم الذي سيخرج فيه يوسف من المستشفى كان متحمس جدا فقد كثرت ايامه داخل الغرف المغلقة سواء بالسجن او المستشفى ولكن هذا لا يمنعه بالقيام بما يحب.

غادر يوسف المستشفى كان معه في هذا اليوم زوجته ليندا وفريد و وائل كما جاء العم حارث اليه ايضا باستثناء ندي لان حفل زفافها كان في هذا اليوم وكانت تحضر نفسها له لذلك لم تستطع الحضور.

قال يوسف لفريد "كيف جئت بسرعه الي اسفل المجاري وعثرت علي هناك"

اجابه فريد "لقد كنت ذاهبا الي مكان الجريمة ولكني عندما وصلت شاهدتك تقفز من النافذة الجانبية وتركض، اخذني الفضول لأعرف ماذا يحدث فتبعتك حتي وجدتك تنزل في المجاري فتبعتك الي هناك حتي وجدتك ملقي علي الارض فأخذتك الي المستشفى"

قال له يوسف" حسنا يا صديقي اشكرك علي هذا الانقاذ "

ودع يوسف اصدقائه وعاد الي البيت هو وزوجته فقالت له "لقد وعدتني انك ستأتي معي في الحفل"

قال لها يوسف "انا لا استطيع ليندا، انا خارج من المستشفى للتو"

قالت له بوجه عابس وصوت حزين " أرأيت انت لا تريد ان تأتي معي في اي مكان اذهب اليه، حتي بعد ان ماتت تلك السيدة وانت لازلت تحبها وترفض الخروج مع اي فتاه اخري"

نظر اليها يوسف ثم قال لها" حسنا يا ليندا سوف آتي معك "

فرحت ليندا وذهبت لتبدل ملابسها ولكن الحقيقة كان يريد يوسف الذهاب الي مكان الجريمة لمزيد من التحري ولكن سيؤجل هذا للغد.

قام يوسف لبس بدلته وخرج مع ليندا الي حفل الزفاف كانت الساعة السابعة ليلا ركب السيارة وتوجه الي مكان الزفاف كان في قاعه بجوار البحر وبجواره محل للعطور وهما يقعان بالجانب الشمالي للمدينة كان المكان صاخبا ومليئا بالناس نزلوا من السيارة وتوجهنا لقاعة الحفلة دخل يوسف وليندا فوجد فريد بالداخل و وائل وبعض رجال الشرطة بالطبع ليحموا المكان من خطر يحلق في المكان.

لم ينتظروا كثيرا حتي دخل ندي وزوجها الي القاعه ولكن المحقق يوسف صدم من الشاب زوج ندي.

كان هذا الشاب في الصور مع القتيلة التي شاهدها في شقتها وهو يفحصها ما هذا كيف عرف ندي وكيف تم الحفل بسرعه هكذا بعد موتها هناك شيئ غريب في هذا الحفل.

قرر يوسف ان يتجه ويسلم علي ندي وزوجها توجه اليهما وهنا كانت اول مره يشاهد فيها يوسف ندي وجه لوجه وهنا صدم مجددا كانت عيناها سوداء مع حاجبين عريضين.

قال يوسف في سره هل يعقل ان تكون هي من طعنتني وهربت.

مد يوسف يده ليسلم عليها وفي لحظات سريعة كان هناك اتصال بالأعين كانت ندي تنظر اليه بابتسامه بارده كأنها تحاول مجاملته لم يرتح المحقق يوسف لتلك النظرات ثم مد يده ليسلم علي زوجها قائلا "مبارك عليك يا سيد...."

اجابه "آدم.. اسمي آدم"

قال له يوسف "مبارك عليك يا سيد آدم"

ثم اضاف "هل يمكن ان اتحدث معك اذا أتيحت فرصه"

قال آدم "بكل سرور حضرة المحقق"

عاد يوسف لكي يجلس وسط الحضور قال له فريد "اتجيد الرقص"

اجابه يوسف "نعم، كبير في السن لاكن يجيد الرقص"

قال له فريد" اذا هيا بنا "

انطلق يوسف وفريد وبعض الجنود للرقص وقاموا ببعض الحركات الرائعة والجيدة بتوازن وجماعيه، بدي انها حفله في هوليوود من جمالها ودقتها وتنظيمها كأنهم تدربوا عليها مرات عديده حتي ليندا تفاجئت من هذه المفاجئه الغير متوقعه.

انهوا الرقص وعادوا ليستريحوا وقالت ليندا ليوسف "اذا انت تجيد الرقص ايضا"

اخبرها بابتسامه " توقعي  اي شيئ من محقق، فمواهبهم كثيره لا تنتهي"

ثم اضاف " اعذريني سأذهب الي الحمام"

خرج يوسف من القاعه ولم يذهب الي الحمام بل ان غايته شيئ اخر حيث توجه الي محل العطور بجوار القاعه وهو الوحيد بالمدينة وصل اليه صم قال لصاحبه

" عذرا يا عم خالد هل استطيع ان اسألك سؤلا "

قال لي" تفضل حضرت المحقق "

قال له يوسف "من اشتري منك عبوه عطر ماركة بيرفكت مؤخرا"

دهش العم خالد من السؤال ونظر يمينا ويسارا ثن اجاب قائلا "هناك سيده اشترت مني بضع عبوات منها منذ مده قصيره"

استفهمه يوسف قائلا "هل تتذكر ملامحها"

اجابه قائلا" كانت ذو عينان سوداء بحاجب عريض وليست بدينه وطولها متوسط و... "

استقطعه يوسف قائلا" فهمتك يا عم خالد شكرا لك"

قال له العم خالد "علي الرحب ايها المحقق"

عاد يوسف الي القاعة وجلس بين الحضور حتي انتهي الحفل ثم توجه آدم الي المحقق يوسف وقال له "كنت تريد التحدث معي ايها المحقق "

قال له يوسف" نعم، ماذا تعرف عن السيده التي قتلت منذ فتره"

نظر آدم الي الارض وبدأت عيناه تدمعان ثم اجابه بهذه الكلمات

" هذه لم تكن اي سيده او اي فتاه يا سيدي هذه كانت كل شيئ بالنسبة لي، لانها كانت ستكون زوجتي المستقبلية، عرفتها عندما كنت ذاهبا الي مطعما لشراء بعض الوجبات وكانت هي تعمل به، شاهدتها ورأيت  انها كل شيئ في هذا العالم ثم بدأت اطلب منها ان تخرج معي في رحلات وكانت توافق، حتي اخذت خطوه وتقدمت لها ووافقت والبستها الخاتم واكن هذا من المفترض اين يكون حفل زفافنا، ولكني فوجئت انها انتحرت كما يقولون وهي مستحيل ان تفعل شيئ كهذا في نفسها"

قام يوسف بالاقتراب من آدم وضمه وقال له في أذنيه" لا تقلق سنعثر علي المجرم قريبا "

ودعه المحقق يوسف واتجه ليأخذ زوجته واخذها وغادوا المكان عائدين الي البيت.

الجريمة الغامضة ( مكتملة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن