(الجزء الثاني - تحريات) ٢- مسرح الجريمة

98 9 0
                                    

تمشي يوسف بين الشوارع يفكر في اي حلول لهذه الجريمة الغامضة حتي اصبح بالقرب من مكان الجريمة ولكنه لاحظ انه يوجد بركه وحل كبيره بجوار العمارة تسد الطريق ولا يستطيع اي احد العبور من هذا الطريق بدون المرور من خلالها.

هنا تذكر يوسف الرجل الغامض الذي جاء يري ما حدث لحظه القبض عليه من قبل رجال الشرطة حيث كان حذائه ملطخ بالوحل.

ازدادت هذه القضية غموض ولكن المحقق يوسف لن يقف مكتوف الأيدي لذلك قرر الصعود الي شقه الجريمة وتحري الوضع واكتشاف المزيد من الادلة.

وصل المحقق يوسف الي باب العمارة فوجد العم حارث واقفا عليها فاقترب منه يوسف واشهر الكارنية الخاص بالمحققين.

ثم قال له بصوت هادئ "اين كنت قبل الساعة الثانية عشره يوم الجريمة يا عم حارث"

اجابه عم حارث قائلا "كنت اقف هنا علي الباب يا سيدي لم اتحرك من مكاني، حتي عندما اتيت وجدتني علي هنا علي الباب لم اتحرك"

ثم اضاف كلمات والدمع في عينيه "انا فقط اقوم بعملي يا سيدي، انا اب صالح"

تلك الكلمات جعلك المحقق يوسف يتأكد ان العم حارث يخفي امر ما لا يريد ان يفصح عنه او انه خائف من الافصاح عنه

قال له يوسف" اهدأ يا عم حارث وهدئ من روعك انا فقط اقوم ب عملي ايضا، ولا تخف لن يحدث لك شيئ"

قام يوسف بالصعود الي الشقة ليري ما بها قام بالدخول اليها وكان كل شيئ كما هو الزجاج علي الارض الاثاث مبعثر علي الارض مشي المحقق في الشقة قليلا ليبحث عن اي شيئ يظهر ملامح لهذه الجريمة.

كان كل شيئ يدل علي حدوث عراك حدث في هذا المكان ولاكن لا يفهم المحقق يوسف كيف دخل هذا الشخص الي هنا.

وبينما هو يتمشي شعر ببعض الهواء يحرك الستارة علي النافذة الجانبية للشقة هذا غريب لان كل النوافذ مغلقه توجه يوسف الي النافذة وازال الستار عنها ليجدها تطل علي سلم جانبي للعمارة مصنوع من الحديد ولكنه يبدوا قديما ولا احد يستخدمه بل كان يشك انه لو وقف عليه احد سيسقط به ولن يستطع حمله ولكنه من فوق يبدوا سليما مما يعني ان اي احد يستطيع النزول عليه من فوق الي هذه الشقة ولكن لا يستطيع احد الصعود من اسفل الي هذه الشقة.

هل من الممكن ان يكون احد سكان الشقق الاعلى هو او هي السبب عاد المحقق ليجول في الشقة عن دليل اخر ولكن لفته بعض الصور التي وضعت علي الحائط كانت لزوجته السابقة مع احد الاشخاص وكأنها دخلت في علاقه حب جديده بعد المحقق يوسف ولكنه لا يعرف هذا الشاب.

كان الحائط يحتوي علي خمس صور معلقه لهما معا بعضها وهما في سفينه في البحر واخري في رحله تخييم واخري من ملعب كره قدم ولكن الصوره الاخيره لفتت نظر المحقق حيث كان يلبسها خاتم.

مما يبدوا انهم كانوا يقضون الكثير من الوقت الجميل الممتع معا بل وقد كانا ينويان العيش معا للابد

هنا قد شعر المحقق يوسف بالجوع وقرر العودة الي المنزل ليأكل بعض الطعام ثم اتجه الي باب الخروج ولكن لفت نظره العطر او البرفيوم علي الارض كيف عرف المجرم ان هذا العطر الذي كنت اجلبه كهديه لها وان هذا النوع المفضل لي فقد كان من ماركة بيرفكت الذي لا يوجد منه سوي محل واحد في هذه المدينة.

قام يوسف بالخروج من الشقة ونزول الدرج والخروج من العمارة  ثم قال لعم حارث سوف اعود عند المغرب مجددا وتمشي حتي وصل الي بيته فتح الباب ودخل كانت زوجته ليندا جالسه علي الاريكة تكلم شخص ما وعندما وجدت يوسف قامت بإنهاء المكالمة قائلة "سوف اتصل بك لاحقا".

ثم التفتت الي يوسف وقالت له بلوم وعتاب "اين كنت يا سيدي المحقق طوال الاسبوع الماضي، هل كنت تستمتع بإجازة ولا تريدني ايضا ان اتي معك"

صمت يوسف لثواني ثم قال لها " نعم ولاكن الطعام الذي يقدمونه هناك ليس بنفس جوده الطعام الذي تصنعينه يا ليندا، لذا هل من الممكن ان اتناول طعاما من يديك مجددا"

جعلت هذه الكلمات ليندا غير قادره علي الرد بل وجدها المحقق يوسف تبتسم ثم قفزت من علي الاريكة وقالت له بسعادة " لقد صنعت صينيه معكرونة مع دجاج رائعة، دعني احضر لك منها"

اجابها يوسف بابتسامه" هذا ما اتمناه "

ولكنه استوقفها ثانيه بقوله" ولكن ليندا، من الذي كنت تكلمينه منذ قليل وعندما دخلت اغلقتي الهاتف؟"

ردت عليه ليندا قائله "انها صديقتي ندا، كانت تخبرني ان حفل زفافها اقترب وكانت تدعوني اليه "

ثم اضافت قائله بكلمات هادئة" ستأتي معي هذه المرة اليس كذلك"

اجابها يوسف فورا "بالطبع عزيزتي سوف احضر معك"

ابتسمت ليندا ثم ذهبت الي المطبخ لتحضر الطعام ثم خلع يوسف البالطو ووضعه علي الشماعة وارتمي علي الاريكة.

احضرت ليندا الطعام ثم بدأ يوسف بالأكل وقال لها "شكرا علي هذا الطعام الرائع يا ليندا".

انهي يوسف الطعام فبادرته ليندا قائلة "ماذا سترتدي وانت قادم الي حفل ندي"

قال لها "بديهي زي المناسبات الرسمي، ولكن سأضيف لمستي بلبس طاقيه المحققين عليها"

كان يقصد بدلته ثم قام يوسف ودخل غرفته ليستريح وينام قليلا ليعاود البحث في هذه الجريمة

الجريمة الغامضة ( مكتملة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن