(الجزء الاول - جريمة) ٢- اتصال

174 10 0
                                    

قام يوسف من علي الاريكة وتوجه الي الشرفة ولكن وقتها كان يشعر بالنعاس وعندما لامس وجهه بعض الهواء والنسمات الباردة في الليل جعلته يتمني لو انه ملقي علي سريره الان.

نظر يوسف يمينا ويسارا علي الطريق ولاكن لا يوجد اي مؤشر او دليل علي عبور احد او ان احد قادم الطريق صامت لا حركه لا نفس في المكان صوت الرياح بين ثنيات البيوت هي السائدة.

فكر يوسف بالذهاب الي السرير لأنه  فقد الامل في عوده ليندا وقرر ان يرسل لها رساله انه سينام وسيترك الباب مفتوحا لها وأن تغلقه خلفها عندما تعود.

دخل يوسف الي البيت واغلق باب الشرفة ورائه وتوجه الي هاتفه ليبعث بالرسالة ولكن تفاجئ يوسف ان هاتفه يرن اعتقد انها ليندا تريد ان تخبره انها عائده الي المنزل الان.
اسرع يوسف بخطواته حتي وصل للهاتف ولكن تفاجئ ان من يتصل هو رقم طليقته السابقه!

تثبت يوسف لا يدري ما يفعل يرد ام لا خاصه انهم لم يتكلموا من سنين عده ما سبب ان تتصل به في منتصف الليل ظل يوسف حائر لثواني ولكن الفضول تمكن وتملك منه فقام بالرد فتفاجئ بالرد التالي

"عزيزي المحقق يوسف اعتقد انك تتذكرني، اذا كان يهمك امري فأنا اطلب منك ان تأتي الي منزلي الان للضروره فهو امر لا يحتمل التأخير، انا اسكن علي بعد ٦ شوارع من بيتك الدور الخامس غرفه رقم ٢٠ شكرا لتفهمك زوجتك السابقه"

هذه الرساله بدت ليوسف انها مسجله من الوهله الاولي، لماذا تسجل رساله وتتصل وتسمهعا لي هذا غريب هل هي بخطر ام هناك شيئ تريد ان تقوله لي.

احتار يوسف في الذهاب او المكوث في البيت لان الاتصال غامض ونحن الان منتصف الليل لكن روح المحقق داخله سوف تنتصر لم يفكر كثيرا بل قام بالدخول الي غرفه نومه وارتدي البالطو مجددا وقبعته ها قد اتخذ المحقق قراره وسيذهب ليري ما هذا الغموض.

اخذ الريموت واطفئ التلفاز والانوار واخد مفاتيح سيارته ونزل ولكنه تفاجئ ان زوجته ليندا اخذت السياره.

هذا لن يوقف المحقق يوسف فالبيت يعتبر قريب فهو علي بعد ٦ شوارع اخذ يوسف بالمشي وتخطي الشوارع شارع تلو الاخر الي ان اصبح امام العماره التي تسكن بها طليقته كان الهدوء يخيم علي المكان.

تقدم بضع خطوات الي ان وجد العم حارث حارس العماره اخبره انه يريد ان يصعد لمقابله احد الاشخاص.

قال له العم حارث "انا اعرفك ايها المحقق، كيف حالك"

لم يتفاجئ المحقق يوسف لانه اشهر محقق في هذه المدينه لكثره ما حل من جرائم

رد عليه يوسف قائلا "انا بخير، هل تأذن لي بالصعود"

قال له العم حارث " تفضل سيدي، سعدت بمقابلتك"

الجريمة الغامضة ( مكتملة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن