حق المظلوم¹

33

محمود وأيمن كانوا يتكلموا مع بعض قدام الحوش..

محمد رمي طرف الدخان وعفس عليه وخش لحوش جده... طلق عليهم السلام وقرب وقف تكلم مع جده شوي .. ولما ملقاش سكينه ... ابتسم بهزوه ... وعرف انها ادير في شيء في الكوجينه..

خش للحوش ومشي جيهة الكوجينه...

لقاها تستف في الطواسي..

محمد: قداش مره بنقولك انك مش خدامه باش اديريلهم قهوتهم؟

سكينه شافتله: خاطرهم في قهوتي..

محمد: كان خاطرهم راهم جو ساعدوك..ووين الفرخات وين موده وفرح خيرهم مساعدوكش؟

سكينه تنهدت: مطلبتش من حد يساعدني نقدر نديرها القهوه بروحي متستحقش شيء اصلا .. كملتها..

محمد طفى على الحليب اللي كان بيفوج: قداش تهون عليك روحك ؟

سكينه ابتسمت بهزوه و بدت تحط في القهوه في الطواسي..

محمد قرب منها وقعد يشبحلها كيف تحط في القهوه..

قامت عيونها وشافتله..

محمد ابتسملها..

وهي نزلت عيونها وكملت شن ادير..

محمد: نصب الحليب انا؟

سكينه: لالا تو ..

محمد قطع عليها: تم تو نصبه..

خدي فوطه وقام البكرج وبدأ يصب في الطواسي..

محمد: تعلمي كيف بندير الرغوه توا .. خدمت في قهوه زمان لما كنت نقرا صف ثامن..

سكينه اتكت على الرخامه: حقا؟

محمد: نطلع من خدمة جدي نكسد في مقهى قريب على غادي في الليل وندير في القهوه ... خدمه مليحه لكن..

سكينه: مليحه؟ معاك انت .. قداش حارق بنادم بالحليب الساخن لأنه قالك هيا وين قهوتي ترا؟

محمد شافلها بطرف عينه وضحك: هازيه عليا ولا كيف؟

سكينه: والله مديرش روحك مثالي ... الناس يشوفوا في أحمد واعر .. معاشروكش أنت..

محمد ابتسم وشافلها: متحكميش على الناس وانتي متعرفيش شن في داخلهم يا سكينه..

سكينه قعدت ساكته وتشوفله..

تمنت تسأله ... شن في داخلك باش تتعامل معاي بقسوه هكي؟؟

داخله صراع .. يصارع في روحه ...

كل شيء في حياته صار عكس ما كان متخايل .. لين وقف معش عنده لا حلم ولا شغف ...