وأنا في عزلتي الأنيقة،خرجت إلى حديقتي ومعي كوب قهوتي كالعادة!،إستشعر جسدي كم نسيم الهواء عالي! ...وبارد جداً أقبل الشتاء عالياً هذه المرة!،نظرت إلئ حديقتي خالية!،مات إخضرار الألوان و الأزهار،و الجمال غادر المكان،ذَبُلت وُرودي المفضلة لأن شتائي كان قاسي!...لم يَرحم أحد بعواصفهُ المُثلجة،يداي أصبحتا يرتجفان أصبَهما إحمرار نهاية كل أصبع حتى!،قهوتي بردت ولم أحتسيها!،كانت علئ غير العادة!،تُلهب يداي عند حَملها!،بات سائر جسدي يؤلمني ويرتجف!،أريد مغادرة المكان!،لكنني أُحب حديقتي!،بات الآلم ينخر عظامي وأشعر أن لحم جسدي تكدس!،قدماي!،لا أشعر بهما،تخدرا،لا أستطيع الحركة الإنجماد كان سيد الموقف جمد جسدي وحددهُ و جعل حديقتي الجميلة إلى مقبرة فماتت كل الزهور ،الآمال،الذكريات الجميلة التي كانت تحملها الأشجار بين طياتها!، أشعر وكأنني مغطاة بالثلج تماماً دفنني برد الشتاء و ثلجهُ!، كوب قهوتي الباردة أيضاً تجمدت معي، لا أشعر أن تنفسي بخير هل أنا لأن فوق حديقتي! أم تحت ثلجها!، برد الشتاء قد دفنني في حديقتي!،متئ يأتي الربيع!،ليغذي جذور حديقتي! ويجعلها تَزهر من جديد!،فالبرد أثلج لُبي حتى جعلني أرآى أزلي بعيني!،متئ يأتي الربيع و يُزيح عن قلبي شتاءهُ القاسي! و السواد الذي خيم عليه و على حديقتي، أريد أن تعود الألون الزاهية تملئ المكان وتلون قلبي! وتُزيح سواد الأيام عنهُ أنا تلك الثغيرة التي أنتظرت رحيل الشتاء عن حياتها وحديقتها وكان تقف أمام بردهُ القارص! مبتسمه إبتسامه باردة بقدر برودتهُ وبقدر قلة رحمتهُ عليها!،منتظره ويُجيب قدري المعلون أن سعادتي ماتت و انجلت ودفنت بحديقتي و البهجة ولت! جاء الشتاء ذات مرة علي ولم يذهب! حتى الآن أصفرت كل دُنياي!،أنتظرهُ وأنا التي تكره الإنتظار لكن قلة الحيلة تجعلني أنتظر و أصبر وانا الصبر لسنا صديقان!، ذات يوم هبت رياحهُ العالية ومرت السنون وهو باقي!،سأنتظر زوالك ذات يوم بفارغ الصبر الذي يملئني من حيثُ لا أعلم،سأختنق،أبرد،أرتجفُ،يأسُ،أتعثرُ وبعدها سأنهض وأتحدك يا شتاء لن أضعف أمام عصفك الجائر...لن تنهيني ستنتهي أنت وأنا واقفة بشموخ عالي♥️
لـ زينـب🤍🫀
.
.
حسابي على الانستا @may_writer19
