فـرار!

13 5 39
                                    

أُريد الفرار ألوذ بنفسي من نفسي!، أفقدُ ذاكرتي و أَسير في الطرقات
دونَ معرفة هُويتي ولا حتى إسمي من أنا؟،ما هي جِذوري
حينها سَينتهي مشواري خارج حدود البلد، لِقارة أُخرى!
مَجهولة الهوية بالنسبة لي!
سأهربُ إليها ركضاً مُستغنية عن كل ما يَربطني بِحياتي القديمة
لا أَودُ تَذكر أي شخص، أَبتر كل طيف في رأسي يُحيي ذاكرتي التي توفت
أصدقائي،أشيائي الثمينة،حتى ذاتي ،أفكاري،كدماتي الخاصة،ندوبي،حروبي مع الحياة ،كفاحي
حتى شعري، أَود أن أَتجول فِي شوارع تلك القارة،روح جديدة مُفعمة بالتفائل وحُب الحياة بجسد جديد
و قصة شعر جديدة و ثياب جديدة، أن أعيش الحياة التي أرغب بها، أتنفس هواء طلق و أبدُ لرسم خطط مُستقبلية للمُكوث هنا للأبد، ولا يأتي على بالي ولو لِوهلة من أنا قبل أن أفقد ذاكرتي! ،لن أُعيد إِحياء علاقتي بأَشخاصي القُدامى ،ولن أَستثني أَحد، إنهم فُقِدوا أيضاً مع ذاكرتي التي فقدتها و توفوا مع تلك الفتاة التي تَوفت عند ولادتي بنفس اللحظة،فأنا نفسي الذي لِذتُ من نفسي ونسيت كل شيءٍ عدى لكمات أشخاصي إنني فقدت الذاكرة لكن لم أستطع أن أفقد إحساسي وبماذا جعلوني أشعر به،
أشعر بكدماتهم أحيانا تُراودني وكأنها وخزت دبوس في قلبي،ويفهم عقلي إنهُ شي مؤلم من أشخاص ماضيي الأليم
كُتبت بتاريخ ٢٠٢٣|١|٢٥ الأربعاء
لـ زينب🫀🤍

نصوص أدبية/خواطرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن