CHAPTER 23.

5.3K 248 851
                                    

ENJOY

.

وميضٌ من الوهم و الحقيقة يتقلب بين عينيّ و أنا أراه بوضوحٍ يقف بعيداً عن المكان شامخاً و كأنه يدرك مدى إنسيابيته التي تتيح له أن ينجو حتى من تشانيول فلولا ذلك لما جاء إلى هنا بأقدامه ، كأنه يصرخ مغتراً بنظراته أنني سأتواجدُ وقت ما أشاء و سـ أفـّرُ كأنني لم أكن أمام عينيك بكاملِ الثقة ..

زرقاوتيه تلتهبان بلمعةٍ راغبةٍ في الأذية كأنها الشيئٍ الذي يعتمد عليه لكي يتنفس ، لأول مرةٍ أراه يحمل ذلك اللهيب الحاقد المرعب بعينيه فلم يظهر لي يوماً  ..

دون خشيةٍ أو حذرٍ من شيئْ يدرك في كل مرةٍ أنه الحرباء التي سيتمكن من الفرار ، لا أدري أي جرأةٍ هاته حيث لم أعِ إلا لنفسي التي إستنجدت بتشانيول رافعاً يدي أشير بها نحوه ..

" هو هنا حـقاً"

سبابته كانتْ تشير إلى الخارج معطياً تشانيول إنذاراً واحداً فقط من تلك الثلاث أحرف ، هو يقصد مايكل لا سواه فلا علاقة لغيره بتلك الكلمات ..

كذلك يوجا لتلك الكلمات إستنفر سريعاً و أدخل يده مخرجاً سلاحه دون أي إنتظارٍ و متحركاً نحو رئيسه فالحالة جدية بل الفرصة ذهبية الى درجةٍ شعر فيها أن دمائه تفور بسبب أن أوجاتسيف قريبٌ منهم  ..

" بيكهيون إبتعد عن ذلك المكان ،فوراً"

صرخ به قَلقَاً لينبهه ففتاه يقف دون أن يتحرك و يحدق الى الخارج كالمنومِ مغناطيسياً و قد يكون جسده فريسةً مربحة لأوجاتسيف كي يفرغ فيه طلقات مسدسه و تزامناً مع ركضه نحوه ليسحبه من يديه و يضعه خلفه ، عينيه تطفلت ماسحةً المكان في الخارج لكن لا وجود لأوجاتسيف البتة في أي مكانٍ قريب او بعيد ! 

" هل أنت متأكدٌ أنك رأيتهَ صغيريّ ؟"

بيكهيون أماء مراراً و أمسك بيد تشانيول لينتفض و يحشر وجهه بصدر رجله في اللحظة التي سمعوا فيها صوت إطلاق النار بعد ثوانيّ معدودة ، صوب  ذلك المكان بجرأة تامة من الألماني كانت رصاصته قد هاجمت إحدى طوابق الفندق بعشوائية ، هو فقط أطلق رصاصةً لتوه دون رادعٍ أو حتى خوف ..

" اللعنة ، إنه هو على الأغلب"

تشانيول قال موسعاً عينيه فصغيره لم يكن يتوهم , تلك الرصاصة التي أثارت الذعر و الفوضى فتتعالى لأجلها الصرخات الفزعة كانت الدليل أنه قريب ، فريسته قريبة جداً منه رغم تعجبه من تهور مايكل فأي سبب قد يجعله يأتي إلى هنا و يكون الى هذا الحد قريباً دون أن يملك خطةً مسبقةً برأسه لـ الفرار و النجاة منه هاته المرة كذلك  ؟؟

 IMMORTAL LOVE حيث تعيش القصص. اكتشف الآن