CHAPTER 32 .

3.2K 202 1K
                                    

ENJOY ⁦♡

__

غـبْ و غادر و سافر و أترك و إستسلم و إبك و أصمت و إرحل و إضعف و كن أي شيئ تحتاج أن تكونه ؛ إسمح للحياة أن تعبرك .. ستحتاج أن تعيش المراحل كلها ، حتى تلك المراحل التي لا تُطاق .. ستحتاج حتى اللحظات التي تموت فيها ثم تُبعث من جديد من الرماد كطائرِ الفينيق ..

~ مُقتبسْ ~

⚜️

ألـمانيا؛ و بأحدِ أريافِ الجنوب الألماني الهادئة الخلابةِ بـ بافاريا , بقعةٌ بعيدةٌ كل البعد عن ضجيجِ المدن و كثرة الحركة و البشر فيها، كان يجلس ذلك الرجل هناك بكل راحةٍ و بمزاجٍ أكثر من رائع رغم أنه إستعلم و في هذا الصباح عن مصير من كانوا حلفائه سابقاً و كيف إنتهى الأمر بهم إلا أن تلك الإبتسامة الهادئة لازالت تعتلي ثغره ، لا شيئ سيعكر مزاجه لأنه كان يدري بهذا بل متوقعاً لشيئٍ مماثل منذ البداية ..

" حفنةٌ من الأغبياء "

همس هازاً رأسهِ بيأس منهم ، كان يشربُ من قهوته بإستمتاعٍ و يواصل العبث بحاسوبه مُطلعاً على جميع المستجدات التي أهملها لفترةٍ إلى أن توقف صوت الضغط على لوحة المفاتيح فجأة و راح يستمع إلى الصوت الصادر من الأعلى من صراخٍ منزعجٍ و ضرب حاد على الباب ..

" إفتح الباب قبل أن أكسره ، أوجاتسيف !!"

طرقهُ الكثير المستمر أوجع يديه التي تريد كسر الباب كما قال ، لكنه لم يتوقف أو يمل إلى أن فُتحَ بالفعل ثم ظهر ذلك الرجل بوجهه رفقة تلك الإبتسامة المعتادة التي تستفز حواسه ليرمقهُ بكرهٍ منذ الصباح الباكر ..

" صباح الخير ، أتمنى أنك حصلت
على قسطٍ كافٍ من الراحة !"

إنحنى إليه و نقر أنفه بسبابته لينتفض مبتعداً عنه ..

"صباح الخير ؟ أين الخير الذي تراه بل أين الراحة؟"

أشار إلى نفسه من أعلى لأسفل بثقةٍ كإجابة ليقلب بيكهيون عينيه بعدم تصديق لكم عدم التأثر الذي يملكه في شخصيته ، حسناً هو يتمنى إن كان يملك صلابةً كتلك في الحقيقة لأنه قنبلةٌ من الدموع و التأثر لأتفه الأسباب في أي موقف ..

"أرى أن إستسلمتَ لقدركَ كونك إرتديت و
إستعملتَ ما أحضرت لكَ لأنكَ تبدو لطيفاً "

غمزَ بفخر لأن بيكهيون يتفجر أمامه بنكهةٍ الياسمين الحلوة ما يعني أنه أستعمل العطور كذلك و كيف للصغير أن يقاوم ذلك حتى ! إضافةٌ الى أنه يبدو جد لذيذٍ أمامه الآن ..

 IMMORTAL LOVE حيث تعيش القصص. اكتشف الآن