إيڤ ، هل حقاً سوف تتركينا ؟!"
أردف روك بنبرة حزينة ."بالطبع لا ، يوف أتَذَكَركم دائماً و سوف نتواصل "
أردفت بهدوء ."إذا كان هذا بمصلحتك ف لِما لا ؟"
أردف ريتشارد ."عِديني أنكِ لن تنسينا أبداً ؟"
أردفت نينا ."أعِدكم أنني لن أنساكم أبداً !"
أردفت بينما عانقتهم .إنتهى بنا اليوم بينما عاد كلٌ منا إلى منزله بينما أنا أفكر كيف سوف أترك موطني .
المُهم أنني سوف أكون بعيدة عن والدي الذي حتى الآن لا يعلم أنني أتعلم أو حصلتُ على منحة .
كيف سوف تكون ردة فعله إن علم بهذا ؟!
ربما يتجاهل هذا مادام لن يؤثر على المال و العمل .أخذتُ أضع فوق جسدي وشاحاً يُدفيني بسبب برودة الجو في هذا الحي و ربما بسبب حلول فصل الشتاء.
نمت و أنا كل تفكيري و شرود ذهني بيوم غد .
إستيقظت بينما إرتديتُ ملابسي و أنا أستعد كي أقوم بتجديد جواز السفر خاصتي إلى أمريكا و أقوم بعمل أوراق المنحة سريعاً قبل أن يعلم والدي .
لقد قمتُ بكتابة قرار بالنيابة عن والدي أنه وافق على سفري لأمريكا للحصول على المنحة .
و انتهى بي اليوم حتى جاء معاد سفري و هو يوم غد و الذي أخذتُ أُعد به إحتياجاتي و كل شئ في حقيبة السفر .
إستيقظت بينما ذهبتُ للمطعم كي أُودع زملائي و نينا التي أخذت تبكي و روك الذي يواسيها و مُديري الذي أعطاني مالاً إذا إحتجتها .
هذه الهدية اللطيفة التي قام كل عُمال المطعم بِصنعها لي كنوع من الذكرى لي .
عدتُ للمنزل مساءً بينما لم أجد والدي موجوداً لذا شرعت في تجهيز ملابس أُغادر بها للمطار .
و مضت الدقائق بينما سمعتُ صوت باب المنزل الذي إرتطَمَ بشدة و صوت والدي الذي يصرخ رجَّ المكان بأكمله .
"إيڤ ..إيڤ !!"
هذا ما كان يصرخ به والدي .و بسبب شدة خوفي قمتُ بإغلاق الغرفة بالقفل بينما أمسكت هاتفي بأناملي الباردة المُثلجة التي ترتعش أكتبُ رقم شرطة النجدة .
'سيدي .. هناك من يقوم بالإعتداء علي بالضرب أرجوك النجدة '
أردفت بعدما فُتحت المُكالمة .أغلقتُ الهاتف سريعاً تزامُناً مع إقتحام والدي الغرفة و التي كان في شدة غضبه و عيناه الحمروتان .
أمسكني من شعري ساحباً لي خارج الغرفة بينما أنا أصرخ أطلب المُساعدة .
ألقاني أرضاً في منتصف الصالة بعنف شديد بينما أخذ يصرخ .
"تكذُبين علي و تخبريني أنكِ لا تملُكين المال بينما أنفقته على شراء الكتب !! هااا !"
أردف بنبرة مُختلفة و مخيفة .
YOU ARE READING
EVE
Adventure"وَعداً مِني يا أَيُها العالم .. لنْ أكُون هَذه الفَاشلَة بعد اليوْم !" إيف .