حياة أخرى .

95 4 0
                                    

لقد أصبحت كما تمنيتُ حقاً !
لن يصدق أحد أنني حقاً إيڤ الفقيرة التي كانت تعمل بهذا المطعم ، الفتاة الأُمية و التي كانت تتعرض للعنف دائما تعود مجدداً لكن هذه المرة إيڤالي !

أنا هي الآن أشهَر جراحةً في الولايات المتحدة الأمريكية كاملاً بلا، بالعالم أكمله .

لقد حضرت العديد من المُؤتمرات و القضايا التي تشمل العُنف و كيف حلها .

أمتلك العديد من الأصدقاء هم من يُشجعوني و لذالك أنا ممُتنة لهم حقاً .

و ثروتي الآن تُعد بالملايين و أسكن في أفضل المساكن و لي طائرة خاصة .

أقف بالحذاء عالي الكعب على هذه المنصة الضخمة و أنا أرتدي هذا الزي الرسمي و بيدي العديد من الأوراق أتناقش بها عن قضايا العُنف .

بينما جائت فتاة ما تُقارب عمري .

"أنا كنتُ أتعرض يومياً للعنف من والداي بسبب أنني كنتُ أعاني من ديسليكسيا و هي صعوبة القرائة و الكتابة و التعلم و هم يريدون مني أن أكون طبيبة و لكن لقد جهلوا عن ما كنتُ أُعاني منه ، لقد تعرضت للحرق و الحِرمان و أحياناً الإختناق "
أردفت بينما تكاد تبكي و هي تمسح عيناها .

"الملايين من الاعتداءات و التحرشات و العنف يحدث سنوياً ضد المرأة و ذالك يعود لأسباب لا حياة لها ، لذا يجب نشر الوعي في المُجتمع كي يُصبح أفضل ، لأن الرجل نصف المجتمع و المرأة نصفه الآخر و إن ضاع أحدهم ، ضاع المجتمع ، لذا يجب أن يتحد عناصر المجتمع لحياة أفضل "

أردفت بينما أنزل الأدراج بعدما قام جميع من في القاعة بالتصفيق لي بحرارة .

"أحسنتِ إيڤ !"
أردفت ناتالي زميلتي بالعمل و نائبتي بالعمل .

خرجت من القاعة بينما أجدُ هذا الحشد الضخم من الصحفيين و المصورين بينما الحراس يفسحون لي الطريق حتى ركبتُ سيارتي التيسلا .

بعد مدة دلفت إلى منزلي أُلقي بمفاتيحي على الطاولة بتعبٍ بينما أصعد أدراجي للغرفة .

بدلت ملابسي ثم دلفت للحمام آخذ هذا الحمام الذي يريح جسدي من نهد اليوم الطويل .

خرجتُ بينما أقوم روتيني العناية بالبشرة ثم توجهت أفتح هذه النافذة الزجاجية التي تطِلُ على العالم مِن الأعلى .

إرتطم الهواء ضد ذراعي و رقبتي أثر فتحي للنافذة مما جعلني أشعر بالإنتعاش جيداً .

جلستُ على السرير بينما أتصفح هاتفي أحدث نوع و أثمنهم أناظِر صورتي به .

لقد تم إلتقاط هذه الصورة داخل القاعة و التي تحدثت بها عن العنف الأُسري و العنف ضد المرأة .

كم الإعجاب و التعليقات هذا يجعلني أتباهى بنفسي داخل قلبي و الذي يُشعِرني بالرضاء عن نفسي .

EVEWhere stories live. Discover now