تلاقي من جديد .

45 1 0
                                    

دخلتُ هذه المقهى بينما أجلس هلى إحدى الطاولات الفارغة بينما أناظر هاتفي ثم حاسوبي أبحث مجدداً عن قصة تتعلق بالعُنف و لكن لم أجد .

هذا ما كُنت أنتظره ! نفذت هذه القصص و إن وجدتُ فربما هذه متشابهة بما قبلها .

أريد شيئاً جديداً .

"ماذا تودين سيدتي ؟"
أردف النادل .

"أجل ، كوب من القهوة و فوقها مبيض"
أردفتُ بينما لم أرفع عيني عن الحاسوب .

رحل النادل بينما أنا أمكُث بحيرة من أمري .

نهضتُ من مضجعي أتجه للحمام بينما ذالك الصوت الذي أخذت أذني تسمعه بصدمة لا حول لها .

تصنمتُ كلياً و أطرافي مُتجمدة و أنا أكاد أسمع ذالك الصوت مجدداً يضرب أذني .

مناداة أحدهم بإسمي و يكاد عقلي يعرفه و كانت هذه أكبر مخاوفي حين عودتي لباريس مجدداً .

صوته يتردد مجدداً بإسمي .
إنه ...إنه أبي !

"إيڤالي ، إيڤالي !!"
أردف بصوت عالي .

إلتفتُ للمصدر بينما أجده يقف في المطبخ و لكن هذه المرة كِدتُ أعرف شكله .

إتجه لي بينما أنا ألتفت له .

سحبته داخل المطبخ مجدداً حتى لا يرانا أحدهم .

لقد تغير شكله تماماً! لم يعد أبي الذي أعرفه .

لقد أكل الشيبُ رأسه و فقط الكثير من الوزن و ظهرت على ملامحه كِبر السن .

"إيڤالي ، أنتِ لا تعلمين كم إشتق...."
أردف بينما كاد أن يُعانقني بينما أوقفته يدي .

"لا تقترب "
أردفت بحدة .

"إبنتي ، أنا أعلم أنكِ غاضبة مني بسبب ما فعلته بالماضي لكن حقاً لم أكن واعياً عما أفعل لذا أرجوك سامحيني ."
أردف أبي بينما هو يطأطأ رأسه .

وضعتُ كلتا يداي في جيوبي بينما أُناظره كم هو ذليل لي الآن يرجو السماح .

"أولاً أنا لستُ إبنتك لأنك لم تكن يوماً أباً لي ، ثانياً على أي شيئ سوف أُسامحك ؟ على قتلك لأمي أو تعنيفك لي الدائم أم على جعلي أن أعمل و أحضر المال لك لتتناول بهم المخدرات و الكحول ؟ أم على تحرشك بي ليلاً أم على أي منهم ؟"
أردفت بخنقة و غضب .

"أتتذكر هذا اليوم الذي فرقنا ؟! لطالما تمنيته يوماً!
لقد كدتُ ان تقتلني بسبب علمك أنني أنفق المال على تعليمي الذي حُرمتُ منه خمسة عشر عاماً!!!
لقد كنت تُريد المال فقط لتشرب كحولك اللعين بينما إبنتك تُعاني و تُقاسي من أجل الحصول على هذا الدولار الواحد !!! أنت حتى لا تعلم كم ليلة بتُها جائعة لا أتناول بها سوى قطعة خبز واحدة بينما أنت تستمتع بالخمور و المخدرات !!

EVEWhere stories live. Discover now