1..

4.2K 86 74
                                    

هاي معاكم ميليسا رحلتنا بذي الرواية فعليا راح تبدأ من ذا البارت أتمنى تعجبكم البداية.
.................................

كانت الجدة تكلم ابنها وتتحلطم عن كيف احفادها كبرو وانشغلو عنها بعد ما كانت العمارة تضج بأصوات ضحكهم ولعبهم بكل مكان.

كانو كل يوم جمعة يتجمعو اولادها واحفادها يتغدو عندها ويقضو اليوم معاها وكانت مرة مبسوطة فيهم وذي العادة ما تغيرت، بس احفادها الكبار كلهم انشغلو بحياتهم.

اللي تزوجت واستقرت مع زوجها  واللي سافر عشان يدرس وما رجع.

و أوس حفيدها المفضل اللي ربته على يدها من هو مرة صغير خلص جامعته واستقل بشقة لحالة بحجة انها قريبة من المقهى حقه.

تكلمت الجدة مع ابنها :إجازة المدارس قربت يا محمد وكل الصغار راح يقضوها هنا معاي ، وش رايك تنادي أوس يجي يقضيها هنا وبالفترة هذي يسوق للشغل حقه عادي.

محمد رد عليها: طيب يمة راح اكلمه بس عاد انتي تدرين هو ما راح يسوي غير اللي في راسه.

جدة عائشة ردت وهي تتحلطم: ما عليك يا يمة انت كلمه وان شاء الله يسمع الكلام.

اشتقت له من زمان ما جلس عندي كثير دائما يجي الجمعات متاخر ويطلع اول واحد وحتى لو جاء بدري يضل بغرفته القديمة بين ذي الكتب لين يتاخر الوقت.

التفتت لابنها الثاني وقالت: وانت كمان يا خالد كلم رائد خليه يجي اذا يقدر. ابغى كل عيالي حدي ذي الاجازة.

رد عليها خالد: امس رائد كلمني وقال انه ماخذ إجازة بعد أسبوعين راح يجي يقضيها هنا إن شاء الله.

قالت الجدة: ريته أوس يتعلم شوي من رائد.

............

قاعد بالمقهى حقة يضحك ويسولف مع اصدقائه المقربين ادم ونجلاء وبنفس الوقت يقلب في كتاب لكاتبة المفضل.

هذا الوقت من اليوم يكون المقهى هادي لأنه الظهر بنص الأسبوع والكل مشغول بالدوامات عكس بعد المغرب و الويكند اللي مرة يزدحم فيها المقهى.

وبسبب انه متوفر فيه كلشي اللي يبغى يقرا كتب يقدر، اللي يبغى يتقهوى كمان يقدر.

وكونه في محل للورود في المقهى يعطي انطباع هادئ ورومانسي مثالي للمواعيد بين الحبايب.

قال وهو يضحك: ادم كل زق...
قاطعته رنة تلفونه، رفعه وشاف مين يتصل ولقاه ابوه.

وَجْدٌ أَزَلّيْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن