9..

1.8K 61 156
                                    

مرحبا فيكم بالبارت التاسع من وجد.

كيفكم؟

لا تنسو الفوت والكومنتز تفاعلكم يسعدني.

اتمنى ينال البارت اعجابكم.

...........

رجع أوس البيت ووجهه يدل على انه ما وقف بكاء. عيونه ذبلانة ومليانة دموع وخدوده محمرة وواضح عليه الضيق.

مر من عند امه بالصالة وحس بثقل خانق في قلبه، لو ما صار اللي صار قبل خمس سنوات ما كان وصل لهذي المرحلة المؤلمة حاول كثير يدفن مشاعره ويتناساها بس ما يقدر ينكر اهمية وجود رائد في حياته.

حسناء انتبهت فورا لملامح ابنها الذابلة ودموعها نزلت بدون لا تحس، ما عاد عرفت كيف المفروض ترجع الحياة لقلب ابنها اللي انطفأ بسببها هي، كل اللي تفكر فيه حاليا انو اوس صار اكبر من انها تقدر تتحكم في تصرفاته او في مين يحب ومين يتجنب، فقدت الامل في انه يتزوج او يجيب لها احفاد.

حسناء حست انو اللي سوته في ابنها وفي رائد غلط كبير لا يغتفر وصار لازم تصلح غلطها بعد كل هذي السنين.

هي كونها مو مقتنعه بشيء معين ما يعطيها الاحقية انها تفرض كلامها على ابنها اللي مستعد يعطيها قلبه وعيونه حتى لو على حساب سعادته، أوس بعمره ما فكر حتى يزعلها وهي كل اللي سوته انها بعدته عن حب عمره وكسرت قلوبهم الاثنين بلا حول منهم ولا قوة.

طول هذي السنين اللي مرت هي كانت عارفة انو ما اتغيرت مشاعر اوس اتجاه رائد ورغم سكوته عن الموضوع، عيونه اللي كانت تلمع بشوق في كل مرة انجابت سيرة رائد قدامه تفضحه في كل مرة.

حسناء مسحت دموعها وقررت تروح تكلم ابنها وتصلح الغلط اللي ما ارتكبته الا من خوفها وحرصها عليه.

دقت باب غرفة اوس مرتين بس ما حصلت اي رد منه، تنهدت بقلق وفتحت الباب وما قدرت تمنع ابتسامتها لما شافت اوس متغطي كله ولاف اللحاف عليه.

من هو صغير ما ترك عادته لما يزعل او يتضايق يلف نفسه باللحاف وينام.

حسناء جلست جنبه في السرير وطبطبت على ظهره وقالت: حبيبي انت بخير؟


شال أوس اللحاف عن وجهه ورد عليها بصوت واضح فيه التعب: اي ماما انا بخير بس شكلي راح اتعب شوي.

مسحت حسناء على راسه وردت عليه :بسم الله عليك حبيبي ما تشوف شر.

بعد صمت ما طول بينهم حسناء سالت اوس: رائد كيف صار؟

وَجْدٌ أَزَلّيْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن