ألحادي عَشر مِن دِيسمبر.

198 23 0
                                    

-

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

-

نَظرتُ نحو الاسفَل، في ذاكِرَتي رأيتُ وَرقتي التي كَرمشتُها وَ رَميتُها على ألارض، أ كانت تَستَحِق؟

أ كانت الذَنب في حالي؟ أ كانت الذَنب في تَعرُض لِلضَرب مِن والِدي الثَمِل حين أخبَرتهُ بِعلامَتي؟

في الحَقيقة أن المُذنِب الوَحيد هُنا، استَمِرُ بِجعل الأمور اسوء كَما حَصل لِجيمين حين كِدتُ

أهجمُ على الشاب الذي عانَقه، إتَضح إنهُ شَقيقُه.. وَ أنا آسِف لِكَوني أجعل الامور أسوء لَكِن ما ذَنبي؟

إن كانت النَظرة في عيونه نَحو شَقيقه تُعادِل ألفً مِن خاصَتِه نَحوي، أ كان الأمر هكذا دائِمًا؟ رُغمَ كَوني

أكادُ أُجزِم أنَني أُبالِغ بِسَببِ غيرَتي السوداء، في ثانية دموعي هَبطت وَ أنا أكرهُ حين أبكي أمام أحدٍ..

الشاب مِن ذالِك اليَوم بِالفعل أمامي بِبرود يَقوم بِمَد قَشة طَويلة لِأشاركهُ الحَليب الساخِن الذَي يَشربهُ

" شاحِب.. هذا دافِئ لِأجلِك"

" شاحِب؟"

" ذو شِفاه جافة كَذالِك ~"

كان غَريبًا لِلغاية ، لِما هو يَقوم بإعطائي القَشة لأشرب مَعه؟ أليس مَضعيةً لِوَقتِه؟ أعني انا نَكِرة-

قاطعني بِمد ذات القَشة الحمراء، أخذتُها هذه المرة و إرتَشفتُ القَليل بَينما دموعي هَدأت وَ الشاب لَم يسألني عن سَبب بُكائي.. وَ إكتفى بالإيماء

" لِما لاتُرَطب شَفتيك؟"

" لَم أعتد تَرطيبها بِمُفرَدي"

أجبتهُ بِبساطة وَ أُقسم إنَني لا أكذِب، هذا الشيء الوَحيد الصادِق في حياتي بأكمَلِها

جيمين كان يُقَبلُني فَتترطب مِن عُمق القُبلة، أو يَضعُ المُرَطِب لِأجلي كان مُهتَمًا لِلغاية بي.. هذا دافِئ.. ماللعنة؟ أ هذا الشاب يُعانِقُني الان؟؟؟

" عُذرًا؟ - "

أبعدتهُ بإرتباك لَم أكُن في هذا الموقِف بِهذه الطريقة مِن قَبل، نظرتُ نَحوه عيونه السوداء الغاوية بارِدة

أكادُ أُجزِم أنهُ مَيت في جَسد إنسان لا أكثَر، البرودة التي إستَشعرتُها كانت غَريبة لِلغاية، رُبما لِأنها لَحظية

" لِهذه الدَرجة عِناقي سَيء؟ "

" عُذرًا مَن أنت في المَقام الأول لِأجل ان تَفعَل؟"

نَبرتي إحتَدت كُنت اشدُ المِعطف البُني حَولي، هو إكتفى بإخراج السَجائِر ذات العِطر الفواح بالفراوِلة

" صَديقُ السَجائِر؟ أقضي أليالي مَع العُشاق المُحَطمين؟ أبكي مَع السَيدات العَجائِز على الأبناء المَيتين؟ أُواسي جرُح الرِجال المُحَطمين؟ "

بَدى كما لو إنهُ يَسأل، وَ انا لستُ في موقفٍ يَسمحُ لي أن افهم هذه الالغاز!

غادَرتهُ وَ أغلقتُ باب السَطح الكئيب... إنهُ ألحادي عَشر وَ أنا تَمت مُعانَقتي.. جيمين انا آسِف.

-

ألحادي عَشر مِن دِيسمبر لِعام ألفَين وَ إثنَين وَ عشرين.

الواحِد وَ الثَلاثون مِن ديسمبر ∆ 𝗝𝗶𝘆𝗼𝗼𝗻✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن