الواحِد وَ الثَلاثون مِن ديسمبر ∆ 𝗝𝗶𝘆𝗼𝗼𝗻✓

ألسابِع وَ ألعِشرون مِن دِيسمبر.

-

عَينا يونغي تابَعت خطوات جيمين، الاخر ذَهب لِأجل الاستحمام بَعد القُِبلة وَ تِلك الكَلِمات، وَ يونغي يَعلم

ان جيمين رُبما غاضِبٌ مِنه الان، هو يَعلم كَم دَمر حَبيبه، لَكِن ليس لَهُ ذَنب حَقيقي

هو كانَ مُحَطمًا كَذالِك، يائِسًا أنَ جيمين لَن يُحِبه كما هو، فَكر فيما لَو تَركهُ جيمين في هَذِه المَرحلة

هو لا يَلومه لَكِن مسألة أن يَبتعد جيمين عَنه مؤذية، لِذا تَسرع بإتخاذ القَرارات الحالية وَ السابِقة

في حين فَكر أن يَخطي خطوة نحو الإمام عادَ ألفًا لِلخَلف، رَجى الرَب مِن دَواخِله أن لايَغضب جيمين

غَض بَصره نحو الاسفل، نَظر نحو يَديه التي تَرتجِف هو خائِف في هَذِه اللحظة، وَ شَعر فقط بِحموضة تَعتلي حَلقه، تَمنعهُ مِن التَنفُس لَكِنه يود البُكاء

" اينَ ثيابي السابِقة؟"

" هُنا، سأجلِبُها"

إستَقام يونغي وَ مسح عيناه الصَغيرة، أخذ ثياب جيمين السابِقة مِن على الكُرسي وَ أعطاها لِجيمين

لَكِنه لَم يَكُن يَجرُء على النَظر بعيون جيمين الجَميلة، هو عاجِز عن إبداء أي شَيء آخر وَ مُتأكِد بِشدة

أنَ جيمين رُبما يُفَكِر بالانفصال الان!

" جيمين-ي، أرجوك لا تَترُكني آسِف أنَني إختَفيت هكذا، أعلَمُ إنَني لا أملِكُ الحَق بِجَعلِك تَبقى، لَكِنَني دونَك لاشَيء"

تَمسك يونغي بِقَميص جيمين الخَفيف مِن الخَلف بِهَمس يَرتَجيه، عبوسه أمسى أكبَر حينَ طالَ صَمتُ

الأكبر، إعتَض شَفتهُ السُفلية يَكتمُ الشَهقات لَكِن جيمين يَرى إرتجافهُ في المرآة الكَبيرة مع شَعرِه المُبَعثر

إلتَفت جيمين وَ أمسك يَدي جَوهرتِه الخاصة يونغي

" مَن قالَ إنَني قَد أفَكِرُ بِتَركِك؟ بَحثتُ عَنك طوال هَذِه المُدة لَيس لأجلِ أن أترُكَك في نهاية المَطاف"

داعب وَجنتي الشاب الأصغر وَ دنى مُقَبِلًا ثُغره الذي شابَه العَسل بِطَعمِه، الاثنان سَمِعا دَقات الساعة

تُشير نَحو الثانِية عَشر بَعد مُنتَصف الليل، اليوم ألسابِع وَ ألعِشرون قَد حَل عَليهم بِسَلام شَديد

" آسِف لِأجل المُقاطعة.. سيد جيمين أنا مينسوك"

بِود تَحدث مينسوك بَعد ان فَتح الباب بِبُطئ وَ لاحظ كَيف أنَ يونغي عَبِس وَ بيديه يُشير لهُ بِإشارات القَتل

هو تَجاهلهُ وَ عرف نَفسهُ لِجيمين، وَ الاخير تَقدم مِنه مع إبتسامة - هو لَم يَعلم أنَ الشخص الذي قَبل يونغي يَقبعُ أمامه -

" سُرِرتُ بِالتَعرُف عَليك، شُكرًا لِأهتمامِك بِجَوهٌرتي"

اومَئ لَهُ مينسوك مَع إبتسامة صَغيرة، يونغي تَفاجأ لِأنهُ لَم يَسبق وَ أن رأى إبتسامة مينسوك!!

هو عابِس أو دونَ تعبير طوالَ الوَقت، وَ إبتسامَتهُ هَذِه لاتُبشِرُ بأي خَير - إنها نَظرية يونغي الخاصة -

لَكِن هذا غَير هام الان بِقَدرِ كَون يونغي سَعيد بِأنَ جيمين غير غاضِب مِنه، نَعم يَملك الحَق لَكِن يونغي

سَيحزن بِشدة، إستأذن مينسوك لأجل المُغادَرة وَ إلتَفت جيمين نَحو يونغي بِهدوء، يُرَكِز النَظر على مَلامِحه الوَديعة

" أ تَظنُ أن كُل شَيءً سَيكون على ما يُرام؟"

-

ألسابِع وَ ألعِشرون مِن دِيسمبر لِعام ألفَين وَ إثنَين وَ عِشرون.