-
عيونهُ السوداء لاحَقت جَمال السماء، لَكِن حَتى هَذِه ألَلحظة كانت خافِتة، مُظلِمة، بارِدة.. بارِدة لِلغاية
تَنهُداتهُ فارَقت ثُغره الجاف، كان يَتجمدُ مِن البَرد القارِس وَ بِالفعل لَم يَشعُر بِالبَرد الحَقيقي كَون البَرد لَيس بِجَسدِه
وَإنما بِروحِه الهائِمة الوَحيدة لِلغاية، حَصل الكَثير في حياتِه الكَثير ألَذي لايَفهمهُ نوعًا ما..
الكَثير مِن المَشاكِل حاصَرته، حَتى حين وَجد جيمين لَم يَختلف الأمر حَقًا - رُبما قَليلًا؟ - لكنه كان سَوادويًا
تَنهد بِحَسرة شَديدة لَكِنهُ بِالفعل أخفض أنفاسهُ حين رأى شابًا يَرتدي مِعطفًا أسوَد ثَقيل وَ السَجائِر
بَين يَديه، كان مِن الواضِح أن الشاب بِالفعل يَشعُر بِالبَرد، " أ تَسمحُ لي؟"
سأل الشاب بِصوت عالي فَرفع يونغي عيونه عن الأرض وَ عاود إنزاله مومئًا، لَكِن إبتعد حين جَلس
الشاب إلى جانِبه، حَشر يَده في جَيبه الأيسر وَ أخرَج الوَلاعة ذات ألَلون ألاحمر
كانت مَعدنية وَ جَميلة بِالفعل، يونغي بِدون قَصد تأملَ السَجائِر وَ الوَلاعة، جيمين يُدَخِن وَ يونغي يَعشق الدُخان الخاص بِه
كان بِطَعم الفراوِلة التي لَطالما أحبها جيمين، وَ الشاب يُدَخن ذات النَوع مُئَججًا مَشاعِر يونغي الفَتية
" واحِدة؟"
الشاب سأل، يونغي نوعًا ما غُيب عَن الوَعي وَ أومئ الاخر أعطاه واحِدة وَ يونغي كان يَرتجِف بِحَق
ما إن لامَست هَذِه السِجارة شِفاهَه، لِوَهلة تَذكر تأنيب جيمين لَه بِشأنِ السَجائِر، في سَبيل صِحَتِه الغالية
لَكِن جيمين غير موجود الآن وَ لن يَكون بَعد الان، لَكِن يونغي إشتاق لَهُ بِشدة.. هو يَعلم أنهُ إفتَقد
أحضانهُ، دموعه، إبتسامتهُ، ضَحِكاتِه المُجَلجيلة.. و آلان لايَسمعُها كأنهُ أصم وَ بعد بَعيد لِلغاية
نَفث الدُخان سامِحًا لِهَذِه الدموع السَخية بِالهبوط.
-
ألسادِس مِن دِيسمبر لِعام ألفَين وَ عِشرين.
أنت تقرأ
الواحِد وَ الثَلاثون مِن ديسمبر ∆ 𝗝𝗶𝘆𝗼𝗼𝗻✓
Ficción Generalخذني إليكَ وخذ ما شئتَ من عمري إلا الرحيلَ فإني لستُ أقواهُ . _بارك جيمين - جييون المُسَيطر بارك جيمين تاريخ بدء النشر : 01.12.2022 تاريخ الانتِهاء : 01.01.2023 تَم بَدء كِتابة المِسودات : 01.11.2022 إنتَهت الكِتابة في المِسودات : 27.11...