ألثامِن وَ ألعِشرون مِن دِيسمبر.

210 21 29
                                    

-

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

-


سألَ جيمين، نَبرتهُ كانَت غريبة على الأصغر وَ يونغي لَم يَستطع الاجابة فَكرر جيمين قَوله السابِق

" أ تَظنُ أن كُل شَيءً سَيكون على ما يُرام؟"

وَضع يَديه على كَتفِ جَوهرتِه، نَبرتهُ لانَت أكثر وَ عيناه الاسِفة نَحو يونغي إتَسعت، هذا كانَ كَثيرًا

بِضُعف يونغي إستَند على صَدر الرٌجُل الأكبر وَ شَده نحوه أكثَر وَ الذي حَصل عَليه إلتفاف أيدي بارك حَوله

" لِما يونغي؟ لِما ذَهبت يا وَردَتي "

" لا أعلم جيميني، أنا.. أنا خائِف لِلغاية! أب-ي غاضِب صَحيح؟ وَ أُمي مُحبَطة؟"

رَفع جيمين وَجه يونغي ما إن وَضع يده أسفَل ذَقن الفتى الأصغر، قَبلهُ بِخفة وَ داعب شَعره الطويل

يونغي أهمَل نَفسهُ وَ شعرهُ هَذِه الفَترة القاسية أثَرت عليه على أي حال

" والِدُك ذَهب للمُستشفى.. لأجل عِلاج إدمانِه لَيس على الكحول فَقط لَكِن حَتى المُخدرات.. وَ والِدَتُك إنتَقلت لِلعَيش مَعي مؤخرًا، يونغي الكَثير حَدث في غيابِك"

" يإلهي.. حتى بِذهابي حَظي العاثِر يواجِهُهم، أنا آسِف أُقسِمُ بِهَذا.."

" ألا تَمِلُ مِن الاعتذار؟ آسِف لا تُرجِعُ اي شَيءً كما كان! آسِف لَن تُفيدنا، آسِف لَن تُعيد الايام التي كُنتَ فيها بَعيداً عن أحضاني! "

بِحدة قال وَ أبعد يونغي عَنه مُستلقيًا على السَرير، يونغي شَعر بِالذَنب بِشكل اسوء وَ أقبَح

لِذا هو بَكى فقط كَما يَفعل دائٍما! كونهُ لايَملك شيئًا لِقوله أو فِعله غَير البُكاء المَرير، جيمين لَم يَحتمل ذالِك فَاخذ يونغي إلى جانِبه يُقَبِلهُ وَ يُعطيه الحُب

" جـ-جيميني، كُن-ت خائِفًا جِدًا..أبي ضَربني في ذالِك اليوم لِأنَني فقط طَلبتُ مِ-منه الخروج مع أصدقائي هو.. هو كان قاسيًا وَ حين إتَصلتُ بِك أنت لَم تَقُم بِالرد علي، أ تَكرَهُني؟"

تَوسد صدر جيمين يَبكي بأنهيار، وَ الاخر كانَ يَشتاطُ مِن الغَضب، وَد لو يَقتلُ والِد يونغي وَ العائِلة بأكمَلِها

هُم أفسدوا نَقاء يونغي وَ حاربوا ما يُحب، حَتى جيمين هو ما كانَ ليواعِده لو لَم يأتي أمام عائِلته بِقوة!

كون عائِلته بالفِعل تَنبذُ المِثليين، وَ يونغي بِالفعل تَم شَتمهُ وَ ضربهُ حين ذَهب جيمين مِن المَنزِل، في ذالِك اليوم تَحطمت سعادة يونغي الخاصة

رُغم ذالِك إستَمر بِحُب جيمين لِأنهُ كانَ يَحميه في نهاية المَطاف، لَم يُخبره أن والِدهُ لا زال يُعَنِفُه

مُستَسلِم بِما فيه الكفاية، هذا ما كانَ وَ لا زالَ عَليه يونغي الضَعيف، رُبما الاهتِمام النَفسي هو عِلاجهُ الوحيد، حين رأى الحُب في جيمين و الاهتمام

هو إلتَصق بِه بِالمعنى الحَرفي وَ ذهب معه لِكُل مَكان، هو يَعلم أنهُ يُثقِل كاهِل جيمين وَ الاخر لَم يَتحدث بِشأن الأمر

وَ يونغي في هَذِه اللحظة يَشعرُ بِمشاعِر مَريرة أيضًا سَئيم البُكاء الذي بِلا فائِدة

خارَت قواه بِما فيه الكِفاية وَ نام لِأول مَرةٍ مُنذ أيام أخيرًا نامَ بِشَكلٍ أفضَل

لا يَعلم كيف مَر الوَقت وَ فَتح عيناه مُقابِلًا ظلامَ الغُرفة، بِفَزع نَهض يَبحث عن جيمين الذي كان غير موجود!

فَتح السَتائِر وَ نظر، إنهُ الليل وَ الساعة بِالفعل شارَفت الحادية عَشر ليلًا! هو عَبس بِشدة

أ كانَ حُلمًا؟ مَجيءُ جيمين؟ الاهتمام بِجيمين؟

بِخُطى حزينه خَرج مِن الغُرفة سَمِع الضَجيج مِن غُرفة الجلوس الذي بِالفعل دَخلها

خافِقهُ أخذَ يَنبض بِقوة وَ حاول التَماسُك قَدر الإمكان، رؤية جيمين يَبتسم وَ يَلعب مع مينسوك

العاب الفيديوا وَ كم هو مُتآلِف مَعه، جيمين حينَ يَبتسم يونغي يَشعُر حينها فَقط أنَ العالم يَبتَسِمُ

له، في الحَقيقة يونغي الان آمنَ أنَ جَنتهُ الوحيدة بارك جيمين، بِسُرعة ذَهب نحو أحضان جيمين

" أُحِبُك جيميني"

" أنا أكثَر أميري"

دَقت الساعة الثانية عَشرة بَعد مُنتَصف الليل، وَ هذه المَرة يونغي يَنتصفُ أحضانَ مَحبوبِه الهِلالي جيمين.

-

ألثامِن  وَ ألعِشرون مِن دِيسمبر لِعام ألفَين وَ إثنَين وَ عِشرون.

الواحِد وَ الثَلاثون مِن ديسمبر ∆ 𝗝𝗶𝘆𝗼𝗼𝗻✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن