الواحِد وَ الثَلاثون مِن ديسمبر ∆ 𝗝𝗶𝘆𝗼𝗼𝗻✓

ألسادِس وَ ألعِشرون مِن دِيسمبر.

-

" جيميني عَزيزي أ أنتَ بِخَير؟"

مَرر يَديه الشاحِبة على شَعرِ حَبيبه النائِم، كانَت الساعة ألخامِسة مَساءًا وَ جيمين لايَزال نائِمًا

يونغي إلى جانِبه يَشعرُ بِالذَنب، دونَ دموع هو كان يُغرق مَحبوبه النائِم بِالقُبلات التي إشتاقَ لَها

" يونغي، تعال لأجل الطعام "

" لكن جيميني لايَزالُ نائِمًا"

" وَ عدمُ أكلِك الطَعام يَجعلهُ بِخَير؟ أحسَنت بارك يونغي!"

" لَيس هذا ما أعنيه"

تَمتم يونغي بِحَنق، إستَقام بَعد تَقبيل ثُغر جيمين، تَابع الاخر حَتى المِنضدة التي كانَت تَحوي الشُعيرية البارِدة سَريعة التَحضير

" أنا مُتَفاجِئ، لَم تَكُن بِحاجة لِتَحضير هذه المائِدة الضَخمة الفاخِرة "

" حَسنًا في النهاية نَحنُ أصدِقاء وَ هذا مقامُك"

عبس يونغي بَعد رَد الأكبر على سُخريَتِه السابِقة، جَلس أمام مينسوك الذي نظر لهُ بِنظرات طَويلة

جَعلهُ يُحمر خَجلًا دونَ سَبب يُذكَر في الحَقيقة

" الان سَيد بارك يونغي، ما سَبب إفتراقِك كُل هَذِه الفَترة عن جيمين؟ أنا لا أحبُ أن أكون حَشريًا، لَكِن كُل هَذِه الدموع وَ الدراما؟"

" لا يَعنيك سيد مينسوك"

اومئ لَه الأكبر وَ بَدء يَأكُل بِصَمت، يونغي خِلال عِدة دَقائِق إنهى الطعام وَ إتَجه نحو حَبيبه الغالي جيمين

كانَ مِن القاسي لو فَتح جيمين عَيناه وَ يونغي غَير موجود إلى جانِبه، وَ كونه بِالفعل إشتاقَ لَه هو ذَهب

" جيميني، حَبيبي، عَزيزي، أشتاقُ لَك أنتَ نائِم مُنذ وَقتٍ طَويل، على الرُغم مِن أنك بِخَير الان"

تَحدث يونغي وَ هو يَحتضن جيمين النائِم، عيونه الصَغيرة تأمَلت تَفاصيل الرَجُل الأكبر

عَبس حاشِرًا وَجهه في أحضان جيمين الدافِئة، شعوره بإحضان جيمين شَيء جَميل، كأنهُ يَفعل هذا لأول مرة

أخَذ يَتحدث إلَيه بِهمس فَقط وَ هو يَتلاعب بِقَميصه، لَكِنه تَوقف بَعد الشعور بِحَركة جيمين!

" جيميني! أخيرًا!!"

ما إن رأى عيون جيمين مَفتوحة هو عانَقهُ وَ يَبكي بِشدة، جيمين في الحَقيقة كانَ غير مستوعبٍ إلى ما آل إليه الأمر!

" أين أنا؟ يـ-يونغي"

جيمين نَظر نحو يونغي بِشَكل مُبهَم صَوتهُ بِالكاد خَرج، رؤية دموع يونغي الغَزيرة أفقَدتهُ طَريقة الكلام

" أنتَ مَعي جيميني، أنتَ داخِلي، أنتَ بَين يَداي"

صَمت قَطعهُ جيمين حينَ إقتَرب مِن صَغيره الذي رآه لأول مَرة بَعد هذه المُدة اللعينة وَ الطويلة

فَصل القُبلة وَ يونغي أسنَد جَبينهُ على خاصة جيمين 

" بِجد صَليتُ لِأجل الرَب كَي أجِدك وَ أضُمك بَين ذِراعاي، أن أُقَبِل عَيناك الجَميلة يونغي، لَكِن هذا.. هذا كَثير عَلي"

-

ألسادِس وَ ألعِشرون مِن دِيسمبر لِعام ألفَين وَ إثنَين وَ عِشرون.