ألسابِع عَشر مِن دِيسمبر.

186 19 1
                                    

-

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

-

ألآن لِأول مَرةٍ خَرجت أثناء ذالِك ظَهر الشاب مِن ذالِك اليوم أمامي لَكِنه بِالفعل لَم يَكترث وَ ذهب قبلي نحو الأسفل فيما أنا أنتظرتُ خمس دقائق

حتى أذهب وَ بِالفعل هو غَير موجود ، هاجَمتني البرودة القاسية وَ تأكدتُ مِن شَد أللثام أكثر فأنا

أكادُ أتَجمد ، في طَريقي قَصدتُ مَتجرًا صَغيرًا يَبيع بعض المُسَليات وَ تَوجهت بَعد ذالِك نَحو الحديقة العامة

لاحظتُ كَون هذا اليوم أشد برودَةٍ ، نَحنُ سَنقترب مِن مُنتصف الشَهر على أي حال هذا طَبيعي ..

" أ تَسمحُ لي ؟"

صَوت فتاة مَبحوح قاطَع حَبل أفكاري ، هي أستأذنت بالجلوس وَ أنا أومئت فقط ، أعني من انا كَي أقول لا ؟

جَلست بعيدةً عَني نسبيًا ، أ تَملكُ رُهابًا مِن الرِجال ؟ حاولت عَدم الاكتراث لَكِن هي شَرعت بالبُكاء بأسى

صوتها خَفيض لَكِنني سَمعتهُ لأي درجةً هي حزينة ؟ تسائلت ، في الحقيقة أنا لستُ مِن النوع الذي يَحشرُ

نَفسه بخصوصيات الأخرين لَكِن هذه الفَتاة تَبدو صغيرة للغاية وَ وَحيدة بِما فيه الكفاية لي فَقط

لَم أمنع ذاتي أكثَر وَ وضعتُ يَدي فَوق كَتفِها بِرقة أُربت عَليها هي هَدأت قَليلًا وَ مسحت دموعها

المُتناثِرة فَوق خَديها المُحمَرين وَ قابلت عيوني بِخاصَتِها السَوداء ، تَوضح الخَجل وَ الاحراج عليها

" آسِفة يَبدوا إنَني أزعَجتُك لَم أقصد "

" لا بأس آنِسَتي ، لَكِن أ لي مَعرفة سَبب بُكائِك ؟ اتمنى أن لاتَعُديه تَطفلًا مِني "

هي إبتَسمت بإنكسار جامِعتًا يَديها مَعًا وَ نظرت نحو الأسفل بِحُزن شَديد ، شَديد لِلغاية يَعكسُ سَواد روحِها

" أنا الفَتاة الوَحيدة لأبي بَين أخوَين لكن .. لكن انا لستُ المُفَضلة لَديه على الاطلاق ! هو لايُحب أيً مِنا ، يَكرهُنا إن إستَطعتُ الجَزم وَ أُمُنا .. هي هَجرتنا مُنذ عمر صَغير " صَمتت قَبل أن تُنهي كلامها

فَحتى الشَهِق سَيغلُبك أثناء الحَديث عن بعض مساوِء ما يَحدثُ مَعك

" وَالِدي ضَرب أخي الأكبر بِقَسوة أخي كان يَتألم لكنه فقط إبتَسم في وَجهِنا باليوم التالي ! إخوَتي أكثرُ الأشخاص الذين حَظوا بِمُعاملة سَيئة .. وَ أنا كُنت ضعيفة ضعيفة للغاية أكثر مِن أن أواجه أبي حتى حين حاول ابي ضَربي بِسَبب علامتي السَيئة أخي تصدا له لكنني فقط هَربت ، أشعرُ إنَني دون نَفع أجلبُ ألسوء لَهُما فَقط دوني هُما سَيكونان بِخَير "

عَبرت بِبُطئ تَبكي بِقَهر ، العبوس وَسم شَفتيها كَوسم سَرمَدي لا يُنتَزع بَتاتًا ، حتى حين أردتُ مواستها

وَجدتُني خالي مِن الكَلِمات أنا إكتَفيتُ بالايماء وَ التربيت عليها فَقط ، لكن .. أ هذا كافي ؟؟

أعجزُ أن اواسي شَخصًا يَملك مُشكلةً أكبر مِني وَ أنا املكُ مُشكلةً صَغيرة مُقارَنتًا بِها ، لكن الفَرق

أنها لَم تَهرُب لَم تذهب بَعيدًا عَنهُم رُبما سَتُفَكِر بِذالك لكن لايَبدوا أنها مِن هذا النَوع مِن الأشخاص الذين هُم أنا

فأنا عاجِزٌ عن البُكاء حَرفيًا ، أعجزُ أن أصرُخ بألمي أنا أبكي دونَ صَوت وَ لعل بُكاء روحي أثقَل مِن صَوتي

شَرعت هي بِمَسحِ دموعِها مَع رَفع إبتسامة ساذَجة ، " شُـ-شُكرًا لِأستماعِك لي .. انا آسِفة لِقَطع وَقتِك الخاص "

هي ذَهبت وَ أنا إكتَفيتُ بالتَلويح ، حتى الفَتيات الجَميلات يَملكن مشاكِل ؟ هذا غَريب لَم أعتد سَماع ذالِك عَدى هذا شَغلت فِكري أكثَر

ماذا سَتفعل ؟ كَيف سَتتصرف ؟ أ سَتهرُب مِثلي ؟ أم تُحارِب بِبَسالة ؟ أ سَتُقدِمُ على المواجَهة كَذالِك ؟

عيوني مُثَبتة على الفَراغ ، مَظهري غَبي لِلغاية لَكِنَني لا أهتَم حَقيقةً ، لِأن لا أحد يَعرِفُني يَجب أن أبقى

النَكِرة الذي لَن يُفَكِر بِه أحد ، حَتى لَو عُدت لا أحد قَد يُوافق على وجودي بَعد هذا الغياب اللَعين الَيس كذالِك ؟.

-

ألسابِع عَشر مِن دِيسمبر لِعام الفَين وَ إثنَين وَ عشرين.

الواحِد وَ الثَلاثون مِن ديسمبر ∆ 𝗝𝗶𝘆𝗼𝗼𝗻✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن