//يوم عادي//

807 58 224
                                    

" ما بال اؤلاك المتفردون ؟" قال أحد الشبان بعد ان ابتعد عن طريق الذين لا يهتمون ان ساروا فوقك اثناء ركضهم.

" انهم من الرقابه، انت لا تريد التورط معهم " همس له رفيقه بصوت خافت للغايه وهو ينفث سحابه الدخان من فمه.

حدق فيه صديقه متسائلاً مع حاجب مرتفع " الرقابة ! إليس من النادر تواجدهم في هذه الاحياء المعدومة؟ "

ازاح الاخر عيناه وهو يمعن النظر في الطريق الذي مروا خلاله " صحيح، ولكن هناك شائعات تقول أن دونوفان (محارب الظلام) هنا "

انتفض الرجل واخذ جسده يرتعش " أأ..اأتقصد الاعمى ذو البصيرة الحادة؟! "

حملق الاخر عينيه ليصفع كتف صديقه " أششش، اخفض صوتك، لو سمعنا أحدهم سنقع في مشكله "

حرك رأسه يميناً ويساراً حتى يتأكد من عدم وجود احد ثم اقترب من اذن صديقه " اسمع ايها الاحمق، تواجدنا في هذه الاحياء لا يعني بأننا سنسلم من الرقابة دعنا لا نتحدث بأمر محارب الظلام، انه رجل خطير استطاع قتل الشيطان واقتلاع قلبه بيديه "

" اوه، هل يمكنكم أشراكِ في هذه المحادثة الممتعة يا أصحاب؟"

خرج صوت من خلفهما جعل كلاهما يتصنم في مكانه وقبل أن يستطيعا تحريك أصبع، اختفيا في لمح البصر.....

_____________________

Pov sasha:

رن هاتفي بموسيقى كلاسيكية لبيتهوفن يوقظني من نومي منزعجة.

فتحت عيناي بتثاقل ورفعت يدي بصعوبة اخرجها من تحت الغطاء الذي ألف به جسدي جيداً من شدة البرد، أحمل هاتفي من طراز ايفون غير حديث وغير قديم أيضاً، عيناي ما تزلان ثقيلتان ولا يمكنني فتحهم جيداً حتى انظر للاسم، فتحت المكالمة ووضعت الهاتف على اذني.

" من المتصل ؟ " تحدثت بصوت خافت مضطرب من أثار النوم.

" اووه يا اللهي يا فتاة هل ما تزالين نائمة، اسرعي ستبدأ الحصة بعد نصف ساعة" حالما انتهت فتحت عيناي متفاجأة احملق بالساعة.

" يا اللهي لقد تأخرت " صرخة بقوة وكأنني رأيت عفريت أمامي، أغلقت الهاتف وصديقتي ما تزال تتحدث إلي.

نهضت من سريري أنفض الغطاء عني لتجري قشعريرة بكامل جسدي، لففت نفسي بيداي.

" الجو بارد " هسهست وأسناني تصك في بعضها البعض لا وقت لتململ، لن أحب ان اطرد من الفصل في الأيام الأخيرة من سنتي الدراسية الثانوية.

||ساشا||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن