//أكاديمية سيلفا//

253 36 34
                                    

كيف ولما هي السبب ؟

عشرات الأسئلة تدافعت في رأسي دفعه واحده تزيد من صداعي والمي وكأنه ما كان ينقصني فقط.

" فقط اشرحِ من البداية، ما الذي تقصدينه بكونك السبب ؟" صبري يكاد ينفذ ولا اريد ان افقد اعصابي في قاعة الطعام امام الجميع واصرخ بهستيرية مثل المجانين.

" بسبب طلبي منكِ بأن تذهبي برفقتي لتناول العشاء اجبرتي على التأخر في المجيء ويبدو ان والداك عاقباكي" تسترق النظر الى وجهي وهي تدلك أصابعها بتوتر.

رمقتها بحدة ، بحق الجحيم والسماء !، رأسي يضج بصخب، قضمت شفاهي أحاول السيطرة على اعصابي في هذه اللحظة اكور قبضتي ثم افردها محاوله أن لا أُجن.

وجه ريم جميل لا استطيع تحطيمه قد لا تحتاج لاحد أطرافها، كسر يدها اليمنى سيكون كافياً.

" انا محقة اليس كذلك ؟" نطقت تخرجني من شرودي
نقلت عيناي احدق بوجهها بعد ان كنت مركزة على يدها والتفكير بالطريقة التي سأكسرها بها.

" لا ليس تماماً " سرحت بذهني مره أخرى.

" ارحتني، ظننت للحظة اني سببت لك المتاعب " تنهدت تضع يدها على قلبها.

" لن تغضب عائلتي لكوني معك ايتها الحمقاء " مهما فعلت لن تغضب عائلتي منها لأنها من كانت معي في كل الاوقات منذ التحقت بالمدرسة الاعدادية مرة اخرى.

انهينا طعامنا وعدنا نكمل دروسنا حتى انتهت الحصص الدراسية، رن الجرس يعلن نهاية يومي الأخير هنا في هذه المدرسة مع أصدقائي كما انها البداية لجحيمي الجديد، جحيمي في مدرسة جديدة وحياة جديدة لا اعلم عنها شيء لهذه اللحظة.

انزلت رأسي اتكأ على المقعد البارد اتحسسه بسكون، لا اريد الخروج الان.

انظر من النافذة الى الطلاب الذين يمشون خارجين من البوابة، ضحكاتهم المرحة على ملامح وجههم ولعبهم اثناء الخروج يجرح قلبي اكثر، لماذا لا يمكنني العيش بهدوء مثلهم، ما الذي اقترفته ؟، طرقت صديقتي على المقعد ونظرت لها.

" ما الامر ؟ الن تخرجِ برفقتي ؟" سألتني بقلق.

" السائق سيكون بانتظاري، لا استطيع التسكع معك اليوم" رسمت ابتسامتي المزيفة.

انزلت رأسها منزعجه " اذن دعينا ننزل معاً " امسكت يدي تسحبها.

" أنتظريني أمام البوابة سأكون خلفك " سحبت يدي من كف يدها وحملت حقيبتي.

||ساشا||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن