//متربص ونوايا غريبه//

153 34 22
                                    

" ساشا! "

شعرت بجسدي ينتفض، فتحت عيناي لأجد نفسي على سريري، هل غفوت ربما ؟.

عدلت جلستي جيداً أمسك برأسي، يا له من حلم غريب هذا الذي رأيته كان واقعي لدرجة أنني أحسست بالالم في مفاصل أصابعي، رفعت يدي أنظر لها، كانت سليمة وغير متضررة على الأقل لو كان واقعاً لكانت مفاصلي حمراء أو متورمة.

هذا المكان يؤثر على عقلي حقاً ويجعلني اتخيل الكثير من الأمور.

" تا..دا !" أبعدت وجهي قليلا عندما وضعت القزمة أمامي شطيرة مغلفه بكيس بلاستيكي " أظنك جائعة ، لم تتناولي شيء منذ مجيئك إلى هنا. " أردفت تبتسم بوسع وهي تلوح بها أمام وجهي.

تناولتها من يدها " شكرا ، أنتي محقة اشعر بالجوع. "

فتحتها أبعد الكيس عنها وأخذ قضمه، هذه الشطيره تذكرني بمذاق شطائر الثانوية، ابتسمت بخفة وأنا استذكر كيف كنا نذهب الى المقهى انا وريم.

" لو علمت أنك ستبتسمين بهذا الشكل لأحظرت الكثير من الشطائر لأجلك." نطقت بوني وهي تجلس على سريرها المتموضع أمامي.

" أنها فقط تذكرني بشخص ما. " أردفت بشرود وانا أنظر لشطيرتي.

أخذت أنظر من النافذة لتتوسع حدقتاي وأرمي الشطيرة من يدي وأنا أقف وعيناي تحملقان في الخارج غير مصدقه.

قهقهت القزمة وهي تراقب أفعالي " ما بالك ؟ هل أصبتي بصعقة كهربائية!. "

" أين نحن بحق الجحيم؟" سألتها وأنا أشير الى الخارج حيث غرفتنا تطل على شاطئ البحر ، البحر في أقصى الغرب كيف وصلنا بهذه السرعة الى هناك !.

" نحن في جزيرة وسط البحر ، لا يمكنني التكهن بموقعنا لانه عند مجيئنا يجبروننا على النوم " وضحت لي.

ادرت وجهي مقطبة الحاجبين نحوها، كيف لهم أن يفعلوا هذا ؟!.

" لن يخاطروا بجعلنا نعرف الطريق الى هنا " تحدثت بسخافه وهي تقلب يديها و تتمعن بأضافرها، لم اسألها حتى فلماذا تجيب ؟.

اتكأت الى الخلف وهي تضع كلتا يديها خلف رأسها " أكاديمية تعتني بالخارقيين المبتدأين، وجودها في المدينة أو كشف مكانها، كلاهما سيجلبان المشاكل والبؤس ...." صمتت لبضع ثواني لتكمل بتمتمه " سنكون فئران تجارب لهم، .... مثل الماضي. "

حدقت بها لعدة ثواني، ما قصدها بذلك، ابتعدت عن النافذة لأعود على سريري أكمل طعامي وأفكر باللعنة التي نحن بها.

||ساشا||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن