||ساشا||

//أنتقام//

كان هذا أخر شخص توقعته، ركضت بوني لتحيط خصره بيديها في عناق قوي.

شعرت بصدمة وفي الحقيقة لم أصدق الامر بالبداية لان ثلاجة الموتى أسم على مسمى، هو حقاً يبدو بارد ووغد لكن انظر اليه الان كيف يبتسم مع تلك القزمة.

ليت هاتفي معي كنت انتهزت الفرصة ومع ذلك لن اهمله، لا ادري متى سأحتاج لاستخدامهم، بقيت اراقبهم وهم يتحدثون لبرهة من الوقت ثم انطلق كلن في طريقه.

ارجعت الستارة وجلست على السرير افكر، من المستحيل ان يكونا أقرباء في الدم فالاثنان متفردون كما شرحت الامر لي وكيفما نظرت الى الامر لا يخطر بعقلي سوا انهم مرتبطون بعلاقه من نوع ما.

ارتميت بجسدي المنهك على السرير كي ارتاح، ما نزال في السادسة صباحاً، هل سنفعل هذا يومياً؟، هذا مزعج جدا لشخص يحب النوم مثلي.

فُتح الباب اثناء تفكيري مع نفسي لتدلف بوني منه وترتمي على سريرها وهي توجه رأسها نحوي، بقيت برهة على هذه الحالة حتى نظرت لها.

" ما الامر هذه المره؟" سألتها بملل لتتموضع العقدة بين حاجبيها.

" كما تعلمين ليس من الجيد ان نحشر انوفنا بأمور غيرنا " اوه انظروا لهذا القزمة اللعوبة اذن هي علمت بأنني رأيتهم، ارتسمت بسمة جانبيه على ثغري.

" سأتأكد من استخدام كل الاوراق التي في جعبتي يا بوني " رمقتها بخبث لتبدي تلك الملامح المصدومة.

" الاوراق الضعيفه لن تفوز " نطقت بتحدي ولا تخفي نبرتها المنفعله.

" ومن قال هذا؟ صدقيني طالما تستطيعين استخدام عقلك فحتى أضعف الاوراق قد تضفر بالفوز "

استقمت بجذعي ارفع يدي واشير بها الى رأسي " فقط تعلمي استخدام هذا، وكما انني صبورة ولا احب الاستعجال فما فائدة النظر للفرن وتجوع انفسنا اكثر، في كلا الحالتين لا يجب تناول طعام غير مطهي " قهقهت بسخرية لاعود واستلقي بينما اقسم ان شرارات غضبها ستطال وجهي.

ان لم تكن خائفه من فضحها لما كانت بهذا الانفعال، كان يجدر بها ترك الامور على حالها او التظاهر بأنها لم ترني، على كل حال من الجيد تحذيرها حتى لا تفكر اللعب بذيلها مستقبلاً.

" الاستاذ روديون يريدك في مكتبه " اخبرتني ووقفت توضب كتبها " على الساعة الثامنة موعد الافطار ، قاعة الطعام في الطابق الاول خامس صالة على اليمين " اخذت بعض الكتب وخرجت من الغرفة مع وجه متجهم.

ابتسمت قليلاً على وجهها ونهضت، اخرجت ثيابي من الخزانة، ثم صعدت نحو غرفة الوسيم توم كروز، طرقت على الباب لاسمع الاجابة من الطرف الاخر " أدخل".