ثواني تمر بتباطئ غريب، ذو الشعر الفحمي يقترب منا وهو يهيأ يديه كما المخلب بينما أنا اقف بمكاني عاجزه عن الحركة رغم محاولة ريان اليائسة بجعلي اتحرك وأبتعد عن هذا الخطر المحدق وهو ينعكس فوق مقلتي، أشعر برعشة مرعبة تجري بداخلي، أيعقل بأنه يحاول قتلي؟ لكن لو اراد ذلك لفعل مسبقاً.
حينها فقط وقبل ان يحط أمامنا أنار الليل بأضواء جعل الظلام يختفي تماماً، اعمدة ضوئية كما اعمدة الملاعب ثبتت في اربع زواية محيطه بموقع التخييم جعلت الظل يغادر، جميع من كان متواجداً في تلك الساحة قد تسمر في مكانه ورفعوا ايديهم محاولين التخفيف من حدة الاضواء حتى تكيفت أعينهم.
لم يدرك أحد من الطلبة ما جرى هنا او ماقد يجري، علامات التساؤل والقلق واضحه على محياه الجميع، ما الذي حصل ومن ذلك الذي أقتحم المكان لم يكادوا يدركوا ذلك لولا أن أنهى ايثان فضولهم عندما صرخ بهم.
" أخلوا المكان حالاً، حاله طارئة وليست تدريب فليتوجه جميع الطلبة الى مهاجع الحماية. "
منهم من صغرت حدقتيه ومنهم من لم يلبث ثانيه حتى هرب من المكان، بينما أنا أجلس في مكاني واشاهد من يهرب من حولي أما ريان لم ينفك عن الصراخ بي مناجياً إياي لركض ولكن شيء ما! شيء ما يجعلني ثابتة، ربما ضجيج عقلي الصارخ بشتى انواع الطوارئ لم يكن له سلطة على قلبي الذي يريد التأكد قبل الهروب.
الطلبة بل وجميع من في المكان يهرع فزعاً، دفعنا احدهم ليسقط ريان ارضاً، طالعته قليلاً لألحظ شيئاً غريباً على الارض، يبدو كما الحقنة و قد تم كسرها من الدوس عليها، هل هذه لريان؟ لقد سقطت منه أنا متأكده، الهذا أخفى يده خلف ظهره ولكن لما هي بحوزته.
شعور الغضب تصاعد في داخلي اثناء نظري اليه، طالعني ريان بدوره ولم يخفى عنه ما جرى حيث نظر نحو الارض وتوسعت حدقتيه.
وجهي اصبح احمر اللون و الحرارة تصاعدت بداخلي حتى كدت أنفجر، جميع من هنا يخفون نواياهم الحقيقية، هذا يزعجني، صككت على اسناني بشدة، وقف ريان عن الارض ليمسك يدي " دعينا نذهب سأشرح لك ، أقسم...."
لن أدعه يخدعني بل لن أسمح له بأن يكمل ترهاته تلك، قلبي يعتصر ألماً أشعر بالخيانة من جميع من هم حولي، رفعت كلتا يداي لادفعه عني بعيداً، سأتعامل معه لاحقاً اما الان ...
ذلك الواقع ارضاً يحاول يائساً تغطيه وجهه من الضوء يبدو كطفل غارق في بركة، هل هذا الضوء يمنعه من الهرب ؟، صوت الاساتذة يصرخون فيي حتى ابتعد، انهم يحاولون امساكه إليس كذلك؟ اذن كنت طعماً منذ البداية؟! حتى يقومون بأستدراجه إلى هنا عن طريقي، عضت شفتي السفلية بغضب وأنا اكور قبضتي هذا الأمر يزعجني للغاية، أنا لست دمية لهم يتحكمون بها كما يشاؤون.
أنت تقرأ
||ساشا||
Fantastik_قلوب مختلفة، قوة غريبة، رغبات أنانية للسيطرة وفرض القوانين الظالمة، أكاديمية مخفية، وأناس مختلفون يحيطون بنا من كل جانب ... _عندما يكون حلمك الحصول على حياة عادية ولكن للقدر آراء أخرى : " أنتِ تملكين قلب أخر بداخلك، قلب يضخ بالقوة الخارقة" _ساشا ال...