//اختبار ميداني!//

93 12 16
                                    

*بعد مرور تسعة أشهر*

نظرت الى الاعلى حيث الشمس تتخذ مكانها في كبد السماء، نحن في فبراير لذا الجو بارد بعض الشيء، تنتشر اشعة الشمس بخفة وهي تدفأ اوصالي أكثر، المكان من حولي لطيف رغم وجود بعض الابنية المهجورة وتحيطها اشجار الصنوبر التي تعطي حفيفاً مع كل حركة،و هذا لم يمنع مرور نسيم عليل، يتحرك من خلال خصل شعري ليجعلها تتطاير بخفه ناثراً معه بعض من دمائي ورائحتها التي تغطي المكان.

في ذلك المكان الهادئ اقف في الوسط، اعتقد بأن يدي اليمنى مكسوره لأنني لا اكاد اشعر بها او قدماي، الدماء تنفر من كل منفذ في وجهي جاعلاً من صداعي وتشوشي يزيد، حتى عيني اليسرى لم استطيع فتحها اشعر بأن شي ثقيل يغطيها، كل ما بقي لي لحماية رفقاي هو يدي اليسرى وقليل من قوة الشفاء التي سأستعملها في ايقاظ احدهم.

أخذت لمحة نحوهم، ريان وأوسلو وساشا أيضاً، جميعهم يغطون في نوم عميق أثر الدخان الذي أنطلق فجأة اثناء انتظارنا في داخل سيارة المهمات، حينها دفعت زجاج الباب بقدمي وخرجت قبل ان افقد الوعي معهم.

هناك كانت الكارثة، فعندما وقفت ظهر ثلاث رجال أمامي من العدم، ضخام البنية، ملثمي الوجه، يحملون بأيديهم سلاسل وخواتم اليد ذات المسامير الحديدية التي اخترقت بضع مناطق من جسدي بالفعل، يبدون كما الحائط الاسمنتي، مهما حاولت ضربهم وايقاعهم ارضاً يعاودون الوقف وكأنهم اللا موتى.

لا أدري ما مقصدهم بفعلهم هذا، منذ بداية قتالهم معي، يستطيعون قتلي وبسهولة ولكن يبدو بأنهم يلحقون الضرر بي متجنبين مناطقي الحيوية، بدت معركتنا وكأنها معركة استنزاف والخاسر فيها أنا بلا شك.

لم البث الكثير حتى فهمت مبتغاهم فقد لاحظت بأن أعينهم تتجه نحو ساشا، وقد تقدم أحدهم بالفعل هناك بينما قام الاخرين بمحاصرتي.

اللعنة! لو أنني أمتلكت قوة غير قوة الشفاء لكنت قادرة على البطش بهم، صككت اسناني بشدة، لوح صاحب السلسلة بها والقاها قاصداً ايقاعي ولكني أمسكت بها وبسرعة قمت بسحبها لأركله بشدة نحو معدته.

وقع أرضاً وبقي الثاني فقط، أحكم اصابعه على الخواتم واتجه مسرعاً نحوي لاقفز مبتعده عنه واركله في وجهه ايضا، أمسك انفه النازف وانحنى قليلاً لأوجه له ضربه أخرى بمرفقي على ظهره وقد أوقعته أرضاً ايضا.

التفت نحو اخرهم، وكان يأخذ ساشا من الداخل، بينما يحاول جاهداً تخليصها من ايدي ريان الذي أمسك بها بشدة قبل ان يغطوا في النوم.

اسرعت نحوه، ثم دفعته بقدمي الى الداخل واخذت اضرب الباب على رأسه مراراً وتكراراً حتى بت لا أرى ملامح وجهه بشكل سليم.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 23 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

||ساشا||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن