||ساشا||

//سيد الظلام//

جلست هناك احتضن ركبتاي الى صدري اكثر، نفذت افكاري تماما ولا أملك طريقة أستطيع بها الخروج من هذا المكان الكئيب، تنهدت وانا ادفع رأسي إلى الخلف مراراً وتكراراً حتى ألمني ذلك، لماذا يذكرونني بتلك الأيام السيئة!.

دوى صوت انفجار عند الباب لأفزع وانا احملق نحوه، كان الدخان يغطي المكان ليمنعني من الرؤية بشكل جيد وذلك الصوت العالي جعل بداخل أذناي طنين مستمر ومزعجاً.

" وجدتك واخيرا " نطق الذي امامي ونبرته كمن كان يركض لعدة ساعات.

اختفى الدخان قليلا حتى أستطيع رؤية ملامح ذاك الشاب الاشقر الذي يقف عند الباب وصدره يعلو وينخفض بسرعه، لماذا جاء هنا؟.

" ري ؟" نطقت بتفاجئ لاني لم اتوقع انقاذه لي.

" لا وقت لشرح، اخرجي حالاً قبل مجيء الاساتذة " صاح وهو ينظر الى الخلف لأهم بالوقوف استجابه له وأركض الى الخارج.

" لحظة ماذا عنه؟ " نظرت الى الخلف وأنا اهمس لاني لم أشعر بأنه يلحق بي.

وقفت في الممر قليلاً قبل أن استدير وأكمل طريقي كوني أدركت بأنه اعطاني فرصه للهرب بينما بقي هو هناك بعد استعماله لقواه، ولكن بحق ما كانت تلك القوة التي جعلت الباب ينفجر!.

نزلت سريعاً وطلبت المصعد، ثم ركضت حتى وصلت الى باب الصالة، قمت بفتح الباب بقوة ودراميه جعلت أنظار الجميع مسلطه نحوي، رفعت عيناي أحدق بوجوههم بأحراج، من حسن حظي أن الاساتذة ليسم هناك، لربما ذهب الجميع نحو مصدر الانفجار.

كان من يصطف في الداخل هم طلاب السنة الاولى فقط، لا وجود لحمقى السنة الثانية والثالثة، سرت نحو الامام واتخذت مكاني أمام الفلفل المتعفن.

لم تنطق بحرف وبقيت ترمقني حتى حركت شفاهها قائلة " ادعى ستيفني، ستحتاجين لمعرفة أسمي"

تمعنت بها وانا ارفع احد حاجباي " ناه.. لا أعتقد ذلك، يكفيني اسمك المستعار " ابتسمت بجانبيه بينما تبدي هي ملامحه محتاره.

بقينا هناك ما يقارب النصف ساعة، لم يحضر أحد من الاساتذة ولا حتى التلاميذ، بدأ البعض بالفعل بتجاذب اطراف الحديث وأختل الصف بعض الشيء لاجتماع بعضهم سوياً.

مضت ساعة، بدأت قدماي تؤلمانني، لقد تدربت اليوم وبشدة ولم ارتح من انتقالي من طابق لأخر، أشعر بالتوعك بعض الشيء، هناك من الطلاب من استراح على المدرجات الخاصه بالاساتذة والقليل فقط من بقي واقفاً في الوسط، مثلي ومثل الفلفل المتعفن يبدو بأنها وحيده ايضاً.