||ساشا||

//عائلة أكريست//

قبل يوم من تلك الليلة وفي المساء عندما ذهبت الى النوم، جال في خاطري شيء.

الحياة جيدة معي في الآونة الأخيرة، انهيت سنواتي في الإعدادية وسأنهي الثانوية أيضا ولم يكشف امري او اتعرض للمضايقات، كنت سعيدة واصبت بالأرق من شدة سعادتي وفي اليوم الاخر حصل ما يحصل معي الان.

يبدو انني اصبت نفسي بالحظ العاثر ليتني لم اتحدث، لكن حقاً ما الذي انتظره من حياتي ان تكون هادئة دائما ؟ بالطبع لا في الحقيقة من الجيد انها تركتني اقضي مراهقتي بسلام.

رفعتُ مقلتاي انظر الى اعينِ كلوي بحدة، انتظر منها تفسير لما يجري الان، لكنها ليست من تكلم بل ذلك الشاب ذو الاعين الكهرمانيات الذي لاحظته للتو وهو يجلس على احد الطاولات عاقداً يداه امامه.

" تعالِ يا فتاة واجلسِ هنا اريد الحديث معكِ " أشار الى الكرسي الذي امامه.

ما اللعنة التي جعلتني التقي بهؤلاء، تنهدت بسخط وتقدمت لأجلس على الكرسي واعقد يداي، ارمقه بازدراء منتظره ان يبدأ بالحديث.

" ما بال هدوئكِ كنتِ صاخبه منذ قليل ؟ " دفعَ رأسه نحوي على حين غره ذلك الوغد الذي رميته ارضاً، وهو يتكلم بسخرية.

" يبدو انكَ تشتهي ان تُضرب مره أخرى ؟" رفعت حاجباي أتكلم بنبرته الساخرة ذاتها وانا انظر لعينيه
لم الاحظه جيداً عندما ضربته في الرواق.

قهقه بسخرية جعلتني اغضب لكني تمالكت نفسي، ليس من صالحِ ضربه لا اعلم نواياهم بعد كما انهم يفوقوني عدد وقوة.

" ريكي لا تزعجها " نظر صاحب العيون الكهرمانية الى ذلك الشاب يرمقه بحدة ليسكت ويبتعد من جانبِ، اذن اسم ذاك المتنمر ريكي.

" ما اسمكِ ؟" سألني بعد ان أعاد نظره لي.

" حقاً؟ لقد قلت انك تريد التحدث وليس التعارف ؟" ما الذي يريده بحق اللعنة.

ابتسم قليلا " انا اسف كان يجب علي ان اعرف عن نفسي اولاً، ادعى إيثان انا أستاذ في احد الاكاديميات ، عمري 31سنه، وانتِ؟" رفع يده يشير نحوي بابتسامة جعلتني اشعر بالحماقة، هل نحن في موعد اعمى مثلا ؟.

بقيت صامته ارمقه فقط، تنهد ودس يده في معطفه ثم اخرج هويته المدنية واعطاها لي.

" هذا لربما يجعلك تصدقي كلامي " تناولت هويته المدنية وتفحصتها، انه لا يكذب.

رفعت يدي ادلك جبهتي ثم تنهدت بسخط، متى ستنتهي هذه المهزلة ، اقسم انني حالما اخرج سأبلغ عنكم" اسمي ساشا طالبة ثانوية، عمري 20 سنة " رميت له هويته.